Emarat Alyoum

مدينة طبية لعلاج الأمراض النفـسية والإدمان

التاريخ:: 02 مارس 2008
المصدر: أحمد عاشور - دبي

قررت وزارة الصحة إنشاء «مدينة طبية للصحة النفسية وعلاج الإدمان في دبي ستكون الأكبر من نوعها في الشرق الاوسط».

وأبلغ وكيل وزارة الصحة علي بن شكر «الإمارات اليوم» أن «المشروع سيقام على مساحة مليون قدم مربعة تقريباً، وسيتم البدء في تنفيذه خلال العام الجاري، على ان يتم الانتهاء منه خلال عامين».

وأشار الى ان «المدينة ستكون منتجعاً طبياً لعلاج وتأهيل المصابين بالامراض النفسية والمدمنين» مشيرا الى ان «تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن رؤية وزارة الصحة لتطوير البنية الصحية، لتشمل الامراض السارية وغير السارية».

وقالــت مديرة مستشفــى (الأمــل للصحة النفسية) صالحة بن ذيبان لـ«الامارات اليوم» إن «المشــروع سيكــون بديلاً لمستشفى الامــل، الذي لم يعد صالحاً لاستقــبال العــدد المتزايد من المصابيــن بالامراض النفسية».

ومن المقرر أن يتضمن المشروع وحدة لعلاج الأطفال، ووفق بن ذيبان، سوف تستقل خدمات الطفولة عن باقي خدمات المستشفى، ما يعطى احساسا لمتلقي الخدمة من الأطفال وعائلاتهم بالأمان على أنفسهم وصغارهم ويقلل من وصمة المرض النفسي، وسوف يتم تنفيذ حديقة للاطفال المرضى على غرار الحدائق العامة في دبي.

وحول الخدمات التي ستقدمها هذه الوحدة قالت «ستوفر الاستشارات النفسية والتربوية للطفل وأسرته، والتشخيص والعلاج، وتقديم الخدمات النهارية، وتقديم الخدمات الداخلية (الإقامة)» .

250 مريضاً

وأضافــت «يعد المشروع مدينـة طبية للعلاج النفسي والادمان، ويتكلف مبدئيا 600 مليون درهم، وسيقام في منطقة العوير في دبي» مشيرة الى ان «المستشفى سوف يستوعب 250 مريضاً، ويهدف لإعادة المريض النفسي لمجتمعه، ولا يفقد دوره في الحياة لكونه مريضا».

واشارت الى انه سيقام بمواصفات تجعله بيئة مرحبة وأقرب ما تكون إلى البيئة المنزلية دون التنازل عن عامل الحماية والأمن. ومن المقرر ان «يوفر خدمات علاجية للأطفال والشباب وكبار السن، ولن يقتصر دوره على علاج وتأهيل الامراض النفسية، بل سيشمل علاج المدمنين للمخدرات والكحوليات» لافتة الى أن «العلاج سيشمل الراغبين في العلاج طوعاً، ومن يعالجون وفقاً لقرارات من الشرطة والمحاكم».

وأضافت «سوف تستقبل العيادة النفسية الحالات النفسية القادمة طواعية أو برفقة الأهل أو محالة عن طريق المستشفيات والمؤسسات الصحية والاجتماعية الأخرى مثل مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز رعاية الأحداث والصحة المدرسية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز المسنين».

عيادة عامة

ولفتت الى أن «المشروع سيتضمن عيادة عامة توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات طبية تخصصية يحتاجها المرضى النفسيون المراجعون والمقيمون في المستشفى تغطي اختصاصات الطب الباطني وأمراض النساء والولادة والأمراض الجلدية وطب العظام وطب العيون، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة. 

وتابعت «سيتضمن المشروع قسماً للطوارىء، سيقام في مبنى مستقل ذي مواصفات أمنية خاصة، لاستقبال الحالات المصابة بهياج نفسي سواء كان مصدر الإحالة الأهل أو الشرطة أو المؤسسات العقابية واستقبال حالات الطب النفسي المحولة للمستشفى بهدف تحديد المسؤولية الجنائية».

وأشارت الى أن «المستشفى سوف يستقبل حالات الإدمان المحولة للعلاج عن طريق المؤسسات الرسمية أو المحولة لتحديد إمكانية التأهيل من عدمه».

علاج الأطفال

ولفتت بن ذيبان الى أن أقسام المستشفى ستوفر أيضاً خدمات القياس النفسي وعلاج اضطرابات النطق والتدريب السريري والتوعية النفسية للمرضى وفئات المجتمع.

وتابعت سوف يتضمن المشروع مرافق عدة كقاعات للعلاج الجمعي، وقاعات للرياضات المغلقة، وصالات وغرف للعلاج الطبيعي وقاعات للاسترخاء، ومكاتب للإرشاد والعلاج الفردي والأسري، ومكتبة للمرضى، وورش للعلاج بالعمل .     

استرخاء وتدليك  

من الخدمات الجديدة التي سيقدمها المنتج الصحي:

دور التعافي   

من الأفكار الجديدة في المشروع، إقامة مبانٍ متصلة بأقسام معالجة الإدمان تسمى دور التعافي أو بيوت منتصف الطريق، وهــي عبارة عن مبانٍ سكنية بعضها للرجال وأخرى للنساء من فئات الأمراض النفسية وتعمل على تهيئة مريض الإدمان نفسياً لتلقي التأهيل خارج المستشفى بمعنى أنه قنطرة بين المرحلة الأولى من علاج الإدمان وبين المرحلة الثانية (التأهيل).  

التعليم والبحث العلمي  

سوف يتضمن المشروع مبنى مستقلاً للتعليم والبحث العلمي يضم: