Emarat Alyoum

إسرائيل «تخصخص» حواجزها الأمنية

التاريخ:: 23 مارس 2008
المصدر: صحيفة «معاريف»

بشكل عام نراهن في الحواجز، يبدين الملاحظات للجنود، أحيانا يوبخن ويصرخن، يفحصن للتأكد من أن كل ما يحصل في الحاجز يجري كما ينبغي. ولكن هذه المرة نساء منظمة «محسوم ووتش» يطلبن في خطوة استثنائية أن يعود الجيش الاسرائيلي بالذات الى الحواجز، وألا يتركها للشركات الخاصة، مثلما قرر وزير الداخلية مئير شطريت. اليوم يوجد 48 معبرا في يهودا والسامرة، منها 32 تدار من شركات مدنية. والإعلان عن انتقال المسؤولية في باقي الحواجز الى أيدٍ مدنية آثار قلقا كبيرا في أوساط الفلسطينيين ومنظمات اليسار، بل وانتزع ثناء استثنائيا للجيش الاسرائيلي من نساء «محسوم ووتش».

فقد روت نيتع غولان من المنظمة، والتي تتابع باستمرار ما يجري في معبر «ريحان» الذي انتقلت مسؤوليته إلى شركة مدنية فتقول ان «الفلسطينيين الذين يخرجون من المعبر يشتاقون الى جنود الجيش الاسرائيلي. وهم لم يقعوا فجأة في حب الجيش الاسرائيلي ولكنهم بالتأكيد يدعون بان معاملة الجيش كانت أكثر نزاهة تجاههم. وكان هناك غير قليل من الحالات أخيرا في الحواجز تشرح جيدا هذا النقد مثل امرأة عادت بعد عملية قيصرية واضطرت الى السير في المعبر بدل الانتقال في سيارة اسعاف، وفي الختام فقدت الوعي.
 
كل يوم يمر فيه الفلسطينيون بالحاجز يبعث فيهم الحنين على جنود الجيش الاسرائيلي».  ضابط في فرقة «ايوش» (المناطق): «بداية، اقوالهن تعد ثناء. الشركات المدنية جاءت لمنح الامن واحيانا يأتي هذا على حساب المواطنين». وجاء من وزارة الدفاع: «الاشهر الثلاثة الاولى في معبر «ريحان» كانت جزءا من عملية التعلم، ولهذا فقد وقعت نقاط خلل، ولكننا عملنا في هذا الموضوع وحسنَّا الوضع. في الاشهر الاخيرة لا توجد مشكلات في الحاجز وكل شيء يجري برضى السكان. بل اننا تلقينا ردود فعل ايجابية. نحن نوجد على اتصال طيب مع نساء «ووتش»وشكاويهن ليست واضحة».