28 مليار درهم تكلفة ميناء خليفة في أبوظبي

 

 

قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أبوظبي للموانئ أحمد سعيد الكليلي إن «ميناء خليفة الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 28 مليار درهم سيتم الانتهاء من تجهيز مرحلته الأولى في عام 2010». لافتا إلى أن «الميناء سيقام على جزيرة مساحتها 3.4 كيلومترات مربعة تبعد عن اليابسة 4.6 كيلومترات في منطقة استراتيجية تقع على بعد 35 كيلومترا عن جبل علي و65 كيلومترا تقريبا عن مدينة أبوظبي».

 

وأوضح الكليلي أن «المنطقة الصناعية التابعة للشركة والمحاذية للميناء تبلغ مساحتها نحو 137 كيلومترا مربعا حاليا، لكن المساحة المتوافرة للشركة ستكون أكبر من ذلك وستقوم الشركة بتطويرها في وقت لاحق».

 

وكشف الكليلي النقاب عن بدء أعمال التنفيذ في الميناء، موضحا أن «الفترة منذ عام 2006 وحتى الآن كانت فترة إجراء الدراسات اللازمة والتي استكملت حاليا وتم اعتمادها ولذلك بدأت عملية التنفيذ». مشيرا إلى أن «فرصا استثمارية كبير أصبحت متوافرة اليوم للقطاع الخاص في هذا المشروع».

 

وقال خلال لقاء مع عدد من رجال الأعمال حضرته «الإمارات اليوم» في أبوظبي إن «الشركة تعمل بكل طاقتها لتوفير فرص استثمارية مجدية للقطاع الخاص، كما تعمل من اجل تقديم خدماتها بأسعار منافسة مقارنة مع ما هو متوافر في دول الجوار».

 

ولفت إلى أن «هناك اتفاقاً مع منطقة جبل علي لإدارة الخدمات اللوجستية في الجزء الذي سيكون منطقة حرة ضمن المنطقة الصناعية في ميناء خليفة».

 

وقال إنه «سيتم ربط الميناء بقناة يبلغ عرضها 250 مترا وعمقها 16 مترا تمتد من جزيرة الميناء إلى عمق الخليج». وأضاف أن «الميناء الذي يتم بناؤه على خمس مراحل ستبلغ طاقته في المرحلة الأولى مليوني حاوية نمطية ونحو 35 مليون طن من حمولات الشحن المتنوعة». وقال الكليلي انه «وفقا لحجم وكمية الطلبات التي تلقتها الشركة حتى الآن من الشركات المحلية والأجنبية الراغبة بالاستثمار في الميناء والمنطقة الصناعية فإن المرحلة النهائية التي يفترض الانتهاء منها في عام 2028 سيتم بلوغها قبل التاريخ المحدد».

 

وأشار إلى أنه «حتى الآن تم إرساء ثلاثة عقود أساسية في المشروع، أهمها عقد الحفر الدفان لجزيرة الميناء، وعقدين للبنى الأساسية في المنطقة الصناعية بقيمة إجمالية تبلغ نحو 5،3 مليارات درهم، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إحالة الكثير من العقود الجديدة في إطار المشروع».

 

بدء العمل فعلياً

من جانبه، أكد رئيس قطاع المشروعات في ميناء خليفة، أشرف الخازندار أن «العمل بدأ فعلياً في مشروع ميناء خليفة الجديد الذي سيكون واحدا من اكبر مشروعات الموانئ البحرية في العالم». وقال: «بدأت أعمال الحفر والإسناد لما يفوق 45 مليون متر مكعب من الرمال في الموقع المحدد للميناء الواقع قبالة سواحل منطقة الطويلة الواقعة بين إمارتي أبوظبي ودبي».

 

وقال الخازندار في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»:«يخدم ميناء خليفة إمارة أبو ظبي بشكل رئيس، ولكنة سيقدم خدماته لجميع إمارات الدولة وفق الخطة الموضوعة، بالإضافة إلى ذلك سيعمل الميناء بالتعاون مع ميناء جبل علي ليكونا بمثابة مرفأ ضخم متكامل يخدم أبوظبي ودبي معاً ودول المنطقة المجاورة».

 

ولفت إلى أن «منطقة صناعية كبيرة سترتبط بالميناء، بالإضافة إلى مناطق اقتصادية خاصة». وأضاف: «بدأنا أخيرا بأعمال ردم وتسوية الأرض في منطقة خليفة الصناعية، بعد أن تمت ترسية عقدين على شركتين كبيرتين في مجال المقاولات، وهما شركة الجابر للنقل والمقاولات العامة المحدودة ومؤسسة غنتوت للنقل والمقاولات العامة».

 

ويشتمل هذان العقدان على أكثر من 40 مليون متر مربع من أعمال الردم، وبقيمة إجمالية تصل إلى مليار درهم.

 

مؤشر الانطلاق

وتابع رئيس قطاع المشروعات في الميناء الجديد «تعتبر عملية ترسية هذين العقدين بمثابة مؤشر على انطلاق النشاطات الإنشائية في المرحلة «أ» من منطقة خليفة الصناعية، والتي تصل مساحتها إلى 51 كيلومتراً مربعاً من منطقة خليفة الصناعية التي تبلغ مساحتها الإجمالية 137 كيلومتراً مربعاً».

 

وأكد الخازندار «سيتمكن الميناء الذي  سترتفع مساحته إلى نحو 20 كلم مربعا مع اكتمال كل مراحل التشييد من استيعاب ما يزيد على مليوني حاوية، وأكثر من ستة ملايين طن من البضائع المتنوعة في المرحلة الأولى وتم التخطيط لتطوير أربع مراحل إضافية من أجل زيادة إجمالي القدرة الاستيعابية للميناء لأكثر من 20 مليون حاوية و35 مليون طن من حمولات الشحن المتنوعة كذلك الجافة منها والسائلة».

 

وأكد رئيس تطوير المشروعات في ميناء خليفة الجديد أن ميناء خليفة يعد أحد العناصر الأساسية التي تعتمد عليها حكومة أبوظبي ضمن مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية الذي تبلغ كلفته مليارات الدراهم ، حيث ان المشروع الجديد سيوفر البنية التحتية الأساسية للقطاعات التجارية والصناعية المتنامية في إمارة أبوظبي، وذلك تماشياً مع خطة أبوظبي  .2030

 

بوابة الاستيراد والتصدير

وسيكون هذا الميناء بوابة للاستيراد والتصدير لجميع السلع التي يتم تصنيعها في المنطقة الصناعية، مع توفير خدمات عالية المستوى للقطاع التجاري والصناعي.
 

ويعتبر ميناء خليفة مشروعاً بحرياً متعدد الأغراض، وسيكون بوابة لاستيراد جميع مواد الشحن الصناعي والتجاري إلى أبوظبي، وتصدير جميع السلع التي يتم تصنيعها في المنطقة الصناعية والمناطق المماثلة داخل الدولة.

 

 وردا على سؤال عما إذا كان هذا الميناء يعد بديلا عن ميناء زايد وهل سيتم إلغاء الميناء القديم. قال مسؤول الميناء «نظراً للتطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده إمارة أبوظبي فإن الإمارة بحاجة لميناء يقدم خدمات إضافية ومساحات شاسعة للتخزين والاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى الأمور اللوجستية لصالح التجار». وقال «الميناء بموقعة الحالي ليس لديه القدرة على التوسع وفق الاحتياجات المستقبلية لإمارة أبوظبي بسبب التطور العمراني الذي تشهده المنطقة، لذا فإن إقامة الميناء الجديد يقدم خدمات إضافية ومتنوعة لصالح التجارة والصناعة في دولة الإمارات».

 

الجدير بالذكر أنه تم في شهر أكتوبر الماضي ترسيه عقد مشروع حفر وإسناد ميناء خليفة الجديد بالطويلة.

 

وتبلغ تكلفه العقد 5.5 مليارات درهم لصالح تحالف CMPK الدولي الذي يضم كلا من شركة اركيدون وشركة هيونداي وشركة بوسكاليس، والذي سيقوم بأعمال الحفر والإسناد وعمليات إنشاء رصيف الميناء كمرحلة أولى من مشروع ميناء.

تويتر