Emarat Alyoum

العنكبوت والفرسان يتألقان

التاريخ:: 08 مارس 2008
المصدر:

 

أكد الفرسان الحمر أنهم منطلقون بسرعة الصاروخ للقمة بعد أن كرروا فوزهم الثاني وبالأربعة على الجوارح خلال  أسبوع واحد وتفوقوا لعباً ونتيجة، فقد بدا التصميم واضحاً على الفرسان منذ الدقائق الأولى بمتابعة سلسلة انتصاراته التي لم تتوقف منذ فترة، فقد استطاع التشيكي هيسك الوصول للتشكيلة المثالية، وبدأت موهبة إسماعيل الحمادي التي تلاقت مع عودة فيصل لمستواه المعروف وتجديد علاقته مع الشباك، بينما لم يستطع الشباب استغلال الفرص التي أتيحت له خصوصاً فرصة كاظميان التي تلكأ فيها ليخطفها عبيد الطويلة، ولا اعرف سر عدم قدرة الشباب على المحافظة على الفارق بصدارة الدوري ولماذا الارتباك في هذه اللحظات الحرجة من عمر الدوري؟ 

أثبت الجزيرة انه مصمم على المنافسة وأن العنكبوت الجزراوي نفسَه طويل، فالفريق حافل بمجموعة كبيرة جداً بل ورائعة من النجوم وفي جميع الخطوط، فعندما يصمم بولوني على اللعب الهجومي فإنه يفوز وبفارق أكثر من هدف، فالأسماء الجزراوية التي حققت بطولة أندية التعاون بكل فخر تستطيع اليوم المنافسة والفوز وبفارق أكثر من هدف بالتأكيد، أضف إلى ذلك أن اغلب مباريات الجزيرة في الدور الثاني ستكون على ملعبه ووسط جماهيره، والحقيقة انه رغم الأهداف الثلاثة إلا أن الجزراوية كان بإمكانهم في الشوط الثاني إضافة المزيد، فرغم المقاومة الحتاوية في الشوط الأول إلا أن إصرار العنكبوت على الهجوم بوجود صالح عبيد المتألق صاحب الثنائية الثانية وكأنه يدعو ميتسو لمتابعة هذا التألق الذي لا ينكر في آخر مباراتين، وتوني ودياكيه والمنهالي وعبدالسلام، وتألق الدفاع بقيادة راشد عبدالرحمن والجسمي وعادل نصيب، وهنا لا استطيع أن اغفل اسم النجمين العائدين عبدالله قاسم ورضا عبدالهادي، أما الإعصار الحتاوي فلم يكن مدمراً كما عودنا في الفترة الأخيرة لتنتهي المفاجآت التي أطاحت بالكثير من الفرق الكبيرة.


تعادل الكوماندوز الشعباوي مع العميد النصراوي أضاع على الفريقين فرصة لاستمرار التألق والصعود للقمة، فالكوماندوز كان بإمكانهم بعد أن تقدموا مرتين في المباراة أن يتجاوزوا الشباب لمدة قصيرة ولكن التعادل كان عادلاً لهذه المباراة التي شهدت الكثير من التقلبات، أما العميد النصراوي فيبدو أن الانتصارات الأربعة التي اسقط فيها فرق كبيرة انتهت بعد أن قدم في آخر أربع جولات عروضاً رائعة، ويعتبر هذا التعادل «مطباً» سيقلل من سرعة النصر للمنافسة على القمة، ولكنه لن يوقف الناديين من متابعة المنافسة.


مباريات أول من أمس لم تكن أبداً بحجم التوقعات ولولا فوز الملك الشرقاوي على أصحاب السعادة بالحد الأدنى وخطفه للنقاط الثلاث لكانت جولة كئيبة خصوصاً بعد أن صدمنا بالعرض المتواضع الذي قدمه الفهود الصفر والزعيم العيناوي والذي انتهى بصفر من الأهداف، ورغم حرارة الجماهير الوصلاوية الكبيرة إلا أن اللقاء كان مأساوياً فارغا  أتعبنا وجعلنا نشعر بالندم، أما اللقاء الثالث بين فرسان الغربية وصقور الإمارات فكان أجمل العروض حيث شهد كمية كبيرة من الحماس والأهداف والتشويق والإثارة، وكان بحق أفضل مباراة عكس كل التوقعات التي كانت تنظر للصراع على القمة ولكنها لم تكن تعرف أن الصراع في القاع أشد وأقوى وسيزاد اشتداداً كلما تقدم الدوري.

kefah.alkabi@gmail.com