Emarat Alyoum

توقعات بانتصار المحافظين في الانتخابات الإيرانية

التاريخ:: 15 مارس 2008
المصدر: طهران ــ وكالات

أدلى الايرانيون بأصواتهم، أمس، في انتخابات برلمانية من المتوقع ان يحقق فيها المحافظون نصراً واضحاً على خصومهم. وتفصيلاً، انطلقت أمس الانتخابات التشريعية الإيرانية بعد  ان منع كثيرون من معارضي الرئيس محمود احمدي نجاد من خوضها.
 
فقد استبعد مجلس صيانة الدستور وهو مجلس غير منتخب عدداً من السياسيين الاصلاحيين وهم من أشد منتقدي الرئيس الايراني بعد ان قضى المجلس بعدم اهلية كثيرين منهم للترشح في عملية قلصت من مساحة المنافسة.
 
 لكن رغم ذلك لن يحظى أحمدي نجاد وجناحه بنصر سهل نظراً لان معسكر المحافظين نفسه يضم حلفاء للرئيس ومنتقدين لسياسته الاقتصادية وبعد اسبوع من حملة انتخابية هادئة يختار نحو 44 مليون ناخب من يمثلهم في البرلمان.
 
وكان الاصلاحيون يأملون في احداث تغيير سياسي واجتماعي مستفيدين من استياء الرأي العام من التضخم الذي وصل الان الى 19 %. لكن بعد عملية الفرز التي قام بها مجلس صيانة الدستور المحافظ للمرشحين تقلص أملهم الان في الاحتفاظ بنحو 40 مقعداً من بين 290 مقعداً يشغلونها الان في البرلمان.
 
وأحمدي نجاد له ايضاً منافسون محافظون يطمحون للفوز بالمنصب وبتأييد الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي قبيل الانتخابات الرئاسية عام .2009 وأدلى الزعيم الاعلى الايراني علي خامئني بصوته بالانتخابات في ساعة مبكرة من صباح أمس وحث المواطنين الايرانيين على الاقبال على المشاركة.
 
 وقال خامنئي الذي أدلى بصوته بعد وقت قصير من فتح أبواب اللجان الانتخابية الساعة الثامنة صباحاً: «هذا يوم حساس بالنسبة لبلادنا وأمتنا..

لحظة حساسة ستحدد مصير الامة». 
ونقلت عنه الصحف الايرانية قوله ان الناخبين يجب ان يعطوا أصواتهم «لمن يمهد الطريق امام الحكومة الحالية وهي حكومة نشطة ومستعدة لخدمة الشعب».

وأرسل أمس تأييد خامنئي لاحمدي نجاد في رسائل نصية على الهواتف المحمولة.
 
وبعد ان أدلى الرئيس الايراني بصوته في الانتخابات هوَّن من شكاوى الاصلاحيين بأن النظام الانتخابي منحاز ضدهم. وقال أحمدي نجاد «ثورتنا تعني وجوداً شعبياً.. البرلمان هو ملك للشعب ويجب ان يكون يعكس ما يريده الشعب».
 

ومن جانب آخر دعا الاصلاحيون انصارهم الى الامتناع عن التصويت حتى يحرموا المحافظين من نصر سهل. من جهته صرح الناطق باسم الخارجية الأميركية شوماكورماك بأن «نتائج الانتخابات الإيرانية مقررة سلفاً».