Emarat Alyoum

ميتسو والمهمة الصعبة

التاريخ:: 17 مارس 2008
المصدر: كفاح الكعبي

 

بالأمس بدأ أول تجمع لمنتخبنا الوطني الأول، استعدادا للقاء المنتخب العماني الودي قبل اللقاء السوري في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم والتي ستقام في العاصمة السورية دمشق يوم 26 من الشهر الجاري.
 
بالطبع اللقاء الودي سيكون دون لاعبي الوحدة والوصل، ولكن وجود عدد كبير من الوجوه الجديدة على المنتخب سيكون عزاءنا الوحيد أمثال الحارس عبيد الطويلة وإسماعيل ربيع بالإضافة إلى لاعب النصر محمد إبراهيم والمتألق صالح عبيد ومهاجم الأهلي المتألق إسماعيل الحمادي، واكبر مكاسب الدوري الإماراتي لهذا الموسم بكل تأكيد.
 
حديث الزميل منير رحومة مع ميتسو قبل بداية المعسكر التدريبي، حيث أجاب عن الكثير من الأسئلة حول جدوى المباراة الودية مع عمان والتي أوضح المدرب الفرنسي أن الهدف منها هو عدم توقف لاعبي المنتخب لفترات طويلة دون لعب، خصوصا ان فترة توقف الدوري ستكون طويلة نوعا ما وهذا يشكل خطرا حقيقيا على جاهزة اللاعبين البدنية وقدرتهم على عدم الابتعاد عن الجو التنافسي.
 
واعتقد أن تخوف ميتسو من تأثير سلبية أداء أنديتنا في الآسيوية، خصوصاً لاعبي الوحدة، على المنتخب قد تؤثر على نفسية اللاعبين بالإضافة إلى كثرة تغيير المدربين وسوء الأداء في الدوري أو البطولة الآسيوية بالرغم من كثرة المواهب التي يزخر بها الفريق والتي من المفترض أن تجعله في مكانة أفضل بالدوري، وان وضعية الوحدة المتردية في الدوري قد تنعكس على أدائهم مع المنتخب الأول وكذلك مع لاعبي الوصل الذين يعتقد ميتسو أنهم لم يحسنوا التعامل مع المباراة لأنهم عجزوا عن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم وانه مخطئ من يعتقد أن الحظ هو السبب وإنما الفاعلية في ترجمة الفرص إلى أهداف.
 
أما عن اللقاء المرتقب مع سورية فلم أتوقع من ميتسو الذكي إلا هذا الكلام، فلقد قال إن العودة من سورية بنقطة واحدة ستكون نجاحا للأبيض، فاللعب هناك وفي ملعب العباسيين وأمام هذا الكم من الجمهور بالتأكيد يحتم علينا أن نلعب للتعادل أولا ونغلق المنطقة الخلفية ونعتمد على الهجمات المرتدة، وانا واثق من قدرة هذا المدرب العالمي على الإبداع في وضع الخطة المناسبة لهذا الفريق العربي الكبير، فهذا الرجل لا يترك مباراة لأنديتنا دون أن يتابعها فما بالك بالفرق المنافسة في مسابقة دولية.
 
فالرجل يعرف القوة البدنية للاعبي سورية والسرعة التي يتمتعون بها، ما جعلهم الأقرب للفوز على إيران في طهران. ترشيح محمد خلفان الرميثي لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم بصورة رسمية يجعلنا ننهي فترة طويلة من الانتظار لكي يقوم هذا الإنسان بإبداء رغبته في تولي هذا المنصب المهم الذي تبوأه منذ فترة قصيرة وفي فترة صعبة، ومع ذلك نجح وبامتياز، فبالإضافة إلى خبرة الرجل في الإدارة والتخطيط السليم، حيث كان يحتل لفترة طويلة منصب نائب رئيس الاتحاد.
 
ثم قيادته للزعيم العيناوي وقدرته على حسم الكثير من الأمور واتخاذ العديد من القرارات الشجاعة دون خوف أو تردد، وبدرجة عالية من الحنكة والاحترام، لذلك فإنني اعتقد اعتقادا راسخا أن إعلان الرميثي بترشيح نفسه لرئاسة للاتحاد القادم سيلقى اثرا كبيرا وصدى واسعا في الساحة الرياضية، لأنه رجل لا يختلف على حبه ومقدرته على قيادة الاتحاد في الفترة المقبلة اثنان بكل تأكيد.