Emarat Alyoum

مناهج صوتية في مدارس الغد

التاريخ:: 07 مارس 2008
المصدر: محمد فودة دبي
 
قررت وزارة التربية توزيع الكتاب الجديد لمادة اللغة العربية للصف الدراسي الأول في «مدارس الغد» غدا، ويشمل الجزء الثاني من المنهج الذي يضم ثلاث وحدات هي «الابتكار والإبداع»، «النمو والتغيير» و«أنا وبلدي الإمارات» وتضم كل وحدة أناشيد وحوارات بالإضافة إلى القصة، ويعتمد على التعليم الصوتي عبر أشرطة مسجلة.
 
صرح بذلك رئيس فريق تطوير منهاج اللغة العربية الدكتور احمد طاهر حسين الذي قال إن الكتاب الجديد ملون بالكامل ويحوي وسائل جذب مختلفة للتلاميذ، ويعتمد على التواصل شفويا معهم، على عكس المناهج القديمة التي تقوم على نظام النص المكتوب الذي تقرأه المدرسة، لافتا إلى أن التركيز الأساسي في الصف الدراسي الأول يكون على تعليم التلاميذ النطق الجيد للغة من خلال الاستماع عبر أشرطة يتم تحميل نصوص قصيرة عليها لا تزيد مدتها على ثلاث أو أربع دقائق.


وأشار حسين إلى أن وجود الكتاب ينهي الجدل الذي أثير في الفصل الدراسي الأول حول حذف منهاج اللغة العربية بسبب عدم وجود كتاب ولجوء الوزارة إلى توزيع الوحدات الثلاث التي تم تدريسها على المدارس، كل وحدة على حدة.
 
لافتا إلى أن الجزء الأول من المنهاج والذي يشمل تلك الوحدات تم الانتهاء منه أيضا، وفضلت الوزارة توزيع الجزء الثاني أولا لأنه يدرس حاليا، موضحا أن الجزء الأول من الكتاب تتم طباعته في الوقت الراهن.
 
وأوضح أن التقارير التي تلقاها من المدارس حتى الآن تفيد تطور مستوى التلاميذ وقدرتهم حاليا بعد تعليمهم الوحدات الثلاث الأولى من المنهج على فهم النص، منوها بأن المدرسين الذين تخوفوا في بداية العام تغير ت نظرتهم الآن وأصبحوا أكثر استيعاباً، مشيرا إلى أنه تقدم بتوصية إلى الوزارة بالإبقاء على المدرسين الذين قاموا بتدريس المنهاج للصف الأول في العام المقبل لأنهم تلقوا أربع دورات تدريبية وهذا أفضل من تدريب آخرين.
 
وأضاف حسين أن الكتاب الجديد يشمل أول منهاج من نوعه لتعليم اللغة العربية بالطريقة الصوتية، وهو الأسلوب نفسه الذي تدرس به اللغات الأجنبية وأثبت نجاحا كبيرا لأنه يعتمد أولا على لغة الطفل، فلا يأتي بمفردات غريبة خارج معجمه، كما أنه يقوم على فكرة التواصل معه، لافتا إلى أن التلاميذ درسوا الوحدة الأولى وهي «أنا وصفي» التي تتناول المحيط الذي يعيش فيه داخل الفصل والمدرسة ثم انتقلوا إلى الوحدة الثانية «أنا وبيتي» وتركز على حياته في منزله والأشياء التي يراها وانتهت دراسته في الفصل الأول بوحدة «أنا وأسرتي».
 
وأكد رئيس فريق التطوير أن المنهاج يتضمن تعليم الطالب عبارات المجاملة في المناسبات المختلفة مثل المرض والنجاح، كما يشمل أناشيد تجتذب الطلبة، مشيرا إلى أن التوجه حاليا إلى الاستعانة بمتخصصين لتلحين هذه الأناشيد لكن في مرحلة لاحقة، مضيفا أن الوحدة الثالثة في الكتاب الثاني «أنا وبلدي الإمارات» تشمل تعريف الطلبة بوطنهم وأشرف على وضعها خبراء مواطنون.
 
وكشف حسين أن التواصل مع التلاميذ لا يقتصر فقط على فترة الدراسة بل يمتد إلى الإجازة أيضا، فسيتم تكليفهم بواجبات وفتح المدارس لهم للمشاركة في الأنشطة والاستعارة من المكتبات التي يتم تطويرها حاليا وإضافة كتب إليها.

وحول صعوبة تدريس المنهاج الصوتي في ظل عدم وجود مختبرات في المدارس قال  حسين «لقد تجاوزنا هذه المسألة حتى لا نتعطل، والمعلمات الآن يستخدمن مسجلات لتشغيل الشرائط»، مشيرا إلى أنه اكتشف وجود مختبرات في بعض المدارس لا يتم استخدامها، مؤكدا أن الهدف الأساسي من المنهاج هو الانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعلم