Emarat Alyoum

تلميحات إسرائيلية إلى «تقدم مهم» في مفاوضات قريع وليفني

التاريخ:: 25 مارس 2008
المصدر: القدس ــ أ. ف.ب

 

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير ان «تقدما مهما» سجل في محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الهادفة للتوصل الى اتفاق قبل نهاية العام .2008


وقال هذا المسؤول الكبير، رافضاً الكشف عن اسمه، إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع «أحرزا تقدما مهما» خلال لقاءات في الأسابيع الماضية.


ويتفاوض الفريقان حول الجوانب التقنية لاتفاق سلام مستقبلي يتعلق خصوصا بتقاسم المياه والعلاقات الثنائية والمسائل المرتبطة بالبيئة.


واكد المسؤول ان قريع وليفني عقدا لقاءات عدة خلال الاسابيع الماضية منذ بدء أعمالهما في فبراير، حيث بحثا ملفات أساسية في عملية السلام مثل ملف اللاجئين ووضع القدس المستقبلي. وهذه المعلومات تأتي، فيما لم يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اي لقاء منذ نحو شهر، بينما كان يفترض ان يلتقيا مرة كل أسبوعين بموجب ما تم الاتفاق عليه بعد قمة انابوليس في نوفمبر الماضي.


وتعهد الجانبان التوصل الى اتفاق تحت إشراف أميركي بحلول نهاية العام 2008، ولم يسجل سوى تقدم طفيف، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة العملية. 


الى ذلك  قال مسؤول إسرائيلي آخر، طلب عدم ذكر اسمه ايضا، ان على عباس ان يختار بين المفاوضات مع إسرائيل او التحالف مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وذلك تعقيبا على اتفاق بين «حماس» وحركة فتح.و تابع«لا يستطيع ان يحصل على الاثنين معا».


وجاء في إعلان صنعاء انه «تم الاتفاق بين كل من حركتي فتح وحماس على اعتبار المبادرة اليمنية، إطارا لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالأوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل أحداث غزة، تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة واحدة».


وتعليقاً على ذلك قال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد «انها مجرد اتصالات لن تفضي الى شيء، لن يكون هناك اتفاق» ورأى ان «حماس تريد ان تعترف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالانقلاب الذي سمح لها بالسيطرة على قطاع غزة، وإن وافق عباس فإن الأمر سينتهي بسيطرة حماس على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وذلك سيسجل نهاية منظمة التحرير الفلسطينية».


كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن وزير الدفاع ايهود باراك قوله ان الاتفاق «لا يستحق حتى أي رد فعل من قبل إسرائيل».


وأشارت مصادر إذاعية إسرائيلية الى مسؤولين آخرين حذروا من ان مفاوضات قريع وليفني ستجمد على الفور إن اتفقت «حماس» و«فتح» على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، لكن هؤلاء المسؤولين رأوا ان الاحتمال ضئيل في تصالح المنظمتين بسبب تباعد مواقفهما.


وقد ظهرت هذه الخلافات علنا بعد ساعات قليلة من الإعلان الأحد عن اتفاق ابرم في اليمن بين حركتي فتح وحماس، وتشترط «فتح» عودة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس لاستئناف المفاوضات فيما ترفض «حماس» هذا الشرط المسبق.


وإثر إعلان اتفاق صنعاء قال الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان المبادرة اليمنية «إنما هي للتنفيذ وليست إطارا للحوار».


على صعيد آخر اتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في ختام زيارته الى إسرائيل والضفة الغربية، أمس، إيران وسورية ببذل «كل ما بوسعهما» لنسف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكداً مجددا أثناء لقاء مع اولمرت «التزام الرئيس (جورج بوش) بالمساعدة للمضي قدما في عملية السلام» وقال ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستعود على الأرجح الى المنطقة خلال الأسبوع المقبل.


كما أعلن ان أي مصالحة بين عباس وحركة حماس مشروطة بتخلي الأخيرة عن السلطة في قطاع غزة. 
 

استشهاد فلسطيني بنيران إسرائيلية في غزة

أفاد مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان، أمس، ان رجلاً فلسطينياً أعزل قتل بنيران الجيش الإسرائيلي قرب موقع كيسوفيم العسكري شرق بلدة القرارة في جنوب قطاع غزة.

وقال المصدر ان «يوسف محمد أبو ضاهر (55 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب نقطة كيسوفيم ونقل جثمانه الى مستشفى ناصر». وأوضح شهود عيان ان القوات الإسرائيلية فتحت النار «عشوائيا» في كل الاتجاهات في بلدة القرارة ما أدى الى مقتل أبو ضاهر «حيث كان قرب منزله» في البلدة.