Emarat Alyoum

العدوان دمر دور العراق الإقليمي

التاريخ:: 20 مارس 2008
المصدر: بغداد ــ أ.ف.ب
 
تلاشت الطموحات التاريخية للعراق في التحول الى قوة اقليمية بعد خمس سنوات من التدخل العسكري الاميركي حيث  تجتاح القوات التركية حدوده الشمالية دون عناء، بينما تلعب ايران المجاورة دوراً مهماً في مستقبله.

ويرى خبراء أن  ذلك البلد الذي كان حريصا جدا على استقلاله لن يتمكن من فرض احترام حدوده ولن يستعيد مكانته في اكثر المناطق اضطرابا في العالم، الا اذا توقفت اعمال العنف الطائفية وتبلور شعور جديد بالوحدة الوطنية.

واعتبر الخبير من مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد نبيل يونس «من الصعب جدا في الوقت الراهن تصور العراق يلعب دورا اقليميا». 

فعلاوة على سيادة الدولة العراقية المنتهكة بانتشار نحو 160 الف جندي اميركي، يعاني البلد الغائب عن الساحة الاقليمية ايضا من ضعف المؤسسات التي انبثقت بعد سقوط صدام حسين.

واضاف يونس «نحن بحاجة الى بناء نظام سياسي حقيقي يقوم عليالديمقراطية والمشاركة اذا اردنا تحقيق تقدم». 

ومنذ قرون تلعب بلاد الرافدين، دجلة والفرات، اللذين وفرا ثروتها الزراعيةوسهولة المبادلات التجارية، دورا حاسما في التاريخ المضطرب لتلك المنطقة الواقعةعند تقاطع العالم العربي والفارسي والعثماني.

وكانت بغداد في عهد الخلافة العباسية بين القرنين الثامن والثالث عشر مركز العالم الاسلامي وكانت تحظى باشعاع كبير ثقافي واقتصادي وسياسي.
 
ومع انهيار الدولة العثمانية جمعت الدول المهيمنة حينها، لاسيما بريطانيا وفرنسا، في دولة واحدة ثلاثة اقاليم غير متجانسة وهي الشمال موطن الاكراد والوسط الذي تهيمن عليه بغداد مقر سلطة السنة والجنوب الذي تعيش فيه اغلبية شيعية
.