Emarat Alyoum

«أشهر يوم للخيول في العالم»

التاريخ:: 29 مارس 2008
المصدر:

في مثل هذا اليوم ليس هناك من لا يعرف دبي «دانة  الدنيا» فليس ضرورياً  أن تعرف أين موقع هذه المدينة على الخريطة؛ ففي كل عام، وفي مثل هذا اليوم، لن يكون هناك محب للخيول والفروسية وسباقاتها لا يعرف هذه المدينة،
 
 وأغلى سباقاتها وسباقات الخيول في العالم، بل وأغلاها على وجه الأرض، نعم إنه سباق «كأس دبي العالمي للخيول التي تشارك فيها دائماً أفضل الجياد والخيول على وجه الكرة الأرضية،
 
والتي ينتظرها -دون مبالغة- مئات الملايين من البشر في كل بقاع الأرض، البعض قد لا يستوعب الدور الذي تلعبه الرياضة في التعريف بالشعوب والأمم، ولكن صدقوني إنه دور كبير ومؤثر للغاية، فأن يرتبط اسم دولة عربية بحدث عالمي رياضي هو الأغلى والأهم،
 
فذلك يعني أن اسم دولة الإمارات يتردد على كل لسان، وأن فوزنا في سباق كهذا يجعلنا الأفضل في العالم في رياضة أصبحنا نمثل الرقم الأول فيها على العالم منذ فترة ليست بالقصيرة،
 
لقد شاءت المصادفة أن أكون قبل سنوات عدة في الولايات المتحدة الأميركية، واعترف بأنني لست من كبار المهتمين برياضة الفروسية وسباقاتها ومضاميرها، ولكنني سمعت في صالات الفندق اسم دبي يتردد مرة،
 
 وأخرى، وثالثة، ورابعة.. مما جعل الفضول يتسلل إلى قلبي، فسألت ما الذي يجعل الجميع يردد اسم هذه المدينة المتناهية البعد في قلب أميركا النابض، فجاءني الجواب سريعاً: إنه سباق «كأس دبي العالمي» للخيول، وإن محبي هذه الرياضة في كل أنحاء العالم يستعدون لهذا السباق منذ أمد طويل،
 
وإن الترشيح والتوقعات يبدآن قبل أشهر وأيام عدة لمعرفة الفرس المرشح للفوز بهذا السباق العالمي الذي أصبح الأول في العالم دون شك، والحقيقة أن الوصول بهذه الرياضة لهذه المرتبة المتقدمة يعتبر إنجازاً لدولة الإمارات، ولقياداتها التي استطاعت الوصول بهذه الرياضة للقمة خلال فترة وجيزة من الزمن،
 
فالمعروف عالمياً أن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونائبه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من أكبر وأشهر ملاك الخيول المتميزة على المستوى العالمي، فالرياضة في بعض الأحيان تعتبر أفضل سفير في العالم، خصوصاً إذا حققت من خلالها المركز الأول، ترسيخاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «المركز الأول وإلا فإن المركز الثاني والمركز الأخير هما في مقام واحد». 
 
حصولنا على النقاط الأربع من مباراتين يجب أن لا ينسينا أبداً أننا مازلنا في بداية المشوار، وأن المشوار طويل، لذلك يجب أن ننسى المديح والإشادة، ولنبدأ مرحلة الإعداد وكأننا نبدأ من الصفر، لقد تعامل لاعبونا وجمهورنا وصحافتنا واتحادنا مع المباراة بعقلانية، وكان الجميع يتفهم الدور الذي يجب عليه القيام ا به؛ لذلك نجحت المهمة،
 
وستنجح في المستقبل إن شاء اللّه، وهنا أحب أن أشيد بالمجهود الكبير الذي قام به الجميع لإنجاح مهمة رحلة الذهاب إلى سورية بكل تفاصيلها، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي، الذي أثبت بقيادته لبعثة المنتخب وحنكته في التخطيط لكل صغيرة وكبيرة،
 
 أنه أفضل من يجيد قيادة اتحاد الكرة في المرحلة المقبلة، فمن نجاح إلى نجاح، ومن تواضع إلى مزيد من العطاء، لذلك فإن التعادل مع سورية ومن ملعب العباسيين أفضل «عربون» للوصول لرئاسة الاتحاد الدائمة والتي لا ينافسه عليها أحد لحد الآن.    kefah.alkabi@gmail.com