Emarat Alyoum

استئناف الاتصالات الإسرائيلية ــ الفلسطينية

التاريخ:: 15 مارس 2008
المصدر: القدس المحتلة ــ وكالات

 
استأنفت اسرائيل والسلطة الفلسطينية اتصالاتهما، أمس، تحت اشراف الولايات المتحدة التي لم تخف استياءها إزاء رفض اسرائيل ازالة بعض الحواجز وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. فيما امتنع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك عن المشاركة في لقاء مع مسؤولين فلسطينيين والمبعوث الاميركي  للمنطقة ويليام فريزر. 

 

وتفصيلاً، جمع  فريزر في فندق كبير في القدس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مع مستشار باراك رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الحرب الميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد الذي امتنع عن الحضور. وقال الناطق باسم وزارة الحرب موشيه رونين إن جلعاد يملك كل صلاحية تمثيله في هذا اللقاء الثلاثي.

 
وأوضح ان مشاركة جلعاد في الاجتماع لتمثيل وزارة الحرب كانت مقررة منذ 10 ايام، نافياً ان يكون باراك عدل في اللحظة الاخيرة عن المشاركة فيه. وفريزر مكلف الاشراف على تطبيق «خريطة الطريق»، خطة السلام الدولية التي اطلقت عام 2003 لكن بقيت حبراً على ورق. وجاء في بيان رسمي اميركي نشر في ختام اللقاء «اتفقنا في انابوليس على اقامة آلية عمل ثلاثية (اميركية فلسطينية اسرائيلية) بقيادة اميركية لمتابعة تطبيق خريطة الطريق».

 

وأضاف أن «الهدف من هذه الالية هو خلق ظروف افضل للجانبين على الأرض ومن اجل بناء الثقة ولاعطاء دفعة للمفاوضات السياسية التي ستقود لاقامة دولتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام وأمن».

 

وقال البيان «لقد راجعنا خلال اجتماع اليوم(أمس) اين نحن على صعيد كل هذه الاهداف. كما درسنا المواضيع التي لم تف الاطراف بتنفيذ التزاماتها تجاهها وأسباب ذلك. كما تباحثنا بطرق اسراع العملية وجعل التزام الأطراف بشروط خريطة الطريق اكثر فاعلية»، موضحاً «أن هناك تبادلاً ودياً وصريحاً لوجهات النظر ما ساعد المشاركين على الوصول لفهم افضل للقضايا شديدة التعقيد». 

 

وبحسب مسؤول اسرائيلي فإن الوفد الاميركي عبَّر عن تحفظاته حيال «جدوى تصفية اربعة ناشطين فلسطينيين» بنيران وحدة خاصة اسرائيلية الاربعاء في الضفة الغربية، «مقراً في الوقت نفسه بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس».


وأضاف رافضاً الكشف عن هويته ان الوفد الاميركي وجه انتقادات حيال مواصلة الاستيطان من قبل السلطات الاسرائيلية.


وأخذ دبلوماسي مقرب من المحادثات الاسرائيلية-الفلسطينية الخميس على اسرائيل «عدم احترامها كل التعهدات التي قطعتها بهدف تسهيل الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية».

 

وقال رافضاً الكشف عن اسمه ان الرئيس الاميركي جورج بوش اشار بوضوح الى مسالة الحواجز ونقاط الاستيطان (في اشارة الى المستوطنات العشوائية التي وعدت اسرائيل بتفكيكها لكنها لا تزال قائمة).

 

ونقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي قوله ان اسرائيل تشعر بالقلق من استياء اميركي سبـبه رفض باراك تخفيف الضغوط على الفلسطينيين عبر ازالة بعض الحواجز في الضـفة الغربية خلافاً لتعهدات قطعت في هذا الصدد في السابق.  ومن جانبه، قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الاجتماع يهدف إلى وضع جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر انابوليس امام مسؤوليتها واختبار جدية للطرف الأميركي في إنجاز التسوية وإقامة الدولة الفلسطينية خلال العام الجاري.  


وقدم فريزر اول تقرير سري بشأن تنفيذ خارطة الطريق الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا ررايس. وفرضت سرية على محتوى التقرير. 
 

فياض: تجميد الاستيطان يعني عدم بناء أي «طوبة»   
عبَّر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن رفضه وإدانته لعدم تقيد إسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها، خصوصاً الوقف الشامل لكل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن ذلك يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية.


وأكد فياض أن تجميد الأنشطة الاستيطانية يمثل حجر الزاوية في الإبقاء على هذه الإمكانية، وقال «إن تجميد الاستيطان يجب أن يعني عدم بناء أي طوبة إضافية».