Emarat Alyoum

رايس تدعـو إسرائيل إلى «تحسينات» ملموسة في الضفة الغربية

التاريخ:: 31 مارس 2008
المصدر: عواصم ــ وكالات

 

أجرت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، امس، محادثات مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بدأتها بالدعوة الى تحسينات «ملموسة» على الارض للفلسطينيين، بغية تعزيز ثقتهم في مفاوضات السلام الجارية. فيما اكد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ان فتح مفاوضات مع سورية يشكل هدفا مركزيا للعمل الدبلوماسي لاسرائيل في المرحلة المقبلة.
 
تفصيلا، قالت رايس في مؤتمر صحافي مقتضب مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني «انني مقتنعة بأن ما نحتاج اليه هو تحقيق تقدم ملموس على طريق حياة افضل للفلسطينيين بينما نتقدم على طريق اقامة دولة فلسطينية». 

واقرت الوزيرة الاسرائيلية بضرورة تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين. وقالت بهذا الصدد «اعتقد أن اسرائيل والفلسطينيين يدركون ان الاقتصاد الفلسطيني يشكل جزءا من مصالحنا، وان امن اسرائيل يشكل جزءا من مصالح الفلسطينيين».
 
واضافت «على هذا الاساس آمل في ايجاد صيغة تسمح بإعطاء الامل للناس وبمزيد من الثقة في العملية بحد ذاتها». واشارت ليفني الى ان قرار اجراء محادثات السلام سرا، وبالتالي عدم ظهور اشارات على تحقيق تقدم، ساهم في تقويض الثقة في العملية، ودعت الى ايجاد سبيل لاشراك العامة دون اثارة توقعات زائفة. كما التقت رايس وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقالت الوزيرة الاميركية وهي تتوسط الرجلين في ختام الجلسة «لقد انتهينا لتونا من اجتماع جيد جدا». واضافت «بحثنا الوضع على الارض واهمية تحسين الوضع».
 
وتأتي جولة رايس الى المنطقة التي تستمر ثلاثة ايام بعد اربعة اشهر من بدء محادثات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل لاتفاق قبل نهاية العام الجاري. ولم يظهر تقدم يذكر سواء في ما يتعلق بإبرام اتفاق او بخطوات لتحسين حياة الفلسطينيين.

على صعيد متصل، قررت تل ابيب امس قبيل اجتماع رايس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، انها ستعلن عن ازالة الحاجز العسكري الفاصل بين مدينتي القدس واريحا مما سيسمح لسكان اريحا بالتوجه الى منطقة البحر الميت . كما تقرر امس حسبما ذكرت صحيفة «معاريف» ازالة حاجز اخر او حاجزين في الضفة الغربية، وازالة العشرات من السواتر الترابية في الضفة التي تمنع فلسطينيين من استخدام طرق عدة.

وحسب مسؤول اميركي، فإن اسرائيل وعدت رايس بإزالة 50 حاجزا وبتوجيه تعليمات فورية لتحسين نقاط المراقبة . واضافت الصحيفة أن اسرائيل قد تعطي الضوء الاخضر للفلسطينيين بافتتاح العشرات من مخافر الشرطة في المناطق المصنفة «ب» والخاضعة لسيطرة امنية اسرائيلية . كما سيتم استصدار الآلاف من التصاريح لتجار فلسطينيين لتمكينهم من التنقل بصورة شبه حرة في الحواجز .
 
الى ذلك، اكد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك في بيان امس ان فتح مفاوضات مع سورية يشكل «هدفا مركزيا» للعمل الدبلوماسي لاسرائيل. وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع ان باراك اكد خلال لقاء مع سفراء اوروبيين الجمعة ان «اسرائيل تعتبر فتح مفاوضات مع سورية واخراج هذا البلد من التيار المتطرف هدفا مركزيا لسياستها».
 
واكد باراك ايضا ان الدولة العبرية «تتابع ما يجري في الشمال، خصوصا تعزيز حزب الله (اللبناني) بدعم من سورية». واضاف أن اسرائيل هي «اقوى بلد في المنطقة ما يجعلها في موقع يسمح لها بمحاولة التوصل الى ترتيبات مع سورية». وكان وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر صرح الجمعة ان اسرائيل قامت بمحاولات لتحريك المفاوضات مع سورية. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة «هناك محاولات في الايام الاخيرة وقبل ذلك ايضا».

من جهته، تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن امكانية اجراء مفاوضات سرية مع دمشق. وقال اولمرت لصحافيين اجانب «انني مستعد لصنع السلام مع سورية. آمل ان يكون السوريون مستعدين لصنع السلام مع اسرائيل.

آمل ان تسمح الظروف بجلوسنا معا (على طاولة المفاوضات) لكن هذا لا يعني انكم ستكونون شهودا على ذلك عندما يحدث». من جهة اخرى، اظهر استطلاع للراي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ان 80% من الفلسطينيين يعتبرون ان المفاوضات ستفشل، فيما يرى 68% من الفلسطينيين ان فرص قيام دولة فلسطينية في غضون خمس سنوات «معدومة او ضعيفة جدا».
 
واشار استطلاع اجراه معهد الابحاث هاري ترومان في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة الى ان 66% من الاسرائيليين غير مقتنعين بقيام دولة فلسطينية في غضون خمس سنوات في الاراضي التي تحتلها اسرائيل فيما عبر 31% عن رأي معاكس
 
صحيفة: مفاوضات سرية بين قريع وليفني  
زعمت صحيفة «يديعوت» الاسرائيلية ان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض ابو علاء قريع، ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني، يخوضان منذ عدة اشهر غمار مفاوضات سرية مكثفة ومفصلة بيعدا عن اعين الصحافة استمر بعض جلساتها ساعات طويلة في فنادق مختلفه بمدينة القدس، او في شقق خاصة تعود الى اشخاض ذات علاقة بالمفاوضات.
 
واكدت «يديعوت» التي اوردت النبأ ان الجانبين اجتمعا اكثر من 50 مرة في جولة مفاوضات لم يسبق لها مثيل منذ «اوسلو»، وفقا لوصف مصدر سياسي اسرائيلي، وبحثا الخرائط وتحدثا عن قضايا الحل النهائي، وهدف الوصول الى اعلان مبادئ حتى نهاية العام.