فشل مجلس الأمن الدولي في إدانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مع ارتفاع عدد شهداء حرب الابادة منذ الاربعاء الماضي الى 103 شهداء. وفيما توعد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بتصعيد العمليات ضد حركة «حماس»، علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس كل الاتصالات وعلى كل المستويات مع اسرائيل.
وتلا السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين، رئيس المجلس للشهر الحالي، بياناً قال فيه ان اعضاء المجلس «يؤكدون ضرورة ان توقف كل الاطراف فوراً كل اعمال العنف».
وأضاف ان مجلس الامن «يشعر بقلق بالغ بشأن فقدان ارواح المدنيين في جنوب اسرائيل وغزة ويدين تصعيد العنف».
ودعا الى وقف فوري لكل اعمال العنف، بما فيها الهجمات العسكرية وإطلاق الصواريخ ، كما دعا كل الاطراف الى «احترام وقف اطلاق النار».
وتقدمت ليبيا، الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس حالياً، بمشروع قرار باسم البلدان العربية «يدين بشدة قتل المدنيين الابرياء بمن فيهم الاطفال»، من قبل القوات الاسرائيلية.
وأكد بان حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه انتقد بشدة «استخدام القوة المفرط وغير المتكافئ الذي ادى الى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين بينهم اطفال». وتسببت تصريحات بان في اغضاب العديد من الدبلوماسيين العرب الذين اعترضوا على وصفه الهجمات الصاروخية بـ«الاعمال الارهابية».
وحمل مراقب فلسطين في الامم المتحدة، رياض منصور، بعنف على مجلس الامن بسبب امتناعه عن التحرك بينما «تواصل اسرائيل ممارسة عقوبة جماعية على المدنيين الفلسطينيين في غزة»، معتبراً ان موقف المجلس «غير مبرر وغير مقبول».
وعلى الصعيد الميداني، استشهد أمس 10 مواطنين فلسطينيين في تواصل الغارات والقصف الاسرائيلي على منازل المواطنين شمال قطاع غزة. وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة، خالد راضي، إن عدد الشهداء بلغ منذ الاربعاء 103 من بينهم 39 طفلاً فيما جرح 312 فلسطينياً، بينهم 49 طفلاً و42 سيدة و17 منهم في حالة حرجة.
وأكد باراك للاذاعة الاسرائيلية العامة ان العملية التي يشنها الجيش الاسرائيلي على شمال قطاع غزة ستستمر. وقال ان «العمليات البرية والجوية ستتواصل وسنواصل مهاجمة المنشآت ومستودعات الاسلحة والبنى التحتية لحماس». وأوضح أن «هدف العملية الحالية وهو وقف اطلاق الصواريخ لن يتحقق في اليومين المقبلين وسنواصل نشاطاتنا (العسكرية) وعلينا الاستعداد للتصعيد».
وأعلنت السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية المقالة حالة الحداد العام والاضراب احتجاجاً على حرب الابادة التي تشنها اسرائيل ضد القطاع. وأغلقت جميع المحال التجارية وشلت حركة السير في جميع مدن قطاع غزة وعلق التعليم في المدارس والجامعات.
ومن جهتها، اكدت السعودية ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة «تحاكي جرائم الحرب النازية»، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف «القتل الجماعي» في القطاع.
مصر تسمح بدخول جرحى غزة إلى أراضيها رايات «فتح» و«حماس» تتوحد في الضفة
ووقف عشرات من افراد الشرطة الفلسطينية والامن الوطني على جوانب الطرق من دون اي تدخل في التظاهرة. وهتفت احدى النساء عبر مكبر للصوت: «يا عباس ويا هنية كونوا على قدر المسؤولية»، و«يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الخلاص»، و«غير الوحدة ما في حل». وردد المشاركون خلفها هذه العبارات، فيما اخذ شبان صغار بالصفير وترداد «الله اكبر.. الله اكبر».
|