Emarat Alyoum

صندوق النقد الدولي يدعو دول الخليج إلى عدم فكّ الارتباط مع الدولار

التاريخ:: 31 مارس 2008
المصدر: يوسف البستنجي - أبوظبي

قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور محسن خان، إن نسبة التضخم المتوقعة في دول الخليج تبلغ نحو 7% إلى 8% خلال العام الجاري، لكنه توقع أن تكون النسبة أعلى بكثير في بعض  الدول، ومنها قطر التي توقع أن تبلغ نسبة التضخم فيها نحو 14%، بينما ستتجاوز 10% في الإمارات، كما توقّع أن تحقق اقتصادات دول المجلس نمواً حقيقياً تبلغ نسبته نحو 4% إلى 5% خلال العام الجاري. وقال الدكتور خان في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي الـ13 لمركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية الذي بدأت أعماله أمس في أبوظبي، «إن أحد أهم أسباب التضخم في جميع دول مجلس التعاون الخليجي هو الاختناق الذي يشهده القطاع العقاري، حيث يرتفع الطلب ويتراجع العرض، ويعتبر هذا العامل الحاسم في التأثير في معدلات التضخم».


وأوضح «أن هناك أسباباً أخرى أقل أهمية، ومنها ارتفاع الإنفاق الحكومي، وإنفاق القطاع الخاص، وارتفاع معدلات السيولة في أسواق دول المجلس».


فكّ الارتباط
وأضاف «البعض يعتقد أن فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار سيسهم في خفض التضخم، وهذا اعتقاد خاطئ». وقال «هذا العامل يلعب دوراً محدودا في التضخم، على الرغم من ارتفاع أسعار الواردات، خصوصاً من دول اليورو والدول الأخرى التي لا تربط عملاتها بالدولار»، مشيراً إلى أن «على دول الخليج الإبقاء على ربط عملاتها بالدولار، على الأقل في الوقت الحاضر؛ لأن فك الارتباط، أو إعادة التقييم، قد يؤديان إلى مضاربات مالية وارتفاع أسعار العملات المحلية، وبالتالي ارتفاع معدلات السيولة ومن ثم ارتفاع معدلات التضخم». وقال «أفضل حل لمعالجة التضخم حالياً هو العمل على تقليص الفجوة بين العرض والطلب في قطاع العقارات والسكن».


ولفت إلى أن «خفض الإنفاق الحكومي لا يعتبر حلاً، لأن تقليص الإنفاق الجاري يعني تقليص الرواتب وهذا يحتاج إلى قرار سياسي، في حين سيؤثر تقليص الإنفاق الرأسمالي بشكل سلبي في مشروعات البنى التحتية».


توقعات النمو
وحول توقعات صندوق النقد الدولي  للنمو الاقتصادي لدول المجلس خلال العام الجاري، قال خان «إن القطاع النفطي لن يحقق نمواً حقيقياً كبيراً بسبب استقرار معدلات الإنتاج في دول المجلس، في حين أن القطاعات غير النفطية ستحقق نمواً حقيقياً بنسبة تتراوح بين 7% و8%»، متوقعاً أن ينمو الاقتصاد عامة بكل قطاعاته بنسبة تتراوح بين 4% و5%».


وأضاف أن «متوسط سعر النفط المتوقع العام الجاري يبلغ نحو 80 إلى 85 دولاراً، مقارنة مع 68 دولارا العام الماضي 2007»، واستطرد «إن إيرادات دول المجلس من النفط ستتجاوز خلال 2008 مستوى العام السابق البالغ نحو 315 مليار دولار».