Emarat Alyoum

راؤول يسمح للكوبيين بالإقامة في «فنادق الأجانب»

التاريخ:: 31 مارس 2008
المصدر: هافانا ــ أ.ف.ب

 

قام الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بخطوة حساسة جدا فينظر الكوبيين، وهي السماح لهم بالاقامة في الفنادق داخل بلادهم المخصصة حتى الآن للاجانب فقط، وهو ثالث تدبير يتخذه في خلال ثمانية ايام لتليين القوانين الصارمة جدا التي تنظم المجتمع الكوبي.


وقد اكد موظفو استقبال في فنادق دولية عدة في كوبا لوكالة فرانس برس انهم تلقوا تعليمات حكومية تسمح لهم من الآن فصاعدا باستقبال زبائن كوبيين.


وقال موظف استقبال في فندق كوبا كابانا في هافانا هاتفيا «نعم لقد تلقينا تعليمات كهذه وهي مطبقة حاليا». كما اكد موظف استقبال في كل من فندقي ريفييرا وناسيونال العريق هذا الخبر.


وأوضحت هذه المصادر انه يتوجب على الكوبيين الذين يقصدون فنادقهم التي كانت  حتى الآن محظورة عليهم، ان يدفعوا بالعملات الصعبة- البيزو القابل للتحويل-وبالأسعار المطبقة على الأجانب. وبعد السماح ببيع اجهزة الكمبيوتر والهواتف الخليوية يعد هذا التدبير الاكثر دلالة ورمزية الذي يعتمده الرئيس الجديد في خطوة باتجاه تليين القوانين التي تنظم حياة الكوبيين.


ويثير حظر الدخول الى فندق استياء شديدا لدى عدد من الكوبيين الذين ينددون فيمجالس خاصة بما يسمونه «الفصل العنصري» و«التمييز» داخل بلادهم. وكان راؤول كاسترو وعد في خطاب تنصيبه في 24 من فبراير بأنه سيرفع «في الأسابيع المقبلة» بعض «الممنوعات» التي تعوق في نظره الاقتصاد الكوبي.وقد خلف وزير الدفاع السابق شقيقه فيدل كاسترو (81 عاما) الذي عدل عن الترشح لولاية جديدة بسبب وضعه الصحي بعد فترة نقاهة استمرت 19 شهرا. ويعتبر التدبير من الناحية الاقتصادية خطوة اولى باتجاه فتح السياحة امام السوق الداخلية، لكن يتوقع ان يكون تأثيره المباشر محدودا على غرار التدابير السابقة.


وكان ممثلون عن مجموعات فندقية اوروبية عاملة في كوبا اشاروا اخيرا الى اجتماعات مع مسؤولين كوبيين طلبوا منهم فتح مزيد من الفنادق مع تخصيص مزيد من الغرف لكن «فقط للكوبيين الذين يستحقون ذلك» الذين يمثلون رسميا «الطليعة الوطنية» ممن تقدم لهم مؤسستهم او ادارتهم اقامة مدفوعة من الدولة.


واليوم سيبدأ تطبيق توجيهات لوزارة التجارة الداخلية الكوبية تجيز بيع الحواسيب وأجهزة «دي في دي» وافران مايكرويف وأدوات منزلية اخرى للعامة بعدما كان تسويقها خاضعا حتى الآن لرقابة شديدة.