Emarat Alyoum

«كركر» يقع في فخ المقارنة مع «اللمبي»

التاريخ:: 30 مارس 2008
المصدر: استطلاع علا الشيخ

أجمع معظم مشاهدي فيلم «كركر» بطولة الفنان محمد سعد، والفنانة ياسمين عبدالعزيز، على أن الهدف من وراء مشاهدة افلام سعد، ليس لقصة الفيلم او طبيعة الاخراج، بل لأداء سعد المضحك.

وقال البعض إن هذا الفيلم هو الاضعف لسعد، مقارنة مع افلامه السابقة. في حين أكد آخرون على عدم وجود جديد في حركات سعد، وشبّهه البعض بالممثل الاميركي جيم كاري لقدرته على تحريك عضلات وجهه بصورة لافتة، مشيرين الى ان شخصيات سعد الاربع التي قدمها في الفيلم تعد امتداداً لشخصية «اللمبي» من حيث الاعتماد على كوميديا الكلمة والحركة، معلقين في الوقت نفسه على بعض المشاهد الجريئة التي احتواها الفيلم.

تبدأ احداث الفيلم بمشهد يظهر من خلاله «الحناوي» والد «كركر»، صاحب اكبر محال لبيع قطع الغيار، وهو في مناوشات مع ابنه الذي يرجوه حضور زفافه، ويقبل الوالد حضور الزفاف بغرض افساد فرحته.

ينقضي الفرح ويجتمع «كركر» مع زوجته في المنزل، بينما دعوات ابيه عليه مستمرة، يدخل «كركر» الى الحمام فيصاب بصدمة كهربائية، ويخرج الى زوجته التي ترتعب وترمي بنفسها من الشرفة.

يدخل «كركر» مستشفى الامراض العقلية، ويحاول والده الغني ـ الذي ندم على دعواته عليه ـ ان يخرجه مهما تطلب الامر، فيقوم برشى مدير المستشفى، ويستدعي شقيقته وشقيقه كي يعرض عليهما ان يزوجا احدى بناتهما الى «كركر» ليطمئن عليه قبل ان يموت، لتتوالى المواقف والأحداث في قالب كوميدي، مفاده انتصار الحب على المال.

الفيلم من اخراج علي رجب، وشارك سعد وياسمين البطولة حسن حسني وعلاء مرسي ورجاء الجداوي ولطفي لبيب. وقد منح المشاهدون الفيلم من خمس الى ثماني درجات.

كاري العرب

يجب ان يعي محمد سعد، حسب عمر علي، «أن عليه تغيير طريقته التي اصبحت نمطية في جميع ادواره التي أدّاها»، مشيرا الى ان سعد يُذكّره «بالفنان الاميركي جيم كاري الذي هبط نجمه، أخيرا، بسبب عدم تقديمه لأي جديد في حركاته الكوميدية»، مؤكدا «أصبحت افلام سعد غير كوميدية مثل السابق، وأتمنى أن يقوم سعد بالتنويع في أدواره، ولا يجعلها كلها نسخاً بأسماء مختلفة».. مانحاً الفيلم خمس درجات.

ووافقته الرأي إسراء سلامة التي قالت: «منذ ظهور محمد سعد سينمائيا أدخل نوعا من الكوميديا تشبه الى حد كبير كوميدية جيم كاري»، موضحة أن «اللعب في عضلات الوجه وتحريك الفقرات بطريقة سلسة لا يتقنها غير كاري وسعد»، متمنية «ان يقوم سعد بتجديد حركاته حتى لا يقع في فخ النمطية التي سيملها معجبوه في نهاية الامر».. مانحة الفيلم ست درجات.

وبدوره قال كرم لطفي: «الفيلم مضحك جدا». وأضاف: أن «سعد قدم من خلاله أربع شخصيات كوميدية باتقان، وهذا يدل على قدرة هذا الفنان على التنويع بأدواره»، وأوضح «لكن ما يضعف سعد هو تكرار حركاته الكوميدية في جميع افلامه»، مشيرا الى ان «ياسمين عبدالعزيز التي شاركته البطولة وقعت في الفخ، اذ انها تعتمد أيضا في اسلوبها الكوميدي على تعابير وجهها»، مختتما «وعلى الرغم من ذلك، فالفيلم مضحك بشكل عام».. مانحا اياه ثماني درجات.

مشاهد جريئة

محمد محمد عاب على الفيلم جرأته في بعض مشاهده، وقال: إن «الفيلم فاشل من ناحية القصة والاخراج، والمخرج نفسه واع لهذه المسألة، والدليل انه ركّز على بطل واحد وهو سعد، بأن منحه اربع شخصيات رئيسة، ودعّم هذا الموقف بمشاهد لها دلالات اباحية بشكل كبير»، مشيرا الى ان «الالفاظ المبتذلة كانت كثيرة، والمشاهد على الرغم من عدم وضوحها، الا ان رسالتها لا تمر مرور الكرام على الجمهور».. مانحا الفيلم خمس درجات.

وبدورها استغربت نور ياسين من الالفاظ البذيئة التي استخدمت في الفيلم بشكل مبالغ فيه. وأضافت: «ناهيك عن تعرض سعد بالسخرية من الدين في بعض الاحيان». رافضة اعطاء الفيلم اي نسبة؛ «لأنه لا يستحق التقدير».

جرأة الفيلم بالنسبة الى جاودة عساف «تكمن في الالفاظ والعبارات والايحاءات الجنسية»، وأضافت: ان «هذا طبيعي لضمان نجاح الفيلم الذي يفتقد لأدنى مستوى فني».. مانحة الفيلم خمس درجات.

«اللمبي» أفضل

محمد سعد بالنسبة الى بطي الظاهري، ان سعد كرر نفسه في فيلم «كركر»، وأضاف: «سعد الذي اضحكنا كـثيرا في فيلم «اللمبي» خدعنا في هذا الفيلم، وأشعرني شخصـيا بالملل لانعدام عنصر المفاجأة».. مانحا اياه ست درجات.

في المقابل قال احسان محمد: «للأسف وقع سعد في فخ المقارنة مع ادائه في افلامه السابقة، التي كان نجاحها كبيرا قياسا مع «كركر»، وحتى ياسمين عبدالعزيز فشلت في دورها؛ لأنها كانت شخصية ثانوية، على الرغم من قدرتها الفنية الكوميدية العالية».. مانحا الفيلم خمس درجات.

اما سوسن عطا الله فرأت ان الجمهور «لن يستوعب سعد مرة اخرى اذا لم يغير من حركاته التي باتت علامة مسجلة له»، مشيرة الى ان «المخرج ظلم بقية فريق العمل بأن جعلهم ثانويين، إلى جانب الشخصيات الاربع التي قدمها سعد».. مانحة اياه ست درجات.

ياسمين عبدالعزيز بالنسة الى سهام عنتر «هي الاخرى لم تجدد في ادائها الذي يشبه ادوارها السابقة كلها، وقد ظلمها المخرج كثيرا في هذا الفيلم». واضافت: «اما بالنسبة الى سعد فقد انتهى بالنسبة لي؛ لأنه لم يضحكني كثيرا في فيلمه هذا».. مانحة الفيلم خمس درجات.

دعوى ابتذال

اقام احد المحامين في مصر قضية اتهم فيها الممثل محمد سعد بالابتذال، والتهكم على الداعية عمرو خالد، وطالب فيها منتج الفيلم محمد السبكي بإيقاف عرضه وتوزيعه داخل مصر وخارجها، لقيام بطله محمد سعد في أحد المشاهد من خلال إعلانات الفيلم برفع يديه بالدعاء قائلاً: «اللهم ارزقني بالحلال»، وهو في حالة خشوع، مقلدا بحة صوت الداعية عمرو خالد، وطريقة دعائه، الأمر الذي أشعل في صدر المدعي ـ كما جاء في الدعوى ـ غيرته على الإسلام والدعاة، وأنه تأثر لابتذال القائمين على الفيلم من الدعاة، وكأنهم لم يجدوا أمامهم سوى تقليد شخص له مكانته الجماهيرية.

وعلى الرغم من المكانة التي يتمتع بها محمد سعد في مصر منذ ست سنوات، إلا أن تلك الشعبية لم تشفع له في الكويت عندما عُرض فيلمه الجديد «كركر»، إذ نقلت صحف كويتية عن النائب خضير العنزي استياءه من الجهاز الرقابي داخل وزارة الاعلام، بعد السقطة الكبيرة التي حدثت أخيراً من خلال السماح بعرض الفيلم داخل الكويت، مشيراً إلى أن «كركر» ـ من وجهة نظره ـ احتوى على مشاهد فاضحة، وخادشة للحياء، دون حذف تلك المشاهد من الفيلم قبل عرضه امام الجمهور.

ياسمين عبدالعزيز

ممثلة مصرية.. بدأت في تقديم الإعلانات في سن 15 سنة عن طريق إحدى صديقات والدتها التي تدير شركة لإنتاج الإعلانات.. وبعد ذلك تم ترشيحها للعمل في السينما ثم التلفزيـون في مسلسل «امـرأة مـن زمـن الحـب» الذي حقق نجاحـاً كبيراً ولفت الأنظـار.. كمـا شـاركت في فـوازيـر «العيال اتجننت».

وجدت ياسمين قبولاً لدى معظم المشاهدين عندما تحوّلت من زاوية الاعلان إلى التمثيل.. وبذلك لم تجد صعوبة في الوصول إلى شاطئ الفن الذي لا يقبل بين صفوفه الا من يصادف فنه هوى المشاهد.. فركّزت في الفترة الاخيرة على وجودها في السينما في الوقت الذي يبتعد فيه اخرون عنها.

وحقق فيلمها «زكي شان» اعلى ارباح في الاسابيع الاولى من عرضه في العديد من دور السينما، وذلك بالاشتراك مع النجم الكوميدي أحمد حلمي.

من اعمالها: «رشه جريئة»، و«صايع بحر»، و«فرحان ملازم ادم»، و«قلب جريء»، و«الرهينة»، و«حاحا وتفاحة».