Emarat Alyoum

«الخطأ زاد على الحدّ.. في القدم واليد»

التاريخ:: 22 مارس 2008
المصدر:

 
لن أسير في ركب أصحاب الأمل والفرصة مازالت قائمة، فالحال تنذر بخطر كبير، ومن كان ذا بصيرة فلا بد أن يدرك أن الأخطاء زادت على حدها في فريق الوصل العريق، فصاحب ثنائية الموسم الماضي أصبح لا حول له ولا قوة، وأصبحت حاله تدعو للشفقة بما ظهر عليه بداية من مشواره في الدوري ونهاية بالبطولة الآسيوية التي خرج منها منطقياً لاحسابياً، ولن يكون له نصيب فيها هذا الموسم، وزادت الأخطاء، وتراكمت يوماً بعد يوم حتى انكشفت الحال تماماً، وتعرت الحقيقة التي يحاول أن يخفيها البعض.


فما حدث لفريق الوصل داخل المستطيل الأخضر خلال هذا الموسم نتاج طبيعي لما يحدث خارج المستطيل، وبالتالي فتأثيره كبير جداً رغم كل الجهود التي تبذل، إلا أن الأخطاء الفنية والإدارية تتزايد يوماً بعد يوم، ولا يمكن لمنصف أن يقول أن كل شيء «تمام» والأمور تمشي على خير ما يرام، وقديماً قالوا إن أول علاج للمرض هو أن تعرف سببه حتى تنجح في العلاج، وهذا ما يجب أن تدركه إدارة الوصل جيداً فلا بد من الكشف عن الخلل والسبب الحقيقي الذي أوصل الفريق إلى هذه الحالة، وبعيداً عن المبررات الواهية التي سمعناها خلال الأسبوعين الماضيين والتي لا تعدو كونها للاستهلاك الإعلامي والجماهيري لا أكثر ولا أقل.


وأدرك تماماً أن إدارة الوصل قادرة على وضع يدها على العلة الحقيقية لفريق كرة القدم، وعند ذلك فقد تستطيع أن تنقذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الذي لم يعد له فيه إلا نهائي كأس رئيس الدولة أمام الأهلي.


وما ينطبق على فريق كرة القدم الوصلاوي، ينطبق على شقيقه فريق كرة اليد صاحب المركز الخامس في بطولة الدوري لهذا الموسم، والذي شارك ببطولة الخليج ممثلاً للإمارات ضمن المجموعة الأولى، حيث خسر الفريق مبارياته الثلاث وتذيل الترتيب دون رصيد من النقاط، ولن نقول إن الحظ وعامل الخبرة وسوء التحكيم هي ما أوصل الفريق لهذا الوضع، فالمؤكد أن هناك أخطاء أوصلت الفريق إلى هذه المكانة، ولا نلجأ إلى التبريرات الإعلامية أو المكابرة، ولابد أن نعترف بوجود الأخطاء حتى نستطيع العلاج وبطريقة صحيحة.


الورقة الأخيرة
لم تكن كلماتي السابقة إلا حرصاً مني على مكانة الوصل وقيمته في قلوبنا، سواء محلياً أو دولياً، وما أراه أن كل محب للوصل يجب أن يهديه عيوبه في هذه المرحلة الحرجة، حتى يعود الفريق إلى طريقه الصحيح، وبما يليق بمكانته في كل الألعاب.
   
emad_alnimr@hotmail.com