Emarat Alyoum

«نادال .. مثال»

التاريخ:: 06 مارس 2008
المصدر:

لن اكذب عليكم إذا قلت لكم إنني أفضل الرقم الثاني على العالم في لعبة التنس العالمية «لعبة الأمراء» الاسباني رافائيل نادال على الرقم الأول روجيه فيدرير.


هل السبب لأنني عشت في إسبانيا لفترة وتعلمت لغة هذا الشعب وأحببته من كل قلبي؟ أم لان هذا اللاعب يعشق كرة القدم؟ ولو لم يكن لاعبا للتنس لأصبح لاعب كرة قدم، كما قال لي قبل أيام في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد فوزه الأول في بطولة دبي الدولية للتنس على الألماني فيليب كولشريبيير بمجموعتين مقابل مجموعة في مباراة صعبة بدأها اللاعب الاسباني بالخسارة في المجموعة الأولى، ولكنه عاد ليتألق في المجموعتين الثانية والثالثة بعد إحساسه بالخطر، وقد تمنيت كما تمنى العديد من الجماهير فوز نادال حتى يستمر الإمتاع والاستمتاع في بطولة دبي الدولية، لأنه لم ولن يكون للبطولة لون أو طعم من دون المرشح الأول على العالم روجيه فيدرير الذي غادر البطولة منذ المباراة الأولى، وخشينا على نادال اللحاق به بهذه السرعة، وقد أوضح نادال أن خسارته المفاجئة في دورة نوتردام جعلته يدخل هذه البطولة مترددا ولكنه استطاع استعادة زمام المبادرة في المجموعتين الأخيرتين، وانه لم يواجه أية ضغوط نتيجة خروج فيدرير، لان كل اللاعبين في البطولة بنفس المستوى، والخسارة من أي منهم ليست مفاجأة، فثمانية من أفضل عشرة لاعبين تجدهم دائما في دبي كل سنة، وهذا احد أسباب نجاح البطولة وكثرة الإقبال عليها. نادال البسيط المتواضع كان يعرف أنني سأوجه له أسئلة كما عملت في آخر سنتين عن الريال مدريد وبرشلونة فكان جوابه جاهزا، حيث قال إن نتائج الأسبوع الماضي لا تعني الكثير وان الذي سيحدد بطل الدوري الاسباني سيكون لقاء الفريقين القادم، والفائز من لقاء النادي الملكي أو الكتلوني سيكون بطل الموسم الحالي بكل تأكيد، وان متعة الدوري الاسباني والشهرة والمتابعة التي يحظى بها تجعله الدوري الأفضل في العالم بكل تأكيد.


 اليوم نعود للمتعة والتشويق في دوري الاتصالات وللجولة الرابعة عشرة. الجولة الماضية كانت مليئة بالإثارة والأهداف والمفاجآت الكبيرة، وهذه الجولة ستكون أصعب بالتأكيد، فنحن في الدور الثاني والنقطة التي تهدر لم يعد بالإمكان استرجاعها، فالبعض سيصارع من اجل الصدارة والبطولة  واقتناص درع الدوري، بينما سيصارع البعض الخرخ على البقاء في دوري النور والأضواء، حيث يشتد الصراع كلما اقتربنا من النهاية، فلقاءات اليوم بين العين والوصل والجريحين الوحدة والشارقة والظفرة والإمارات ستكون لقاءات صعب التكهن بنتائجها، بعد نتائج الأسبوع الأخير  وتقلباته، لذلك فان جماهير الأندية الستة تتمنى ان تكون أنديتها ضمن الأندية التي ستستعيد توازنها، فالنادي الوحيد الذي أدى منها بشكل جيد لم يكن سوى الوصل، أما الوحدة والشارقة والعين والظفرة والإمارات فلم تكن نتائجها تسر عدوا ولا حبيبا، وما زالت جماهيرها تطرح أكثر من سؤال محير لماذا هذا التدهور والى متى؟ ولكن الأمل مازال موجودا، والفرص مازالت باقية لتحسين الصورة ورسم طريق جديد للمنافسة، فالقادم اخطر وأكثر متعة وحماساً وإثارة،فلنهيئ أنفسنا للمتابعة بروح رياضية لنستعد بعدها للمنتخب الوطني والمرحلة المهمة والخطيرة التي تنتظرنا خلال الأسابيع المقبلة.

kefah.alkabi@gmail.com