Emarat Alyoum

إسماعيل عبدالله : علينا إعادة النظر في لائحة المهرجان

التاريخ:: 19 مارس 2008
المصدر: محمد السمهوري -الشارقة

طالب رئيس جمعية المسرحيين، إسماعيل عبد الله، بإعادة النظر في اللائحة الاساسية للمهرجان، بحيث تكون اكثر صرامة وتشدداً لتحديد نوعية المشاركة، داعياً إلى اعادة الحياة الى لجنة تقييم العروض التي تدخل في المسابقة، وأن تصرف الميزانيات المخصصة للمسرحيات المشاركة في مواعيدها حتى يتسنى للفرق المشاركة العمل والانجاز، مشيراً الى انه «لا يمكن للعرض الاول ان يكون عبارة عن بروفة نهائية للفرقة المشاركة، وهذا من شأنه وضع حد للاستسهال من قبل بعض المشاركين».

وعبر اسماعيل عبدالله الذي يشارك في «الايام المسرحية» بثلاثة نصوص. اثنان من تأليفه وآخر من إعداده، عن خشيته من ان تكون بعض الفرق المسرحية  غير جاهزة للعرض، مشيراً الى ان الكثير من الفرق شاركت في وقت متأخر، مضيفاً «الا انني غير متأكد من ان بعض العروض لم يعدّ لها بشكل جيد، ومسألة التأخير قد تنعكس سلباً على المهرجان وأوقات العروض».

وأشار الى ان المسرحيين ينتظرون هذه التظاهرة المسرحية سنوياً على أحر من الجمر؛ «لنتابع جديدنا في كل مفردات العمل المسرحي، وهذا المهرجان هو مناسبة جميلة للتواصل، وهي تنعكس ايجاباً على الحراك المسرحي في الدولة».

وعن دور جمعية المسرحيين، قال عبدالله: «قمنا بحثّ المسرحيين على المشاركة، والكثير من الفرق التي شاركت في وقت متأخر، وقمنا بتوفير قاعات التدريب للفرق، وحجم المشاركة في الايام المسرحية جيد، لكن أغلب الاعمال أعدت بشكل سريع، والاشكالية ستكون كبيرة». 

عروض الليلة الثانية
 لم يحظ العرض المسرحي «محطات من حياة ابوي» الذي قدمه «مسرح الفجيرة القومي» في ثاني أيام الشارقة المسرحية، تأليف التفات عزيز، وإخراج حكيم جاسم، بالكثير من اعجاب الجمهور الذي انسحب تدريجياً من قاعة العرض، وعلى الرغم من أن العمل طرح قضية العائلة وعقوق الوالدين من خلال البيت المتمثل بالاب، وشجرة النخيل التي مثلت رمزاً للشاهد على الاحداث، إلا أن سرعة  الحوار ساهمت في عدم فهم ما ترمي اليه المسرحية، بحيث جاء العرض مبعثراً.

ناهيك عن تأخر بدء العرض اكثر من نصف ساعة على موعده المحدد. أما العرض المسرحي الثاني «عين منكبة.. وعين ملتبة» والذي قدمه «مسرح دبا الحصن» فعالج قضايا المجتمع اليومية وصولاً الى القيم الانسانية بين الاخوة، محاولاً التركيز على التركيبة السكانية والتداخلات والتأثيرات الاجتماعية بأسلوب كوميدي طغى عليه الصوت المرتفع في الاداء.

ومثل ديكور البيت المشترك للأخوين، ساحة لحوار قيم الخير والشر، الذي يدور بينهما، فأحدهما والمتزوج من هندية ولديه منها أبناء، يقيم مع شقيقه الذي يقاسمه البيت وأبنائه وزوجته التي يعيش تحت تأثيرها طوال العرض.

القصة في مجملها عادية إلا انها بحثت في جوانب الخير والشر وناقشت الكثير من القضايا الحياتية للمجتمع، وكانت البداية والنهاية لمخرج العمل تقليدية بفوز الخير على الشر، حيث كان واضحاً منذ بداية العرض.
 
وحول العرض، قال مخرجه عبدالله علي زيد: «كثير من الناس يمتلكون عيوناً ملتبة ولكنها في الاصل عمياء، تراهم يهيمون في الارض متخبطين لا يعرفون للنور طريقاً، هموم وضيق وتردّ بأحوالهم وجشع وطمع يحاصر فكرهم، وذلك لانهم يمتلكون قلوباً عمياء، وهناك عيون ملتبة ولكنها في الحقيقة لا تشعر باللون الاسود وربما لا تراه، بل بالعكس تشعر بنور امامها ودروب متفتحة وأمور ميسرة وصفاء قلب كالسماء؛ لانهم في الاصل يتكئون على روح حية، لا تتوقف عند حدود العمى». 
 
«الأيام» تكرِّم ثريا جبرا 
 تكرّم «أيام الشارقة المسرحية» في دورتها الثانية الفنانة المسرحية ووزيرة الثقافة المغربية، ثريا جبران، وذلك عن انجازاتها في مجال المسرح.

ولدت الفنانة جبران في اكتوبر 1952 بمدينة الدار البيضاء، وتابعت دراستها الابتدائية والثانوية، وحصلت على دبلوم التخصص المسرحي من المعهد الوطني الذي كان تابعاً لوزارة الشؤون الثقافية والتعليم، وتعد من الاسماء البارزة بالمجال المسرحي في المغرب وخارجه. 

وتميزت  جبران بأدائها في كثير من الاعمال المسرحية، وهي عضو فاعل في العديد من الفرق المسرحية المغربية، حيث قدمت للمسرح والتلفزيون والسينما اعمالاً لكبار المؤلفين المغاربة والعرب والعالميين.
 
بالاضافة إلى انها عضو مؤسس لمنظمات حقوقية وإنسانية محلية، وحصلت على العديد من الجوائز والاوسمة في عدد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.

وقد ضم الكتيب الخاص بتكريمها تصريحاً لها قالت فيه: «لا أستطيع التخلي عن المسرح من أجل أي شيء آخر، على الرغم من أنني أقوم بأعمال إنسانية إلى جانب وظيفتي كممثلة وأنتمي الى عدد من الجمعيات الانسانية، إلى جانب اهتمامي بتحسين أوضاع المسرح والمسرحيين المغاربة.

وعبرت المسرحية جبران عن اعتزازها بنيل جائزة الشارقة للإبداع المسرحي في دورته الثانية، مشيرة الى انها التفاتة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، الذي كان له الفضل في تأسيس هذه الجائزة ودعم الفن المسرحي العربي واعتباره أحد أركان الحركة الفنية والثقافية الاصيلة.

تجدر الاشارة الى ان الشخصية المسرحية العربية تمنح جائزة مادية مقدارها 25 ألف دولار وشهادة تكر يم من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتسلم الجائزة في الحفل الختامي لايام الشارقة المسرحية، وكان سموه وجه بإنشاء هذه الجائزة تكريماً لدور الفنان المسرحي العربي ومسيرته الريادية. وقد فاز بالدورة الاولى الفنان المسرحي سعد أردش.
 

عروض اليوم
مسرحية «وهبص» مسرح كلباء، تأليف وإخراج محمد العامري. مسرحية «خيول الريح» مسرح خورفكان، تأليف وإخراج ناصر كرماني تقام العروض على مسرح معهد الشارقة للفنون
المسرحية
.