Emarat Alyoum

عظيمة يا مصر.. قوية يا تونس

التاريخ:: 07 مارس 2008
المصدر:

 

تربعت مصر على زعامة إفريقيا بداية من ستينات القرن الماضي حينما قادت حركة التحرر الوطني لكثير من دول القارة وما جاورها، لكنها ابتعدت كثيرا عن هذا الدور سياسيا وثقافيا حتى عادت لنا وبقوة كبيرة رياضيا حيث شهدت الفترة الأخيرة انتصارات غير مسبوقة للرياضة المصرية في إفريقيا تمثلت في فوز منتخب كرة القدم ببطولة الأمم الإفريقية السادسة والعشرين «غانا 2008»، ومنتخب كرة اليد ببطولة الأمم الإفريقية «أنغولا 2008» المؤهلة لبطولة العالم 2009  ودورة الألعاب الاولمبية «بكين 2008»، ومنتخب الكرة الطائرة ببطولة إفريقيا وتأهل لأولمبياد بكين، فريق هوكي الشرقية بطل إفريقيا للمرة الثالثة عشرة، كما حصلت مصر على بطولة العالم في الألعاب التالية: الاسكواش رجال بأميركا، الخماسي الحديث للشباب بجنوب إفريقيا، شطرنج الشباب بأرمينيا، الكاراتيه للشباب والناشئين بتركيا، بناء الأجسام للناشئين بالمجر، كل هذه البطولات في العام الماضي كانت كفيلة بتربع مصر على الزعامة الرياضية إفريقياً مما حدا بالرئيس المصري حسني مبارك إلى منح أصحاب هذه الإنجازات وسام الرياضة من الدرجة الأولى.


وإذا كانت مصر قد انتزعت الزعامة فإن تونس قد ظهرت بقوة في المحفل الإفريقي حيث حققت فرقها ومنتخباتها حضورا قويا وإنجازا كبيرا بداية من فوز النجم الساحلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وتلاه شقيقه الصفاقسي متوجا ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي، كما أحرز منتخب الكرة الطائرة مركز الوصيف في البطولة التي أقيمت في جنوب إفريقيا، وأحرز منتخب كرة اليد المركز الثاني في بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت في أنغولا. 


ولا شك أن لدى الدول العربية الكثير من المقومات التي تجعلها تتفوق وتسيطر على البطولات القارية ولا ننسى المنتخب العراقي الذي توج بطلاً لآسيا في كرة القدم رغم ظروفه القاسية ما يعني أن لدينا القدرة على الصدارة بما نملكه من إمكانات بشرية رائعة تحتاج فقط إلى من يخرجها وينطلق بها نحو التفوق.


وكلي أمل أن تعود المغرب والجزائر بقوة في المحفل الإفريقي حتى يصبح العرب هم القوة العظمى في الرياضة الإفريقية، كما أتمنى أن تحقق دولنا العربية في آسيا نتائج تجعلنا في الواجهة بما نملكه من موارد مالية وبشرية وطاقة جبارة لدى الشباب وأن نتخذ من المنتخب العراقي قدوة في تحدي الظروف والتغلب على الصعاب.


الورقة الأخيرة  «يخرب بيت كرة القدم.. العنكبوت حي لا يموت.. حتى وأنت مغمض وما تشوف تسجل يا لاعب يا كبير..» هذه عينة بسيطة من أقوال تخرج عفوية من بعض المعلقين أصحاب النزعة العاطفية الجياشة في التعليق على مباريات دورينا.. والذين يتغزلون في بعض الفرق واللاعبين بطريقة مبالغ فيها جداً حتى نتمنى في لحظة أن نلغي الصوت حتى تهدأ نفوسنا قليلاً مما نسمعه من غرائب وعجائب لا تمت لواقع الملعب بأي صلة، وأرجو من إخواني المعلقين الابتعاد عن المبالغة الزائدة واحترام المشاهد والمستمع الذي اضطرته ظروفه لمشاهدة المباراة.  
emad_alnimr@hotmail.com