Emarat Alyoum

ميدفيديف يستعد لتولي رئاسة روسيا

التاريخ:: 02 مارس 2008
المصدر: موسكو - رويترز


أظهرت نتائج مبكرة اليوم الاحد فوز ديمتري ميدفيديف ليكون الرئيس المقبل لروسيا بعد انتخابات ستحفظ السلطة للرجل الذي يقف وراءه وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  وقال خصومه ان الانتخابات لم تكن نزيهة.

 

وميدفيديف (42 عاما) محام سابق عمل معاونا لبوتين منذ التسعينيات. وسيتولى منصب الرئاسة من معلمه في مايو أيار ولكن ما زال من غير الواضح أي من الرجلين سيقود زمام الامور.

 

وبعد ساعتين من انتهاء عملية التصويت خرج ميدفيديف مبتسما من بوابات الكرملين وبجانبه بوتين. وصعد الاثنان على منصة في حفل موسيقي في الميدان الاحمر. وصاح الحشد "بوتين.. بوتين" فقال الرئيس الروسي "ان الانتخابات جرت ومرشحنا ديمتري أناتولييفيتش ميدفيديف مطمئن في المقدمة.. كانت الانتخابات متسقة تماما مع الدستور".

 

وتعهد ميدفيديف الذي كان يرتدي سترة جلدية سوداء وسروال جينز بالثبات على نهج معلمه. وقال "اننا نختار نهج التنمية منذ زمن طويل ولدينا فرصة لترسيخ الاستقرار والمضي قدما في النهج الذي نسير عليه منذ أعوام مضت".وطلب من بوتين (55 عاما) أن يصير رئيسا للوزراء .

 

وأعرب خصمه الشيوعي المهزوم جينادي زيوجانوف عن قلقه من المخالفات التي وقعت على الرغم من أنه لم يطعن في النتيجة الاجمالية.

 

ويستعد مراقبون غربيون لاصدار تقييم قاس لعملية التصويت التي يقولون انها لم تعرض على الناس اختيارات حقيقية. ولكن الناخبين الروس ينعمون بأكبر رخاء اقتصادي في جيلهم ومعظمهم يرى ميدفيديف أفضل أمل لاطالة هذا الرخاء الجديد.

 
وقال سيرجي ماركوف المحلل السياسي الذي له صلات بالكرملين وهو عضو في البرلمان "أعتقد أنه (بوتين) سيكون -على الاقل في البداية- شخصية مهمة".


وتشير النتائج المحدثة لاستطلاع اراء المصوتين الذي أجرته مؤسسة (في.تي.اي.أو.ام) الى أن ميدفيديف حصل على 1ر70 في المئة من الاصوات وأن زيوجانوف حصل على 8ر16 في المئة.

 

وفي عملية الفرز الرسمية كان ميدفيديف متقدما بنسبة 19ر68 من الاصوات بعد فرز الاصوات في نحو 50 في المئة من مراكز الاقتراع.

 

وسيتنحى بوتين الذي استنفد عدد مرات توليه المنصب في مايو أيار وسيرحل لمسافة قصيرة حيث مكتب رئيس الوزراء في مقر الحكومة على نهر موسكفا. ويعرف المقر في موسكو باسم البيت الابيض.

 

والانتقال سلس حتى الان ولكن مراقبين يتساءلون عن الكيفية التي سيعمل بها بوتين وميدفيديف سويا في بلاد اعتادت على زعيم واحد قوي. ويحذر محللون من أن شهر عسل يعقب الانتخابات ربما يصادف مشاكل بشأن الاقتصاد حيث يتصاعد التصخم وهناك مخاطر تتهدد الميزانية.