Emarat Alyoum

خليل التكفجي: إسرائيل تخطط لبناء دولتي مستوطنات وكانتونات في الضفة

التاريخ:: 01 أبريل 2008
المصدر: إيناس محيسن-أبوظبي
أكد الباحث الفلسطيني خليل التكفجي أنّ المخطط الاستيطاني الإسرائيلي مستمر، برغم كل ما يقال عن وقف للاستيطان، وأنّ ما يجري الآن هو خطة استيطانية وافقت عليها الإدارة الأميركية عام 2004، تقضي بتقسيم الضفة الغربية الى كانتونات ممزقة دون تواصل جغرافي.

مشيرا إلى أنّ الحديث عن دولة فلسطينية هو في واقع الأمر حديث عن عدد من الكانتونات التي ستوجد بجانب دولة أخرى في الضفة الغربية، هي دولة المستوطنين والمستوطنات.

وقال التكفجي في المحاضرة التي قدمها مساء أول من أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي ضمن فعاليات مهرجان الأرض الذي تنظمه اللجنة الاجتماعية الفلسطينية تحت شعار «لا للاستيطان»، وذلك إحياء للذكرى الـ32 ليوم الأرض، وحملت عنوان «التخطيط في خدمة الاستيطان»

ودعمها بعدد كبير من الخرائط التفاعلية، لخصت ماضي وواقع الاستيطان ومخططاته المستقبلية، «إنّ العمل جارٍ الآن على الربط بين المستوطنات لتكون دولة مترابطة جغرافياً، فيما يتم العمل لبناء ما قد يسمى دولة فلسطينية، متواصلة «مواصلاتياً»،

أي عبر  بعض الأنفاق والـطرق، موضحا أنّ هناك أنفاقاً يتم إنشاؤها بالفعل بين الكانتونات، لافتاً إلى أنّ تصور رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، هو إقامة دولة فلسطينية على نحو 42% من الأراضي الفلسطينية،
 
أي ما يعرف بالمناطق «أ» و «ب» في اتفاقات أوسلو، بحيث تكون الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، أمّا حقيقة الضفة الغربية، فهي مجموعة من الكانتونات، التي يتم عزلها عن العالم الخارجي من الشرق بشريط واسع من الأراضي في غور الأردن حيث يمنع الآن  أي فلسطيني،
 
سوى سكان منطقة أريحا، من الإقامة في هذه المنطقة، بينماألا تم عزل هذه الكانتونات عن الغرب بواسطة جدار الفصل العنصري، ويتم الآن منع انتقال الفلسطينيين للإقامة أو التحرك من شمال الضفة الغربية إلى وسطها وجنوبها. 

وقال إنّ هناك سيناريوهات ومخططات تهدف لضم سكان أهالي منطقة «أم الفحم» ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى هذه الكانتونات وتجريدهم من الجنسية الإسرائيلية، وذلك ليتم التخلص من أكبر قدر من السكان الفلسـطينيين خارج الدولة العبرية.
 
ألا وعن القدس، أشار التكفجي إلى أنّه تمت مصادرة نحو 35% من أراضي القدس الشرقية، وأنّ جدار الفصل العنصري، أخرج نحو 125 ألفاً من سكان القدس العرب من القدس الشرقية. 

وعرض التكفجي المشاكل الاجتماعية التي أوجدها الجدار، والتي جعلت حتى حالات الزواج باتت محكومة بالجدار، بمعنى أنه اصبح من الصعب أن يحدث زواج بين من يسكنون على طرفي الجدار،
 
مما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة وارتفاع نسب الطلاق على نحو غير مسبوق حيث تضطر العائلات الفلسطينية بسبب منع البناء للفلسطينيين للحياة في منازل مكتظة، وأن تعيش عدة أسر في ذات المنزل ما يسبب الكثير من الإشكاليات والمشكلات، مثل انتشار آفة المخدرات المرتبطة بالبطالة في القدس التي باتت معزولة عن محيطها.

وناشد التكفجي العالمين العربي والإسلامي، والفلسطينيين المقيمين بالخارج، القيام بمد يد العون للفلسطينيين في القدس، خاصة أنّ إسرائيل تنفق مبالغ كبيرة تصل إلى 1.5 مليار دولار سنوياً لفرض أمر واقع جديد في القدس، بما في ذلك إنشاء مخطط من الأنفاق والإنشاءات في القدس القديمة، وبما يتضمن إخراج عدد كبير من سكان البلدة القديمة في القدس حتى عام 020