منذر الكسار.. أمير ماربيلا في الأسر

 
سلَّمت الشرطة الإسبانية، أول من أمس، رجل الأعمال السوري منذر الكسار للقضاء الأميركي، حيث تتهمه واشنطن بسعيه لبيع أسلحة للقوات الثورية الكولومبية «فارك»، الأمر الذي نفاه الكسار. فمن هو منذر الكسار؟ولد منذر الكسار في مدينة النبك الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال دمشق  عام 1945، وترعرع وسط عائلة ميسورة، فوالده محمد الكسار الذي شغل منصب سفير بلاده في الهند وكندا نهاية الستينات وبداية السبعينات. عاش منذر في ولاية نيوبرونزويك الكندية مع عائلته، حيث حصل على رخصة قيادة مروحية عام .1974 ويقول الكسار إنه بدأ تجارة الأسلحة في السبعينات، عندما طلب منه قادة يمنيون تزويدهم ببنادق ومسدسات بولندية. وتم اعتقاله في بريطانيا بتهمة ترويج مادة الحشيش المخدرة، نهاية السبعينات. 

وقامت السلطات بإبعاده من الأراضي البريطانية في .1984 وبعدها توجه الكسار إلى مدينة ماربيلا الإسبانية، ليقيم فيها حتى اعتقاله قبل أيام.

بدأت الشكوك الدولية تحوم حول الرجل عام 1987، حيث اشتبه في ضلوعه في قضية بيع أسلحة للمسلحين في نيكاراغوا. وحسب مصادر أممية فإن الكسار باع كميات كبيرة من الأسلحة، بطريقة غير شرعية، إلى البوسنة وكرواتيا، إبان الحرب الأهلية في التسعينات. كما تُوجه له جهات غربية تهمة تزويد الفصائل الصومالية المتناحرة بالسلاح والذخيرة. حاول الكسار أو «أمير ماربيلا» الاسم الذي بات يطلق عليه بعد استقراره في المدينة الاسبانية، أن ينتقل إلى الأرجنتين بمساعدة الرئيس السابق كارلوس منعم الذي يتحدر من مدينة يبرود السورية القريبة من مسقط رأس الكسار. وقيل إنه حصل على جواز سفر أرجنتيني وكان على وشك الانتقال إلى بيونس أيرس. وفي يوليو 2006 وضعت الحكومة العراقية تاجر الأسلحة على قائمة الأشخاص المطلوبين لديها، حيث تتهمه بدعم الجماعات المسلحة.
 
تويتر