Emarat Alyoum

إدارات مدرسية تنفق مخصصات الرياضة على الديكورات

التاريخ:: 10 مارس 2008
المصدر: أحمد عابد ــ أبوظبي

 
أفاد موجهون ومعلمون في مجال التربية الرياضية بأن مستوى اللياقة البدنية لطلبة المدارس في أبوظبي يواجه انخفاضاً ملحوظاً، لافتين الى ان 25% منهم يعانون من مشكلات صحية وبدنية نتيجة السمنة وسوء التغذية وقلة ممارسة الرياضة خارج أسوار المدرسة.


وعزا موجه التربية الرياضية في منطقة أبوظبي التعليمية، الدكتور رجائي الكعبي، ذلك الى تقليص بعض المدارس مخصصاتها المالية في بند الأدوات الرياضية مقابل توجيهها بصورة أكبر لأعمال الصيانة والديكورات وشراء الستائر وغيرها، خصوصاً بعد أن أولت وزارة التربية مهمة إدارة الميزانية المالية للمدارس. وتابع أن حالة الطلبة البدنية تمثل «مشكلة حقيقية».


مضيفاً: «تواجهنا مع  طلبة المدارس صعوبات تتمثل في ضعف لياقتهم البدنية وعدم قدرة كثيرين منهم على إنجاز البرامج الرياضية المعتمدة بصورة سليمة»، مشيراً إلى أن السمنة ونقص اللياقة البدنية يحولان دون مشاركة 25% من الطلاب في حصص التربية الرياضية بفعالية. وبحسب تقرير حديث صادر عن وزارة التربية والتعليم حول أبرز المشكلات الصحية الشائعة في الصفوف (الأول، الخامس، التاسع) فإن قرابة 7600 طالب يعانون من السمنة، و1649 اضطرابات الانكسار الضوئي، 1518 مصابون بفقر الدم، و1133 بنقص التغذية، و1331 بالربو.

 

أما رئيس قسم الأنشطة والرعاية الصحية، قاسم الظاهري، فيري أن هناك صعوبات تقف عائقاً أمام فتح أبواب المدارس أمام ممارسة الطلبة الرياضة بعد انتهاء الدوام، من بينها زيادة التكلفة المالية وقلة الموارد المالية لتنفيذ هذا المشروع، إضافة إلى أن كثيراً من المدارس تداوم في الفترة المسائية سواء لأبناء الوافدين أو تعليم الكبار.

 

وأيَّد مطلب زيادة حصص التربية الرياضية في المدارس، مشيراً إلى أن الطالب يحتاج على الأقل ساعة يومياً لممارسة الرياضة وتفريغ طاقته.


وحول كيفية رفع اللياقة البدنية لطلبة المدارس، أكد الظاهري ضرورة تعاون الأسرة في اختيار أنماط الغذاء الصحية الخاصة بأبنائهم، وتعزيز دور العيادة الصحية في المدرسة، بحيث يكون دور الممرض المداوم أكبر في علاج سوء التغذية لدى بعض الطلبة، وتفعيل برامج التوعية الصحية لدى الطالب والأسرة، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لتطبيق برنامج وزارة التربية الخاص باللياقة البدنية على جميع المدارس بلا استئناء.

 

ويشير إلى أن هناك متابعة مستمرة بين المنطقة التعليمية وهيئة الصحة في أبوظبي على الأوضاع الصحية للطلبة، مضيفاً أنه لا يوجد أرقام مؤكدة حول أعداد الطلبة المصابين بالسمنة أو السكري أو نقص اللياقة البدنية.