Emarat Alyoum

أطفال غزة يطالبون القمة بكسر الحصار

التاريخ:: 30 مارس 2008
المصدر: زهير دوله ــ غزة

 

طالب أطفال قطاع غزة الدول العربية المشاركة في قمة دمشق، أمس، بضرورة أخذ إجراءات لفك الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر، وتخفيف معاناة الناس الناجمة عن آثار الحصار، كما طالب الأطفال القمة  بأن يكون لها دور في الوحدة الفلسطينية.


وخرج الأطفال من طلبة المدارس في شوارع غزة في مسيرة نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وحملوا أعلاماً كبيرة للدول العربية المشاركة في القمة، وهتف الأطفال خلالها:  «لا.. لا للحصار»، «أنقذوا غزة.. وأطفال غزة»، وشعارات أخرى تدعو الزعماء العرب للعمل على كسر الحصار.


وقال الطفل لؤي ناصر لـ«الإمارات اليوم» خرجنا اليوم من مدارسنا لنوصل للدول العربية أنه لا تعليم ولا حياة كريمة مادام الحصار مفروضاً، وكي ندعوهم إلى أن يتخذوا قرارات  لمصلحة سكان غزة، ومن أجل كسر الحصار الخانق الذي أودى بحياة المرضى والأطفال، وزاد من نسبة الفقر.

 

وأضاف «نحن أطفال غزة نعاني الكثير، فقد واجهتنا أزمات في التعلم، من حيث عدم وجود ورق طباعة الكتب والامتحانات، وقطع التيار الكهربائي، كما وقع الأطفال المرضى ضحية الحصار وارتقوا شهداء».


وهتف الطفل محمد عبدالنبي الذي كان يحمل علم جمهورية مصر العربية«لا للحصار، لا للتجويع، أغيثونا.. أنقذونا يا عرب من الموت والدمار»، وتابع «خرجنا اليوم وحملنا أعلام الدول العربية عالية حتى يشعروا بنا وبآلامنا».  وأضاف «يجــب على القمة العربية التي تمثل كل العرب والمســلمين أن تقف صفاً واحداً من أجل فك الحصار عن غزة، وبشكل عاجل، ولا نرضــى بالشــجب والاستنكار ولا بالوعود الزائفة». 


من جهة أخرى، لم يعلق الطفل وائل أبو عامر آمالاً كبيرة على القمة العربية في جانب فك الحصار عن غزة، حيث قال:«نحن الفلسطينيين لا نثق كثيراً بالقمة العربية، ولا بقراراتها لأنها على مر الزمن لم تقدم شيئاً لنا كفلسطينيين، ولم تقدم لنا أي حل لقضيتنا». 


وأضاف «لكننا خرجنا اليوم لنوصل للدول العربية كلمتنا ومعاناتنا، لعلهم يشعروا بنا، ويتذكروا غزة وأطفال غزة وهم مجتمعون في قمتهم».


وقال الطفل خالد الزميلي «لقد خرجنا نحن أطفال غزة في الوقت الذي تنعقد فيه القمة العربية، ويشتد فيه الحصار على غزة، حتى نوصل رسالة للدول العربية من داخل غزة المحاصرة، بأن يفكوا الحصار عنا، وأن يمنحونا فرصة بأن نعيش بكرامة كبقية أطفال العالم».