Emarat Alyoum

الاستخبارات الأميركية تبحث عن أشباه جيمس بوند

التاريخ:: 14 مارس 2008
المصدر: واشنطن ــ أ.ف.ب

 

من الممكن لأي طالب اميركي يقوم بدورة لتعلم اللغة في بلد اجنبي الانتساب الى برنامج جامعي جديد يهدف الى اعداد جيل جديد من عملاء الاستخبارات.


غير ان هؤلاء الطلاب وان عملوا ليوم لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (السي اي ايه) لن يتحولوا بالضرورة الى جواسيس او عملاء يقومون بمهمات سرية.


فالواقع اقل تشويقاً من السينما. وقال جيم روبينز مدير برنامج مركز مجموعة الاستخبارات للتفوق الأكاديمي في جامعة ترينيتي في واشنطن احدى الجامعات التسع المشاركة في البرامج، الهادف الى تجديد قوى الاستخبارات الأميركية ان «الاستخبارات لا تعني فقط التجسس والتنكر في معطف واقٍ من المطر».


وأوضح ان «السي اي ايه هي اشهر وكالات استخبارات، غير ان الاستخبارات بمعناها العريض تضم العديد من الوكالات الناشطة في جمع المعلومات وتحليلها».


ويعمل هذا المركز منذ ثلاث سنوات على تخريج طلاب في جامعة ترينيتي. والبرنامج من تمويل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية التي تشرف على وكالات الاستخبارات الأميركية الـ.16


وانضمت منذ 2005 ثماني جامعات جديدة في انحاء مختلفة من الولايات المتحدة الى هذا البرنامج الهادف الى تغيير تصور الشبان الأميركيين للعمل الاستخباراتي.


كما يهدف البرنامج الى تجنيد «عناصر من المجموعات التي لم تكن ممثلة بشكل كاف حتى الآن» مثل النساء والأقليات وغيرها.


وتتلقى الجامعات التي يتم اختيارها مساعدة من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، وقالت لينورا بيترز غانت المشرفة على البرنامج «نريد ان تكون الدراسات تجمع بين اختصاصات جامعية عدة». وتابعت ساليس رائعاً ان يكون لنا مهندس لديه المام بالديانات وبالثقافات الأخرى ويمكنه تكلم الفارسي او الاوردو؟».


وتسمح المساعدة المالية التي يقدمها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية للطلاب بتعلم لغة في الخارج والتعرف الى ثقافات اخرى.


ومن بين الطلاب المنتسبين تانيير بلتون الطامحة للانضمام الى «السي اي ايه» وقد خضعت لدورة في فرنسا عام 2006 وياسمين خان التي زارت النمسا والجمهورية التشيكية والمجر العام الماضي والطامحة للعمل في وزارة الخارجية.


وأرسلت جامعة فلوريدا الدولية 16 طالبا الى الخارج في اطار هذا البرنامج. وقال ديفيد تويغ مساعد مدير معهد غوردن للدراسات حول السياسة الرسمية والمواطنية في جامعة فلوريدا «يريد الشبان الذهاب الى الصين والبرازيل واسبانيا. يريدون تعلم اللغة العربية المطلوبة للغاية. لدينا حالياً شبان في المغرب والأردن ومصر». واوضح انهم «لا يذهبون الى هناك بصفة جواسيس بل لفهم ما يجري». وهم ليسوا مرغمين عند العودة الى الولايات المتحدة واتمام اعدادهم على العمل في احدى وكالات الاستخبارات. وقالت لينورا بيترز غانت «نذهب الى الجامعات لتجنيدهم لكن هذا لا يرغمهم على العمل لحسابنا» بالضرورة.