Emarat Alyoum

ميتسو: مطر طـراز فريد.. وهــلال يشبه «الغسالة»

التاريخ:: 27 مارس 2008
المصدر: خالد صديق - دمشق

أشاد الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب الوطني بالأداء الذي قدمه لاعبو الفريق في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1 أمام المنتخب السوري ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة الى مونديال جنوب إفريقيا .2010


وشهدت الجولة الثانية تعادل ايران والكويت 2-2 في ذات المجموعة. وقال ميتسو إن اللاعبين نفذوا كل تعليماته وأن النتيجة التي انتهت عليها المباراة جيدة ومرضية، خصوصاً في ظل تعادل ايران والكويت.


وخص ميتسو كل من اسماعيل مطر وهلال سعيد بالإشادة، وقال عن الأول «انه دائما يثبت انه لاعب كبير ورغم الظروف الصعبة التي مر بها ورغم التشكيك المستمر في مستواه الفني والبدني بسبب تراجع نتائج الوحدة الا انه لاعب من طراز فريد».


وقال عن هلال سعيد «إنه يشبه الغسالة حيث تخرج التمريرات والكرة من قدمه نظيفة دون أخطاء».


وبدأت علامات السعادة والفرح واضحة على وجه افراد الجهاز الفني للمنتخب الوطني واللاعبين وكل افراد البعثة وقال ميتسو إن أكثر شيء أسعده في مواجهة سورية هو قدرة المنتخب على عدم الاستسلام وتعديل النتيجة من تأخر بهدف الى تعادل مستحق. وأشاد ميتسو بالمنتخب السوري، وقال إنه يمر بفترة قوية، وأكد ان فرص التأهل الى الدور الثاني لاتزال قائمة بالتساوي بين كل منتخبات المجموعة الخامسة.


وخرج المنتخب بالكثير من الفوائد من وراء هذا اللقاء ويكفيه انه حافظ على تصدر المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط، بينما حلّ المنتخبان الإيراني والسوري في المركزين الثاني والثالث برصيد نقطتين، وجاء المنتخب الكويتي في المركز الرابع والأخير وله نقطة واحدة.


 شخصية المنتخب
وأضاف «بدأ المنتخب الوطني في تكوين شخصية مستقلة له والفريق يتطور بشكل سريع ومن يتذكر نهائيات كأس آسيا يدرك جيداً ان المنتخب لم يكن في وقتها قادراً على تعويض أي هدف يتعرض له في بداية المباراة لكن الوضع اختلف الآن وأصبح الفريق قادراً على تحقيق هدفه». واعترف ميتسو ان القلق تسرب الى نفسه بعد تمكن المنتخب السوري من تسجيل هدفه في وقت مبكر من المباراة، وقال «مازلت اتذكر ما حدث في نهائيات كأس آسيا لذلك شعرت ببعض القلق والخوف من تعرض شباكنا لأهداف اخرى، لكن تغيير عقلية اللاعبين ونضجهم ساهم في عودة اللاعبين الى التركيز مرة اخرى والسيطرة على المباراة ثم العودة للأجواء». وحول اعتراضه على حكم المباراة، قال ان الحكم لم يطبق القانون بشكل جيد وأعاد الضربة الركنية رغم  ان الفريق لعب الكرة بشكل صحيح.


ونفى ميتسو ان يكون لعب المباراة بمهاجم واحد وقال انه لعب بثلاثة مهاجمين هم اسماعيل مطر ومحمد الشحي واحمد دادا. وعن عدم مشاركة فيصل خليل من البداية قال ان كل لاعبي المنتخب كانوا جاهزين لخوض المباراة وأنه اختار التشكيل الملائم لطبيعة المباراة.


إيجابيات وسلبيات
وأكد المدير الفني للمنتخب الوطني ان اداء الأبيض امام سورية شابه بعض الأخطاء، لكنه قال ان هناك الكثير من الايجابيات التي ظهرت على اداء المنتخب في هذه المباراة.


وحدد النقاط الايجابية بقوله «شيء جيد ان يتواجد في صفوف المنتخب عدد كبير من اللاعبين الصغار في السن الذين يتمتعون بالموهبة الكبيرة والذين سيكون لهم دور كبير مع الفريق في المستقبل، كما ان اللاعبين لم يتأثروا بالحضور الجماهيري الكبير وراء الفريق السوري ولعبوا بثقة واتزان وضغطوا على مرمى المنافس وأهدروا الكثير من الفرص مثل محمد الشحي الذي أهدر بمفرده ثلاث فرص، وكذلك احمد دادا واحمد خليل».


وعن مغزى التبديلات الثلاثة التي أجراها في الشوط الثاني وهل الهدف منها هو الحفاظ على نتيجة التعادل ام السعي الى تحقيق الفوز؟ قال «تغيير درويش احمد جاء للحفاظ على نسق الفريق، خصوصا ان لياقته البدنية تراجعت في الشوط الثاني لأنه كان عائداً من الإصابة، إضافة الى انه لم يكن يلعب مباراة بأكملها مع فريقه في الدوري».


وبالنسبة لتغيير اسماعيل مطر، فهو بسبب الإصابة التي تعرض لها، وأخيراً قمنا بتبديل سبيت خاطر لأن لياقته البدنية تراجعت، كما انه بذل مجهوداً كبيراً مع درويش، حيث كلفتهما بالضغط المستمر على لاعبي سورية وهو الامر الذي أرهقهما كثيرا.

 

إسماعيل وهلال
وعبر ميتسو عن اعجابه الشديد باسماعيل مطر وبالقدرات التي يتمتع بها وعبر عن شعوره الخاص باسماعيل بقوله «تعرض اسماعيل قبل الحضور الى سورية للكثير من الضغوطات والناس شككت فى قدراته بسبب تراجع نتائج الوحدة، لكنه برهن مرة اخرى على انه لاعب من طراز فريد فقد لعب بشكل جيد وقدم مستوى رائعاً، إضافة الى تمكنه من تسجيل الهدف».


وذكر ميتسو انه سعى الى مساعدة اسماعيل مطر في استعاده ثقته في نفسه، وأوضح «أفضل دائما التعامل مع اللاعبين ببساطة، إضافة الى إبعادهم عن التوتر والضغوطات وهو الامر الذي أتبعه مع اسماعيل ومع بقية زملائه، لذلك ظهر الفريق بشكل جيد وقدم كل لاعب الدور المطلوب منه ورأينا لاعبين صغار يشاركون للمرة الأولى مثل فايز جمعة يتألقون ويقدمون مستويات رائعة».


ولم ينس المدير الفني للمنتخب الوطني الإشادة بهلال سعيد وقال عنه ان يشبه الغسالة يعطينا أجمل التمريرات والكرة تخرج من قدميه نظيفة وخالية من الأخطاء».


وعن المرحلة المقبلة قال ميتسو انه غير قلق من مواجهة ايران في مطلع شهر يونيو المقبل، وأشار الى استعدادات المنتخب لهذه المباراة سيكون بشكل طبيعي.


وعن عدم إقامة أي مباراة ودية قبل مواجهة ايران، قال ميتسو إنه كان يتمنى خوض مباراة ودية، لكنه غير قلق من هذا الأمر.


وأشار الى إقامة أربع مباريات في شهر يونيو الذي يتميز بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة لن يقلقه، خصوصا ان كل المنتخبات المشاركة في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم ستخوض مباريات في هذه الظروف المناخية نفسها.