Emarat Alyoum

"كنيز" تطالب بشقة تقيم فيــــــــــها مع أبنائها الستة

التاريخ:: 22 مارس 2008
المصدر: غراس تاج الدين - العين

 
 تعيش المواطنة كنيز حسن، في حسرة وألم، بعد أن أصيب زوجها «كريم» الذي يبلغ من العمر 45 عاماً،  بمرض عقلي فجأة، يجعله يفكر كـ «طفل»، مؤكدة أن «الدنيا دارت بي، لا أعرف كيف أتصرف، والده  يهددني بالطرد من المنزل لعدم قدرتي على دفع الإيجار، أبحث عن الاستقرار، ومسكن يؤويني وأولادي الستة، من زوجي المتوفى»، مشيرة إلى أن «المشكلة زادت تعقيداً، عندما علمت أن زوجي «الطفل» لايعرف عدد زوجاته، ومدين للبنوك بمبالغ مالية كبيرة».
 
فيما قال مسؤول القسم القانوني في مؤسسة زايد العليا، للرعاية الإنسانية وشؤون القصّر، إن «كريم محجور عليه منذ ثماني سنوات، وهو رجل بعقل طفل، أي أنه سهل الانقياد،ومدين للبنوك بمبلغ 460 ألف درهم، ولا يحصل من راتبه سوى على 300 درهم فقط، ولا ندري أياً من زوجاته سبب هذا الدين»، مضيفاً «حصلنا على حكم من المحكمة، بعدم أخذ أي فائدة من راتبه لسداد ديونه، وإذا كان هناك أي أموال يجب أن ترد له، فسوف نعيدها ».

وأكد الباحث الاجتماعي المشرف على حالة كريم «تواصلنا مع أحد أفراد عائلته، وعرفنا أن والده يريد طرد زوجته كنيز مع أبنائها من المنزل، ونحاول الآن أن نعطيهم مساعدات مالية، من صندوق الزكاة، لكننا ندرك أننا لن نستطيع حل هذه المشكلة سريعاً».   تقول كنيز «حكايتي بدأت منذ سنوات، عندما تزوجت وأنجبت ستة أطفال، لكن الرياح تأتي بما لاتشتهي السفن، فقد مات زوجي، وتركني مع أطفالي في مفترق طرق، وشاءت المقادير أن يتقدم كريم للزواج مني، وأقمنا في بيت ملك لوالد زوجي»، مؤكدة «اعتدنا دفع الإيجار له باستمرار، لكن زوجي أصيب بتخلف عقلي، والآن لا نستطيع دفع الإيجار، والأهم من ذلك أنني اكتشفت أن «كريم» متزوج من اثنتين بعدي، والراتب التقاعدي الذي يتسلمه أقل من 3000 درهم، يأخذ منها البنك 2000 درهم، بسبب الدين وتأخذ إحدى زوجاته نفقة، ويتبقى لنا 300 درهم».

وتتابع «أولادي الستة من زوجي الأول يعيشون معنا، والآن والد زوجي يهددنا بالطرد، وأنا أريد مسكن يؤويني أنا وأولادي اليتامى، العاطلين عن العمل، ولا أملك عائلاً سوى أهل الخير». وأضافت «لست قادرة على تدبير أمور عائلتي المعيشية، ولا أكذب إذا قلت إنني أصبت بحالة نفسية سيئة، فالراتب الذي نأخذه لا يكفي لسداد فاتورة الكهرباء».
 
من جانبه أوضح مسؤول القسم القانوني في مؤسسة زايد أن «المشكلة في قضية كريم أنه يحب النساء ويتزوج بشكل متكرر، لأن أي امرأة تستطيع أخذه إلى المحكمة لعقد القران، وما عليه إلا التوقيع»، منوهاً بأن «المشكلة الكبرى التي نطالب الحكومة بوضع حل لها، هي أن المحجور عليه، لا يملك أي إثبات شخصي يبين فيه أمر الحجر، فبعد أن أصبح معروفاً في محاكم العين، بدأ يذهب إلى محاكم دبي  والإمارات الأخرى ليتزوج هناك».
 
وطالب بأن «يتم اتخاذ إجراء لإيضاح أمر الحجر في أوراقه الرسمية، لأنه عندما يذهب إلى أي موظف في دائرة حكومية، قد يقومون بتسيير معاملته لأنهم لا يعرفون بأمر الحجر، وهذا ما نعانيه مع المحجور عليهم».
 
وذكر «عندما تم الحجر عليه، حولته المحكمة إلينا مع أن هذا ليس من تخصص المؤسسة، فنحن ندير حالات، من يملك الأموال، مثل القصّر، ولكن «كريم» لا يملك إلا راتبه التقاعدي الذي يصل إلى يديه منه سوى 300 درهم فقط، بسبب ديون عليه تصل إلى 460 ألف درهم، ولا ندري أياً من زوجاته سبّبت له هذا الدين». 

أما الباحث الاجتماعي فيقول إن «مشكلته أنه يحب الزواج، حتى أن لديه زوجة تسكن في البريمي لا يعرفها، ولا يعرف أين تسكن، وهي الآن تطالب بنفقة كبيرة لا يمتلكها، وبعض زوجاته لا يتزوجنه إلا لمصلحة، وقد تزوج حديثاً من امرأة آسيوية فقط لتأخذ الإقامة، والآن لا يعرف عدد زوجاته».