Emarat Alyoum

«موانئ دبي» تحـفز الاستثمار في الدول الإفريقية

التاريخ:: 02 مارس 2008
المصدر: دبي ــ الإمارات اليوم

 
دعا المدير التنفيذي لموانئ دبي العالمية، محمد شرف، إلى إقامة المزيد من شراكات الأعمال بين الدول الافريقية والمستثمرين من القطاع الخاص على غرار ما تقوم به «موانئ دبي»، و«دبي العالمية»، معتبرا أن هذه الشراكة تمثل نموذجا استثماريا فريدا وناجحا سيعود بالفائدة على المدى الطويل على الدول الافريقية.


وسلط شرف خلال تحدثه في «مؤتمر الاستثمار والتمويل في إفريقيا 2008»، الذي عقد اخيرا في لندن، الضوء على الإمكانات الهائلة التي تزخر بها إفريقيا، والفوائد الطويلة الأمد الناتجة عن الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص. 


وقال: «إن ما تحتاج إليه دول إفريقيا هو الشركاء الذين على استعداد لتوظيف كل مواردهم، بما في ذلك الطاقات البشرية، والاستفادة من النمو الكلي للاقتصاد الذي يعود بالنفع على الجميع». 


وأضاف أننا «نؤمن ببناء اقتصادات كاملة من خلال القطاعات التجارية والعقارية والسياحية. وإذا نما الاقتصاد المحلي، فإن ذلك سينعكس إيجابا علينا، وكذلك الحال بالنسبة لشركائنا المحليين. ولهذا فإنني أريد أن يطلق علينا صفة صانعي الأرباح وليس المستحوذين عليها». وأوضح أن «ما يدعو إلى الأمل والتفاؤل بمستقبل إفريقيا، هو أن بعض القادة الأفارقة الحالمين بمستقبل أفضل ينتهزون فرصة تأسيس شراكات مختلطة (عام ـ خاص) مع المستثمرين الذين يعقدون الآمال على مستقبل بلدانهم». وتابع أن «هذه هي فلسفة موانئ دبي العالمية والشركات الشقيقة في مجموعة دبي العالمية».


وينشط عدد من شركات دبي العالمية في أكثر من 30 مشروعا استثماريا تقدر قيمتها بمليارات الدولار في كل أنحاء القارة السمراء، من موانئ بحرية في جــيبوتي وداكار ومابوتو إلى محميات الحياة البرية في رواندا وجنوب إفريقيا.


ويشـار إلى أن رئيس «دبي العالميـة»، سلطان أحمد بن سُليم، أعـلن في وقت سابـق عـن أن «الشركـة ستستثمر نحـو 1.5 مليـار دولار في إفريقيـا على مدى السنـوات الخمس المقبلة».


ورأى شرف أن إفريقيا لديها نخبة من المثقفين والمتحمسين، لكنهم للأسف لا يجدون الفرص الكافية لتطوير أنفسهم وتطوير مجتمعاتهم، ولذا فإن هؤلاء الموهوبين يذهبون إلى مكان آخر. إن شركات مثل شركاتنا قادرة على توفير الفرص لهم في بلدانهم، ووفق نموذجنا فإننا نحقق عوائد مجزية فقط إذا نما اقتصاد البلدان التي نستثمر فيها. لذا فإن مصلحتنا تقتضي البحث عن المواهب المحلية وتدريبها وتوظيفها.


وكان أول استثمار لموانئ دبي العالمية خارج الشرق الأوسط في إفريقيا، إذ بدأت في عام 1999 محادثات مع جيبوتي أدت إلى إبرام عقد لإدارة محطتها البحرية  لمدة 20 سنة بالتعاون مع حكومتها كشريك ضمن في ذلك المشروع المشترك. واستثمرت أكثر من 1.1 مليار دولار في هذا العقد من الزمن، ما يمثل رقما استثنائيا لبلد لا يزيد عدد سكانه على نصف مليون نسمة.


وأضاف شرف «وبحلول عالم 2006 أي بعد سبع سنوات من شروعنا في الاستثمار ونقل خبراتنا، كان الاقتصاد الجيبوتي قد حقق نموا وصل إلى  أكثر من الضعف، فهذا المنحى يمثل شراكة مستمرة».


وفي ما يتعلق بالأعمال المستقبلية، قال شرف «إننا نبني أيضا مرفق حاويات جديدا في دوراليه المجاورة لمدينة جيبوتي بموجب امتياز على أساس البناء والتشغيل والتحويل  لمدة 30 سنة، وسيكون لهذا المرفق الطاقة الاستيعابية لمناولة نحـو 1.5 حاويـة نمطيـة (20 قدما) في السنـة. ومـن المهم الإشـارة إلى أن الحكومة تستخدم الأرباح المتأتية من المحطـة البحرية الأولى للمساعدة على تمويل حصتها في المحطة الثانية». وكانت موانئ دبي العالمية فازت قبل بضعة أشهر بامتياز تشغيل الميناء الحالي في داكار ـ  السنغال وبناء المحطة البحرية الجديدة هناك.