Emarat Alyoum

الأمير خالد آل سعود يقرأ أشعاره في الفجـيرة

التاريخ:: 02 مارس 2008
المصدر: محمود علام الفجيرة

تقدم سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم الفجيرة والشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد، الجمهور الكبير الذي جاء لحضور أمسية الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير آل سعود في الفجيرة، حيث غصت قاعة مسافي في فندق سيجي الديار بمحبي الشعر النبطي ومتذوقيه ومبدعيه.

وحين اعتلى الشاعر الأمير منصة الشعر، في أول لقاء له مع جمهوره في الإمارات، اختار أن يبدأ قصائده بأبيات الوفاء التي قالها في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان معلناً أن للقائد الراحل مكانته في نفوس الشعب السعودي لما اتصف به من حكمة و ريادة ، و عنه قال:

دار زايد علها السحب العراض
ترتوي منها ويتليها ولي
لين تصبح خدها ريف وفياض
عل بانيها بجنات الولي
وحد الدولة على حب وتراض
زايد الحكمة رفيع المنزلي
وختمها قائلا:
أصبحت جنات ومروج ورياض
وانجلا عنها الزمان الممحلي
على قبره روض وورود غضاض
وعل منزاله بفردوس العلي

وقرأ الأمير الشاعر للفجيرة أبياتاً تعكس انطباعاته عن زيارته لها وحفاوة أهلها في استقباله فيقول:

في دار أبو متعب عزيز الجنابي
لديار أبو محمد نقي السريرة
ساقتني أشواقي وحبي سرا بي
لأهل الوجوه النيرة والسفيرة داعي
المحبة جابني واهتدا بي للديرة
اللي أرضها لي ديرة التربة اللي جيتها من ترابي
والأسرة اللي زرتها لي عشيرة
من طيبهم كن الزمان احتفى بي
مدري أنا في نجد ولاّ الفجيرة

وحلق الشعر عالياً في قاعة الأمسية مع الشاعر الامير الذي واصل إلقاء قصائده في تنوع استوفى كل اغراض الشعر وفنونه على مدى مايزيد على ساعة من الزمان متنقلا بين شعر الحكمة وحول حب الدنيا، او صرخة الخطر مع أخرى غزلية لتبلغ قصائده 30 قصيدة .

ثم دخل الشاعر إلى رباعياته ليقدم أبياتاً ناقدة أو ناصحة، في أمور كثيرة رصدتها عيون الشاعر وألقى الضوء على مافيها من سلبيات أو إيجابيات بمشاعر الانسان الواعي بما يدور حوله، حريصاً على ان يؤكد دعوته إلى التآلف وتعزيز الانتماء الوطني وهو الشاعر الذي عرف في السعودية بأنه شاعر الوطن لوفرة ماانتجه من اناشيد واغانٍ واوبريتات وطنية. وعودة الى بدايات الأمسية التي استهلها شاعر دبا خالد عبدالله الضنحاني بقصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة ومن أبياتها

شيخ الشيوخ اللي على المد خيره
تسلم يمينه من بحرها حصدنا
حي الفلاح وحي جد الفجيرة
ومن فضل ربي «حمدنا» حمدنا

أما الشاعر المعروف راشد شرار فألقى عدداً من الابيات قبل ان يقدم ضيف الامسية وفيها قال عنه:

هذا المسا الشعر يشدو بأرض الفجيرة
صوته سعودي ولكن حسه إماراتي
كن المسا غصن وأبيات الشعر طيره
صارت تحلق بصوته في فضاءاتي

وعن الفجيرة قال:

يا درة الشرق يا محلاك من ديرة
قصة محبة تزين لي حكاياتي
ظلل عليها حمد بأفضاله وخيره
وصارت تسمى حمد.. شرقي..إماراتي.

راشد الشرقي

كانت أمسية الأمير الشاعر فرصة لانطلاق صوت شعري جديد؛ هو الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، الذي شارك بقصيدة هي أول مشاركة له في عالم الشعر و قد أرسلها من مقر دراسته خارج البلاد، ليلقيها نائب رئيس الهيئة محمد سعيد الضنحاني، مرحباً بالشاعر الكبير والأمير الذي اختار أن تكون الفجيرة هي موقع ترنيمته الشعرية الأولى في الإمارات.

وتقول أبيات القصيدة :

ياليت لو عندي جناحين لأطير
وأنزل في الفجيرة دار المحبة والمحبين
إمارة الحب المنيرة
يقودها شيخ الشواهين

لنظرته دايم جديرة
حمد مقديها على الدين
حاكم ونظراته قديرة
ترفل بثوب السعد وتزين
باحساس حاكمها كبيرة
فيها استضافت مبدع الزين
في الشعر وأبياته غزيرة
خالد مخلد شعره سنين
والناس في حرفه أسيرة
قصيدته مابين قوسين
أقدر أسميها أميرة
يقلط ويقرب بين ضلعين
وقلوب أحبابه كثيرة
أمير من نسل الميامين
تفخر بهم كل الجزيرة

ماذا يعني الشعر لأمير؟

في إجابة الشاعر الأمير عن سؤال لـ«الإمارات اليوم»: ماذا يعني الشعر لأمير؟ قال : يعني الكثير؛ فهو محاولة لوضع لبنة في بناء ماينفع مجتمعه، ومعول هدم لكل ضار بالنفس البشرية، الشعر عندي حياة ودور كما انه حالة إلهام دائم من اجل ترقية الوجدان الانساني. وحول طقوسه في إبداع الشعر، قال «لا تختلف عن غيري فأنا استجيب لنداء الشعر كلما استدعاني وعندها يولد القصيد لكن المخاض قبل ذلك فيه عناء كبير».