نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الذي ظل في المعتقل ما يقرب الخمس سنوات دون تهمة محددة، يعاني الان ويلات المرض الشديد، وربما قضى في المعتقل قبل مثوله امام اي محكمة. ويعاني عزيز من مرض في الرئة، ويقول عنه ابنه زياد إنه على غير علم بحالة والده لأن محاميه لا يستطيع زيارته قبل فترة قريبة بسبب دواع امنية. ولكنه على علم بأن والده تم نقله إلى زنزانة مشتركة في معسكر كوبر الذي يشكل جزءا من القاعدة العسكرية المحيطة بمطار العاصمة العراقية بغداد، حتى يتمكن احد رفقاء السجن العناية به. ويطالب زياد عزيز بمحاكمة والده او اطلاق سراحه، ويعتقد ان «خمس سنوات تعدّ كافية لمعاقبته»، ويضيف أن عزيز «كان جزءا من النظام العراقي السابق ، ولكن لم توجه اليه اي تهمة، وبلغ 72 عاما من العمر، ويعاني من مشاكل صحية، فلماذا لا يطلقون سراحه لتمضية بقية حياته مع احفاده». ويؤكد مسؤولون عسكريون اميركيون ان حالة عزيز متدهورة، لكنهم لا يستطيعون الادلاء بأي تفاصيل عن طبيعة مرضه بسبب دواع خاصة بالسجين.
وتقول القوات الاميركية ان عزيز يتلقى مستوى رفيعا من العناية، ويعلم ابنه ذلك. ويعيش عزيز في زنزانة بمفرده خلافا لبقية المعتقلين الذي يشتركون في الزنزانة الواحدة، ويستطيع ان يجري مكالمة هاتفية لنصف ساعة في الشهر، ويستطيع الاستماع إلى الاذاعات والتلفزيونات الاميركية الناطقة بالعربية، وبإمكان عائلته ان ترسل اليه ملابس جديدة وحلوى وسيجارا وقهوة ومجلات كل شهرين. ولم تستطع عائلته زيارته منذ مايو 2006 بسبب خطورة الطريق من الاردن إلى العراق. وهرب اصدقاؤه من بغداد وزائره الوحيد هو محاميه، ويعتقد بأنه منشغل بكتابة مذكراته. ويعيش ابنه زياد (42 عاما) في العاصمة الاردنية عمان مع زوجته وأبنائه الاربعة وأختيه. عن ذي تايمز |