تربعت مصر على زعامة إفريقيا بداية من ستينات القرن الماضي حينما قادت حركة التحرر الوطني لكثير من دول القارة وما جاورها، لكنها ابتعدت كثيرا عن هذا الدور سياسيا وثقافيا حتى عادت لنا وبقوة كبيرة رياضيا حيث شهدت الفترة الأخيرة انتصارات غير مسبوقة للرياضة المصرية في إفريقيا تمثلت في فوز منتخب كرة القدم ببطولة الأمم الإفريقية السادسة والعشرين «غانا 2008»، ومنتخب كرة اليد ببطولة الأمم الإفريقية «أنغولا 2008» المؤهلة لبطولة العالم 2009 ودورة الألعاب الاولمبية «بكين 2008»، ومنتخب الكرة الطائرة ببطولة إفريقيا وتأهل لأولمبياد بكين، فريق هوكي الشرقية بطل إفريقيا للمرة الثالثة عشرة، كما حصلت مصر على بطولة العالم في الألعاب التالية: الاسكواش رجال بأميركا، الخماسي الحديث للشباب بجنوب إفريقيا، شطرنج الشباب بأرمينيا، الكاراتيه للشباب والناشئين بتركيا، بناء الأجسام للناشئين بالمجر، كل هذه البطولات في العام الماضي كانت كفيلة بتربع مصر على الزعامة الرياضية إفريقياً مما حدا بالرئيس المصري حسني مبارك إلى منح أصحاب هذه الإنجازات وسام الرياضة من الدرجة الأولى.
الورقة الأخيرة «يخرب بيت كرة القدم.. العنكبوت حي لا يموت.. حتى وأنت مغمض وما تشوف تسجل يا لاعب يا كبير..» هذه عينة بسيطة من أقوال تخرج عفوية من بعض المعلقين أصحاب النزعة العاطفية الجياشة في التعليق على مباريات دورينا.. والذين يتغزلون في بعض الفرق واللاعبين بطريقة مبالغ فيها جداً حتى نتمنى في لحظة أن نلغي الصوت حتى تهدأ نفوسنا قليلاً مما نسمعه من غرائب وعجائب لا تمت لواقع الملعب بأي صلة، وأرجو من إخواني المعلقين الابتعاد عن المبالغة الزائدة واحترام المشاهد والمستمع الذي اضطرته ظروفه لمشاهدة المباراة. emad_alnimr@hotmail.com |