وقبل أي مباراة يوجد في أرض الملعب مراسلون للقنوات الثلاث «دبي، أبو ظبي، الشارقة 2»، إضافة إلى إذاعة أبوظبي، ويسعى كل مراسل إلى الحصول على تصريحات وتغطية متميزة لقناته دون أي تنسيق أو تعاون، حيث إن المنافسة هي السمة الغالبة بينهم وهذا شيء طبيعي. وعقب نهاية المباراة نرى العجب حينما يتسابق كل مراسل للظفر بلاعب أو إداري أو مدرب للحصول على تصريح خاص به هو فقط، ونرى المراسل يهرول خلف لاعب لا يريد التحدث، خصوصا إذا كان فريقه خاسرا للقاء، أو يحاول اصطياد أحد الغاضبين الثائرين سواء كان مدربا أو إداريا، وما أكثرهم بدورينا، كما نرى مراسلا منتظرا انتهاء زميل له في قناة أخرى يجري حوارا مع إداري أو لاعب ليأخذ دوره في إجراء حوار آخر، ولم نر مرة واحدة اشتراك أكثر من مراسل في حوار لنفس اللاعب أو المسؤول، كما نرى العجب حينما ينتقل المراسل إلى غرفة خلع الملابس ونرى اللاعبين عُراة إلا من ساتر للعورة، ومنهم من يرقص معبرا عن فرحته في صورة غير لائقة لدخول بيوتنا... إلى آخر هذه المشاهد والصور التي تنقلها لنا عدسات قنواتنا الرياضية.
الورقة الأخيرة «أبوظبي الرياضية» قناة عربية تبث من الإمارات إلى الجمهور العربي في كل مكان، وبرامجها موجهة للمشاهد العربي بلسان عربي لكنها تتخذ منهجا غربيا في أسماء برامجها، فجميعها باللغة الإنجليزية، دون أن ندري سبباً لذلك، وبصدور القانون الاتحادي بتمكين اللغة العربية في الدولة فإني أرجو أن تغير القناة سياساتها في تسمية برامجها وتعيد للغة العربية مكانتها وأن تصبح أسماء برامجها عربية خالصة. emad_alnimr@hotmail.com |