Emarat Alyoum

إيران تحصر التفاوض حول «النووي» بـ«الوكالة الذرية»

التاريخ:: 05 مارس 2008
المصدر: وكالات-عواصم
 
رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس التفاوض حول ملف بلاده النووي خارج اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد ان طلبت الدول الست الكبرى استئناف الحوار مع طهران عبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا،
 
جاء ذلك في وقت دعا فيه الاتحاد الاوروبي وواشنطن طهران الى التعاون مع الوكالة الذرية. وتفصيلا، سخر نجاد من القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي يعزز العقوبات على إيران لحملها على تعليق برنامجها النووي،

واعتبر أنه «لا أهمية له ولا قيمة له». كما نقلت عنه وكالة انباء «فارس» الايرانية لدى خروجه من اجتماع مجلس الوزراء «في نظر ايران لا قيمة لقرار مجلس الامن ولا اهمية له».

وفي الوقت نفسه استبعد نجاد إجراء أي تفاوض خارج إطار وكالة الطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي، رافضا دعوة الدول الست الكبرى لطهران للحوار مع الاتحاد الأوروبي.

وحذر الرئيس الإيراني من أن طهران لن تقبل «من الآن فصاعدا» بحث برنامجها النووي خارج الوكالة الذرية، وفي إطار الالتزامات المتبادلة ومعاهدة الحد من الأسلحة النووية.
 
واضاف «البعض خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبرون ان على ايران ان تفاوض، لكن الامور لا تجري على هذا النحو»، مضيفا «انتهت المرحلة التي يمكن للبعض (من خارج الوكالة) ان يتحدثوا فيها عن الملف النووي الايراني».
 
وقال الرئيس الايراني ان الدول الست الكبرى «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، إضافة لألمانيا» تعتقد ان في امكانها استخدام قرار مجلس الامن كعصا لحمل ايران على التفاوض معها.

وتابع، «لقد رفض الشعب الايراني خلال السنوات الثلاثين الماضية الذين يشهرون العصي، واليوم سيقوم الشعب بالامر نفسه». وكان سولانا كلف في يونيو الماضي بتقديم عرض من الدول الست إلى ايران ينص على تعاون واسع معها مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم.
 
ثم اجرى الدبلوماسي الاوروبي سلسلة محادثات مع المفاوض الايراني علي لاريجاني انتهت بالفشل في سبتمبر .2007 واستأنف المفاوضات على ثلاث جولات مع سعيد جليلي الذي خلف لاريجاني، من دون ان يتوصل الى نتيجة ايضا.

في هذه الأثناء، دعت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية في فيينا أمس ايران الى التعاون الكامل مع الوكالة حول برنامجها النووي.

وصرح المندوب السلوفيني ارنست بيتريتش الذي يمثل الاتحاد الاوروبي امام ممثلي الدول الـ35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة الذرية «الاتحاد الاوروبي قلق جدا من عجز الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن عن الجزم في طبيعة البرنامج النووي الايراني بالرغم من اربعة اعوام من الجهود الكثيفة».
 
وشدد بيتريتش في كلمته التي سلمت نسخة منها الى الصحافة، على ان الاتحاد الاوروبي «يدعو ايران الى تقديم اجابات كاملة واضحة وذات صدقية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بغية حل المسائل كافة» المتعلقة بنشاطاتها النووية.

من جهته، شدد المندوب الاميركي في الوكالة غريغوري شولت على ضرورة حصول تعاون كامل من جانب طهران ليكون في امكانها استعادة ثقة المجتمع الدولي ببرنامجها النووي.
 
وقال في بيان «ندعو المسؤولين الايرانيين الى ان يكشفوا بشكل كامل عن انشطتهم الماضية والحاضرة والى تعليق الانشطة غير الضرورية لبرنامج نووي مدني والضرورية لتصنيع القنبلة الذرية».