Emarat Alyoum

ساركوزي يواجه تصويتا عقابيا اليوم في الانتخابات البلدية

التاريخ:: 16 مارس 2008
المصدر: باريس - ا ف ب
 
بدأت صباح اليوم الأحد عملية التصويت فى الدورة الثانية من الانتخابات البلدية فى فرنسا، التي تعتبر اول اختبار انتخابي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تراجعت شعبيته كثيرا في استطلاعات الراي بعد عشرة اشهر من انتخابه، ما قد يعرض اليمين لخسارة عدد من المدن الرئيسية.
 
وفي المقابل أكد ساركوزي ان نتائج هذه الانتخابات لن تحمله على تغيير اتجاه سياسته، لكن هزيمة كبيرة لليمين ستضعف ثقله لفترة معينة.
 
وفي اطار هذه الانتخابات المحلية التي تشتمل على رهان وطني، يتركز الاهتمام على بعض المدن الكبرى الرمزية التي قد تنتقل الى اليسار وهي ستراسبورغ (شرق) حيث يتمتع الاشتراكيون بموقع جيد وتولوز (جنوب غرب) وخصوصا مرسيليا (جنوب شرق).

وسيخلف فوز الاشتراكيين في مرسيليا على حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (الحزب الحاكم) وقعا مدويا.
 
 
ودعا كل طرف انصاره الى تعبئة الصفوف بعد دورة اولى تميزت بنسبة امتناع عالية، اذ ان ناخبا واحدا من كل ثلاثة لم يشارك في الاقتراع.

وقد حقق اليسار الاحد الماضي تقدما وفاز بمدن مثل روان (غرب) امام مرشحين مدعومين من حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية.

واعتبر الاشتراكيون ان هذا الامر شكل "تحذيرا" الى رئيس البلاد، ودعوا الناخبين الى انزال "العقاب" به خلال الدورة الثانية، في وقت يلقى فيه اداء الرئيس دعما اقل من اربعة فرنسيين من اصل كل عشرة.
 
وينوي الاشتراكيون استغلال استياء الفرنسيين من تراجع قدرتهم الشرائية وهو همهم الاول، ومن الاسلوب الرئاسي الذي يعتبرونه طنانا.

ويهدد اليسار اليمين في حوالى ثلاثين مدينة يزيد عدد سكانها عن 03 الف نسمة، لكنه قد يخسر في المقابل عشر مدن اخرى.
 
واقر رئيس الحكومة فرنسوا فيون بوجود "خيبة امل" لدى الناخبين حول ما حققه ساركوزي والحكومة. ووعد شأنه في ذلك شأن رئيس البلاد بتسريع الاصلاحات رغم الظروف
الاقتصادية.
 
واستبق ساركوزي اي نكسة محتملة بتأكيده الثلاثاء الماضي انه سيأخد " بالاعتبار" نتائج الانتخابات البلدية من دون ان يحدد كيفية ذلك.

وتفيد تقارير انه سيلجأ الى تعديل حكومي طفيف مع استحداث ثلاثة او اربعة مناصب سكرتير دولة فضلا عن تغييرات في فريق الاتصالات التابع له.
 
ويعود قسم من تراجع شعبية ساركوزي في استطلاعات الرأي الى استياء الرأي العام من التغطية المبالغ بها لتحركه ولحياته الشخصية وميله الى الترف في وقت يؤكد فيه ان خزينة الدولة "فارغة".