Emarat Alyoum

مصر تصوغ اتفاقاً شــاملاً للتهدئة في غزة

التاريخ:: 18 مارس 2008
المصدر: عواصم ــ وكالات

اكدت انباء صحافية اسرائيلية ان مصر لاتزال تعمل على التوصل لاتفاق تهدئة شامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين وحل مشكلة المعابر، في الوقت الذي يتوجه فيه وفدان من فتح وحركة المقاومة الاسلامية «حماس» الى صنعاء لمناقشة المبادرة اليمنية للمصالحة بين الطرفين، في ظل استمرار حالة الحصار المفروضة على قطاع غزة، والتي ادت امس لموت عجوز فلسطينية جديدة بسبب نقص الدواء والعلاج. 

تفصيلا، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية امس، ان مصر تعمل على صياغة اتفاق شامل يتضمن وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة والتزاما مصريا بمضاعفة جهودها لمكافحة التهريب على الحدود، واعطاء حركة المقاومة الاسلامية «حماس» تواجدا على معبر رفح، وإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر الاخرى بين القطاع وإسرائيل.
 
وقالت الصحيفة إن «حركة فتح والولايات المتحدة تدفعان منذ وقت طويل باتجاه موافقة حماس على السماح لفتح بالتواجد على معابر غزة الى اسرائيل».

وأضافت ان اسرائيل كانت مترددة خشية عدم تمكنها من السيطرة على الاشخاص او الاشياء التي ستمر عبر المعبر في الوقت الذي كانت فيه «فتح» حريصة على استعادة موطئ القدم في غزة.

وقال مسؤولون للصحيفة ان مصر تعمل على صياغة الاتفاق دون اي اتصال مباشر بين اسرائيل و«حماس»، واضافوا ان الاتفاق لا يشمل صفقة لتبادل الاسرى لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط ولكن هناك محادثات حول هذه المسألة تتم بشكل مواز.

من جهته، قال المتحدث باسم «حماس» أيمن طه في اتصال مع إذاعة صوت القدس امس أن وفد حركته سيتوجه إلى صنعاء اليوم برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق من أجل مناقشة المبادرة اليمنية، مشيرا الى أن الوفد تشارك فيه شخصيات موجودة في الداخل والخارج. وجددت «حماس» رفضها لأي حوار فلسطيني مشروط مرحبة بعقد أي لقاءات مع وفد حركة فتح في اليمن.
 
وبالنسبة لوجهة نظر حماس من المبادرة قال «التقينا قبل ذلك القيادة اليمنية وقلنا اننا مع الحوار غير المشروط والحوار على اساس الوحدة الجغرافية للوطن ووحدة النظام السياسي واحترام الشرعيات الثلاث وشرعية الرئيس جزء من هذه القضايا».

ونفى طه أن تكون هناك ترتيبات للقاء مع وفد منظمة التحرير المتوجه الى اليمن قائلا «حتى هذه اللحظة لا توجد ترتيبات لهذا الامر..
 
وان تم فهذا شيء ايجابي ويدفع باتجاه التقارب وإنهاء حالة الانقسام».

كما توجه الى صنعاء امس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية لاجراء مباحثات مع القيادة اليمنية حول المبادرة. 

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو وفد المنظمة صالح رأفت ان هدف زيارة وفده هو الترحيب بالمبادرة اليمنية فحسب، موضحا ان الوفد ليس مخولا باجراء حوار مع «حماس».

الى ذلك، اعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح امس عن وفاة مسنة مريضة في قطاع غزة بسبب منعها من السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم جراء الحصار الإسرائيلي.

وذكرت المصادر «أن المسنة ميسرة أبوحطب، 65 عاماً، توفيت بسبب «انسداد في الأمعاء» ونقص الدواء في قطاع غزة بسبب الحصار وإغلاق المعابر المشدد منذ تسعة أشهر».

على صعيد متصل، أكد طه امس أن الحكومة المصرية لم تطلق سراح معتقلين فلسطينيين من سجونها رغم وجود قرار سياسي من الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية بإخلاء سبيلهم.

وقال طه لصحيفة «فلسطين» المحلية المقربة من حماس في عددها الصادر امس «تلقينا وعوداً من الجانب المصري تقضي بالإفراج عن بقية المعتقلين الفلسطينيين الذين دخلوا الأراضي المصرية-36شخصا- لكن على ما يبدو فإن الجانب المصري مازال يؤجل مسألة الإفراج عنهم دون أي مبررات».

وأضاف «أن الأنباء الواردة تشير إلى أن المعتقلين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم، مؤكداً  أن هذه الخطوة تعد أمراً خطيراً لا بد من تداركه».

كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي امس تسعة فلسطينيين «مطلوبين أمنيا» خلال حملة دهم فى انحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة الغربية.