Emarat Alyoum

أوبـاما يـفـوز بمنـدوبي «أرض رعاة البـقـر»

التاريخ:: 10 مارس 2008
المصدر: عواصم - وكالات

فاز باراك اوباما في مجالس الناخبين، وبفارق كبير في ولاية وايومينغ (وسط) على منافسته هيلاري كلينتون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للاقتراع الرئاسي الأميركي، في وقت أُعلن في تل أبيب رسمياً ان مرشح الجمهوريين جون ماكين سوف يزور إسرائيل الأسبوع المقبل.

 

وفي التفاصيل، بدا أوباما أنه يجتاز سريعاً خسائره الأخيرة التي عززت آمال كلينتون للفوز، حيث فاز اوباما بـ61% من الأصوات، اي 5378 صوتاً مقابل 38% (3311 صوتاً) لكلينتون، بعد فرز كل الأصوات في هذه الولاية الزراعية التي يطلق عليها اسم «ارض رعاة البقر». وهذا يعني ان اوباما سيحصل على الجزء الأكبر من المندوبين الذي ترسلهم هذه الولاية.

 

ويشكل هذا الفوز خبراً ساراً لأوباما بعد اسبوع واجه فيه صعوبات اثر فوز كلينتون في ولايتي اوهايو وتكساس، ووجد نفسه مضطراً للدفاع عن نفسه في مواجهة هجماتها. ونظمت كل واحدة من مناطق ولاية وايومينغ الـ23 مجالس للناخبين الديمقراطيين.


والرهان على مجالس الناخبين ليس حاسماً في وايومينغ احدى اكثر الولايات الأميركية تأييداً للجمهوريين لأن 12 مندوباً فقط سيخرجون من هذه الولاية.


لكن بسبب ظروف السباق الى ترشيح الديمقراطيين، ترتدي مجالس الناخبين هذه اهمية لا سابق لها. فالمرشحان المتنافسان المتعادلان حتى الآن بعد ثمانية اسابيع من العمليات الانتخابية يسعيان للحصول على اكبر عدد ممكن من المندوبين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيختار مرشحه الى الاقتراع الرئاسي.


ويشكل الديمقراطيون 25% فقط من الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية في وايومينغ، اي نحو 60 الف شخص.

 

ويتم تحديد 12 مندوباً حسب النظام النسبي وعلى مرحلتين، سبعة فقط حددوا أول من أمس، وخمسة آخرين في المؤتمر المحلي للحزب في 24 من مايو المقبل.


وبما ان وايومينغ كانت اول ولاية اميركية تمنح المرأة حق التصويت، طلب  الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون من الناخبين فيها ان يكونوا الرواد في انتخاب امرأة لرئاسة الولايات المتحدة. وقال كلينتون ان «وايومينغ كانت اول ولاية منحت المرأة حق التصويت، ويمكنكم ان تكونوا الأوائل في انتخاب امرأة رئيسة للبلادش. والانتخابات في وايومينغ معقل نائب الرئيس الجمهوري ديك تشيني، احد اقرباء اوباما البعيدين حسب دراسات وراثية، واجب اكثر منها هدفاً للديمقراطيين.

 

فالولاية التي تضم اقل عدد من السكان (500 الف نسمة) صوّتت في انتخابات العامين 2000 و2004 لجورج بوش ومنحته اكثر من 70% من اصوات ناخبيها.

 
وحاكم وايومينغ ديمقراطي لأسباب غير واضحة، لكن العضوين اللذين يمثلانها في مجلس الشيوخ الاتحادي والنائب الوحيد عنها في واشنطن جمهوريون. اما البرلمان المحلي فيهيمن عليه الجمهوريون.

 

ولم يقم اي مرشح ديمقراطي بحملة في هذه الولاية من قبل، لكن كلينتون واوباما عقدا تجمعين انتخابيين في كاسبر ولارامي مقر جامعة وايومينغ. وستُجرى المرحلة المقبلة من الانتخابات في ولاية ميسيسيبي (جنوب) غداً الثلاثاء ثم بنسلفانيا (شرق) في 22 من ابريل المقبل.

 
على صعيد آخر، أعلن مصدر رسمي اسرائيلي ان مرشح الجمهوريين جون ماكين سيصل الأسبوع المقبل الى اسرائيل في اطار زيارة مقررة لوفد من مجلس الشيوخ. وسيجري الوفد خلال هذه الزيارة التي ستبدأ في 20 من مارس الجاري، محادثات خصوصاً مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وقال مصدر رسمي اسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته «انها المرة الأولى التي يزور فيها مرشح جمهوري او ديمقراطي للرئاسة الأميركية اسرائيل خلال سنة انتخابية».

 

من جهته، عبّر زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو عن ارتياحه لهذه الخطوة. وقال «اقدر مواقفه واشعرني بأنه يقدر مواقفي». كما عبر نتنياهو عن قناعته بأنه «اياً كان الرئيس المنتخب، فإنه سيبقي على علاقات الصداقة بين اسرائيل والولايات المتحدة».     


نائب جمهوري: اختيار  أوباما انتصار لـ«القاعدة» 
رأى نائب جمهوري ان انتخاب المرشح الديمقراطي باراك اوباما رئيساً للولايات المتحدة سيعني انتصاراً لتنظيم القاعدة والمتشددين الإسلاميين.

 

وصرح النائب عن ولاية ايوا (وسط) ستيف كينغ لصحيفة «ديلي ريبورتر» التي تصدر في الولاية نفسها «علي ان اقول لكم انه اذا انتخب (اوباما) رئيساً فإن (القاعدة) والإسلاميين وانصارهم سيرقصون في الشوارع بأعداد اكبر مما كانوا في 11 سبتمبر (2001) لأنهم سيعلنون الانتصار في الحرب على الإرهاب».

 

وقال كينغ ان الاسم الثاني لأوباما وهو حسين، سيكون له معنى خاصاً لدى الإسلاميين. وأضاف «سيرقصون في الشوارع بسبب هذا الاسم، سيرقصون في الشوارع بسبب ما كان عليه والده، وبسبب موقفه الذي يقول (انسحبوا من الشرق الأوسط وانسحبوا من هذا النزاع)».