Emarat Alyoum

هبوط الأسهم أفقد المستثمرين «شهية» التداول النشط

التاريخ:: 05 مارس 2008
المصدر: حسام عبدالنبي -دبي و يوسف البستنجي -أبوظبي

عادت أسواق الأسهم المحلية للانخفاض سريعا، ما يعكس حالة القلق التي انتابت المتعاملين في السوق، وصعوبة توقع اتجاه محدد للأسعار على المدى الزمني القريب.

وبحسب مستثمرين جاء الانخفاض هذه المرة بسبب تعاملات بيع للأجانب قوبلت بعزوف من المستثمرين المحليين عن الشراء، بعد أن فقدوا شهية التداول النشط نتيجة لتوالي انخفاضات الأسعار طوال الأيام الماضية. 

وظهر ذلك جليا في انخفاض معدلات التداول إلى نصف ما كانت عليه في أيام التداول العادية. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0.41% ليغلق على 6090.39 نقطة.
 
وانخفضت القيمة السوقية بمقدار 3.41 مليارات درهم لتصل إلى 836.89 مليار درهم. وحققت أسعار أسهم 42 شركة انخفاضا، في حين ارتفعت أسهم 20 شركة. وتم تداول ما يقارب 0.31 مليار سهم بقيمة إجمالية 1.69 مليار درهم من خلال 9186 صفقة.

عودة للخلف وفي سوق دبي المالي، عاد مؤشر السوق للخلف سريعا وانخفض بعد يوم واحد من الارتفاع ليخسر 52.57 نقطة ويغلق على 5804.77 نقطة منخفضا بنسبة 0.90%. وجاء انخفاض المؤشر بعد تراجع أسهم 18 شركة مقابل صعود أسهم ثلاث شركات فقط.
 
وشهد السوق تداولات بقيمة إجمالية 714.7 مليون درهم من خلال تنفيذ 4554 صفقة لتداول 130.4 مليون سهم.

وأشارت بيانات إدارة السوق إلى زيادة تعاملات بيع الأجانب مقارنة بتعاملات الشراء، اذ بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 27.08 مليون درهم كمحصلة بيع نتيجة تعاملات بيع بقيمة 334.45 مليون درهم، وتعاملات شراء بقيمة 307.36 ملايين درهم تشكل ما نسبته 43% من إجمالي قيمة المشتريات.


وبلغت قيمة تعاملات شراء الأجانب غير العرب 162.27 مليون درهم مقابل تعاملات بيع بقيمة 215.19 مليون درهم. في حين بلغت مشتريات العرب غير الخليجيين 77.65 مليون درهم، مقابل مبيعات من الأسهم قيمتها 82.25 مليون درهم.

 وبالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد اشتروا أسهم بقيمة 67.45 مليون درهم مقارنة بنحو 37 مليون درهم قيمة الأسهم المباعة.

فقدان الشهية وقال المستثمر في سوق دبي المالي، سامي البدار، «إن ضعف السيولة مازال هو المؤثر السلبي الرئيس في أسعار الأسهم،

خصوصا في هذه الفترة التي تشهد عروض بيع من قبل المستثمرين الأجانب لا يقابلها طلبات شراء، وبالتالي تتحرك الأسهم انخفاضا بنسب محددة خلال يومين ثم تصعد بنسبة اقل في اليوم التالي ثم تعود للانخفاض كما حدث أمس».
 
وأشار إلى أن الظاهرة التي اتضحت في السوق خلال تعاملات أمس هي فقدان المستثمرين المحليين لشهية التداول النشط، وعزوفهم عن عمليات البيع تأثرا بتراجع الأسعار،

كما كان يحدث في الماضي اذ انخفضت قيمة التداول بصورة ملحوظة وصلت إلى نصف ما كانت عليه في أيام التداول العادية، ما يبرهن على أن هناك قناعة تولدت لدى الجميع بضرورة عدم الانسياق لعمليات البيع،

وان القيمة السوقية الحالية للأسهم تقل كثيرا عن القيمة العادلة ومن ثم ليس هناك داع للبيع. إفصاحات دبي وأفصح عدد من الشركات أمس عن نتائج الاجتماعات السنوية لجمعياتها العمومية،

اذ وافقت عمومية «بنك المشرق» على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح بواقع 30% أسهم منحة عن السنة المالية 2007، على أن يكون صاحب الحق في أسهم المنحة هو مالك السهم المسجل في 16 مارس الجاري.

وأقرت عمومية «الوطنية للتأمينات العامة» توزيع أرباح نقدية بنسبة 40% على المساهمين الذين تظهر أسماؤهم في سجل الأسهم يوم 16 مارس الجاري أيضا.

وقررت «اللاينس للتأمين» دعوة الجمعية العمومية للانعقاد يوم الأحد 6 من أبريل المقبل، مع رفع توصية للاجتماع بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 20% من رأس المال، وتوزيع أسهم منحة بنسبة 25% من رأس المال واعتماد الاحتياطات اللازمة.

سوق أبوظبي تحسن مستوى النشاط قليلا في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أمس، إذ ارتفعت قيمة التداولات إلى نحو مليار درهم، ومع ذلك مازالت أدنى من معدلات التداول اليومية،

وكان السوق في بداية الجلسة افتتح على نشاط متواضع وحركة تداولات محدودة، ويبدو أن قناعة تولدت لدى كبار المستثمرين بأن الأسعار أصبحت مناسبة للشراء دفعتهم لزيادة الطلب على عدد من الأسهم المنتقاة.

واستحوذت نحو خمس شركات فقط على أكثر من 70% من قيمة التداولات الإجمالية في السوق.
 
وقال وسطاء «إن عملية فصل الحسابات التي أقرتها هيئة الأوراق المالية والسلع أدت إلى تراجع ملحوظ في حجم وقيمة التعاملات بسبب تراجع إمكانية التعامل على المكشوف، وهو الهامش الذي كان يسمح للوسطاء والمتعاملين بالتحرك بقوة في التداول وفي عمليات البيع والشراء».

وشهد سوق أبوظبي، أمس،، إبرام 4638 صفقة بلغ حجمها 183 مليون سهم تقريبا، وأبرمت على 44 شركة كانت نتيجتها ارتفاع أسعار 16 شركة وتراجع أسعار 25  شركة، واستقر أسعار ثلاث شركات دون تغيير مقارنة مع أسعار إغلاقها السابقة.

وعلى مستوى المؤشرات فقد استقر المؤشر العام للسوق تقريبا عند مستواه السابق بانخفاض ضئيل بلغت نسبته 0.02% تعادل أقل من نقطة واحدة ليغلق على مستوى 4821.55 نقطة.

وتمكن المؤشر العام من الاستقرار رغم هبوط أسعار أسهم «اتصالات» بنسبة 1.39%، وذلك بسبب الدعم الذي لقاه المؤشر من قطاعات العقارات والصناعة والبنوك.

وتصدرت شركة «صروح العقارية» قائمـة الشركات الأكثر تداولا بقيمـة تداول بلغت 225 مليـون درهم. وارتفع سعر السهم بقيمة 40 فلسا ليغلق على سعر 10.60 دراهم
 
«إعمار» تؤسس شركة في سورية   
 كشفت شركة «اعمار العقارية» في بيان على شاشات التداول عن توقيعها اتفاقية شراكة مع شركة «شام القابضة» السورية بهدف تطوير عدد من المشروعات المتعددة الأغراض في المناطق السورية.
وسيتم تأسيس الشركة الجديدة التي تحمل اسم «اعمار شام» برأسمال يقدر بـ100 مليون دولار  مناصفة بين الطرفين.
 
 وستتولى «اعمار شام» بناء مجمعات متكاملة تسهم في تعزيز الاقتصاد السوري، وكذلك ستقوم بتطوير أحياء ومناطق شاملة في بعض المناطق الأسرع نموا في سورية