Emarat Alyoum

تسديدات

التاريخ:: 27 مارس 2008
المصدر:
 
هل تعلم أن حقوق «البث الأرضي» لمباريات منتخبنا وجميع المنتخبات يكفلها «الفيفا» الذي حدد عرفاً على الدولة المضيفة ألاّ يزيد مبلغ البث على 10 آلاف دولار؟ «صح النوم» يا قنواتنا الرياضية.  نادٍ كبير تعاقد مع لاعب أوروبي في لعبة جماعية، وقبل توقيع العقد نصحه إداري بنادٍ آخر بعدم التعاقد؛ لأن ناديه جرّب اللاعب في المعسكر الخارجي وتبين ضعف مستواه، لكن النادي الكبير أصر على التعاقد، وفي الأخير تورط في الصفقة الفاشلة، واللاعب لم يشارك إلا في مباراة واحدة فقط، وتم الاستغناء عنه بعد أن دفع له النادي 70 ألف دولار فقط!! نقول لإدارة النادي: «مال عمك ما يهمك».

صحافتنا الرياضية المحلية مطالبة بأن تكون أكثر دقة في نشر الصور الأجنبية؛ لأن عدداً كبيراً من هذه الصور يحمل دعايات لشركات إنتاج الخمور التي ترعى أندية كرة القدم وسباقات السيارات وغيرها.  مشرف لعبة جماعية بناد كبير «امسوي عمره بطل» حيث يتصف بالشدة في التعامل مع اللاعبين، فخلال اجتماع مع الفريق قال للاعبين: إذا لم تعجبكم قراراتي فهذا باب النادي يتسع لجمل!! فقال له أحد اللاعبين (الملسونين): «تروم تقول هالكلام لو انك مشرف في فريق الكرة؟». 

وسطنا الرياضي مبتلى بظالمي المجتهدين، وآكلي حقوق الآخرين، الحق الأدبي والمادي، نقول لهؤلاء كما قال علي -كرم الله وجهه-: لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً، فالظلم مرتعه يفضي إلى الندمِ، تنام عينك والمظلوم منتبهٌ، يدعو عليك وعين الله لم تنمِ.  اللاعب الذي ادعى الإصابة، وغاب عن تدريبات فريق ناديه، وسافر وشوهد يتمشى في شارع الهرم دون عكازات، عاد قبل أيام فتوجه من المطار إلى «الديسكو»، وفي اليوم التالي ذهب إلى النادي بعكازات!! 

لاعب في أحد أندية دبي قال إنه سيطوي صفحة الماضي، وسيلتزم في تدريبات فريقه، لكنه سرعان ما غاب مرة أخرى، نقول: آن الأوان لإدارة النادي أن تطوي صفحة هذا اللاعب .  فريق كرة طائرة بناد كبير تعاقد مع محترف برازيلي بتوصية من إداري فريق الكرة! وبعد ثلاث مباريات تم الاستغناء عنه لضعف مستواه، والنادي دفع 40 ألف دولار! نعيد ونقول: «مال عمك ما يهمك». 

صحافي بدرجة مشجع متعصب للنادي الذي يغطي أنشطته بدأ يكتب مواضيع فارغة، وبأسلوب إنشائي دون إضافة أي معلومات تهم القارئ، والغريب أنه يقول: لقد تجاوزت مرحلة الكتابة التقليدية، ودخلت في تكوين أسلوب خاص بي! نقول له: هيكل والعقاد وطه حسين ما قالوا هذا الكلام، وما تكتبه أسلوب جديد في فن الوهم الصحافي ليس إلا.
 
eadarwish@dm.gov.ae