كشفت المباحث الجنائية بشرطة دبي، غموض مقتل حارس إحدى وكالات السيارات (بنغالي) بدوار كلداري، وإشعال النار في مبنى الوكالة. وتبين أن القاتل باكستاني الجنسية، مزقه بالسكين لسرقة خزينتين تحتويان على كمية كبيرة من الأموال، يوم الجمعة الماضي، لكنه هرب بعد انطلاق جرس الإنذار، وفقاً للعقيد خليل إبراهيم المنصوري، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، الذي أضاف أن «المتهم محدود الثقافة وليس لديه خبرة في مجال الجريمة، وظهر ذلك من أسلوب تعامله مع الحارس، وقتله بطريقة «بدائية»، وفشله في سرقة 500 ألف درهم».
وأوضح أن «القوة عثرت على خزينتين في مكان الحريق واسطوانتين إحداهما تحوي أكسجين، والأخرى تحوي مادة الإستيلين، تستخدمان في عملية اللحام، جلبهما الجاني من الورشة التي تقع خلف المبنى، مستخدماً المصعد الكهربائي، لاستخدامهما في فتح الخزينتين، لكن شب حريق في المكان، ما دفع الجاني إلى الفرار قبل سرقة الأموال».
وأوضح المنصوري، كيفية التوصل إلى أدلة تدين الجاني قائلاً إن «فرق البحث راقبت المشتبه به، بعد مغادرته لتحديد خط سيره ومتابعة تحركات أصدقائه والمقربين منه، وبعد جمع الأدلة اللازمة، التي أكدت ارتكابه الجريمة، داهمت قوة من الشرطة مقر إقامته في سكن العمال الخاص بالوكالة، في منطقة القصيص وألقت القبض عليه وباستجوابه مجدداً ومواجهته بالأدلة انهار واعترف وأرشد إلى الأدوات التى استخدمها في ارتكاب الجريمة، وبعض الملابس التي كان يرتديها وأخفاها على سطح سكن عمالي آخر قريب من محل إقامته».
وأكد المنصوري أن «فريق البحث الجنائي أدرك من البداية أثناء المعاينة، أن المتهم محدود الثقافة وليس لديه خبرة في مجال الجريمة، وظهر ذلك من أسلوب تعامله مع الحارس وقتله بطريقة «بدائية»، كما أن استخدامه لاسطوانتي اللحام يبين عدم اعتماده على خطة أو تنسيق مسبق، فهو مجرد شخص يعمل في المكان ويعرف مكان الأموال فقط»، وزاد أن «المتهم استطاع الحصول على مفتاح- يخص المدير المالي- للخزينة التي كانت تحوي 500 ألف درهم، ولم يكن يعرف أن هناك مفتاحين لها، وليس واحداً، ما دفعه إلى اللجوء إلى الأسلوب الساذج الذي نفذ به جريمته، وأسهم في الكشف عنه سريعاً وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه».
وأكد «أهمية وجود تنسيق بين الوكالات والشركات، وإدارة الدفاع المدني والعمليات في الشرطة، تحسباً لوقع مثل هذه الجرائم»، مشدداً على «ضرورة عدم وضع خزائن الأموال، في أماكن مكشوفة للزبائن والعاملين، حتى لا تغريهم بمحاولة سرقتها»، مشيراً إلى أن «هناك احتياطات بسيطة من الواجب مراعاتها على سبيل الوقاية، مثل عدم إظهار الأموال أمام العاملين».
|