Emarat Alyoum

الوقود الحيوي يؤثر سلباً في النظام البيئي

التاريخ:: 01 مارس 2008
المصدر: إعداد: مكي معمري

  
يعرف الوقود الحيوي بأنه محايد إزاء ثاني أكسيد الكربون، كما أنه مورد متجدد. فالوقود الأحفوري التقليدي يتوقع ألا يستمر لمدة تتجاوز الـ50 سنة المقبلة. والمشكلة في ما يخص التحول المناخي أن الانبعاثات ستبلغ ذروتها في السنوات الـ10 أو الـ20 المقبلة، لكن آثارها ستستمر فترة أطول من ذلك. 


ومن العوائق التي تقف في وجه تعميم الوقود الحيوي، توافر الأراضي الزراعية، وضرورة عدم التنافس مع الإنتاج الغذائي، والأسعار. إذ يتعين على الحكومات تقيّيم مسألة إنتاج الطاقة من الكتلة الحيوية تقييماً دقيقاً بحيث لا تتنافس مع إنتاج الأغذية، الذي يجب أن يتمتع بالأولوية. غير أنه ثبت في حالات عدة أن الإنتاج المشترك للطاقة والغذاء يعززهما معاً.


إن الوقود الحيوي الذي يُنتج حالياً من مخلّفات قصب السكر، وزيت النخيل والذرة، من شأنه أن يحدّ من انبعاث الغازات من البيوت البلاستيكية باعتبارها  تحل محل الوقود التقليدي. غيرأن الخبراء يحذرون من أن الوقود البيولوجي قد يسبب أضراراً بيئية وخسائر في التنوع البيئي، لاسيما أن بُقعاً واسعة قد تم استغلالها لزراعات منفردة، تم التركيز على نوع واحد من المحاصيل، فالقلق الذي يُثار حالياً هو بشأن الحكمة وراء تحويل المحاصيل الغذائية عن مسار الاستهلاك البشري أو الحيواني للاستفادة منها في إنتـاج الوقـود للمركبـات والشاحنات. 


ويعكف مختصون في مجال الطاقة البديلة، منذ سنوات، على دراسة تبعات إنتاج الطاقة الحيوية، وتحديد الوسائل والطرق الكفيلة بإنتاج الوقود المستدام بالنسبة إلى البيئة والأمن الغذائي. 


والوقود الحيوي هو الوقود المصنّع من مواد خام من أصل حيواني ونباتي يمكن استعماله لتشغيل محركات السيارات. ومن الممكن أن يحل هذا النوع من الوقود مكان البترول في محركات السيارات والشاحنات، وفي مولدات الكهرباء، ومن الممكن خلطه مع الديزل بأي كمية. ويصنع البيوديزل عن طريق تفعال كيماوي من المادة الخام الطبيعية المستخرجة من الشحم الحيواني أو الزيوت النباتية والإيثانول. ويسمى الغاز الصادر عن الوقود الحيوي كربوناً عادماً، وهو لا يؤثر في الطبيعة ولا يضر بطبقة الأوزون.   

 
 

رحلة جوية خضراء 
قامت طائرة ركاب بريطانية، قبل أيام، بأول رحلة مستخدمة الوقود الحيوي، ويُشار إلى أن الوقودالعضوي الذي ملأ خزان الطائرة هو مزيج من زيت جوز الهند والنخيل البرازيلي. فيما حملت  الطائرة على متنها طياريها وعدداً من التقنيين، دون أي راكب.


وقال المتحدث باسم خطوط «فيرجين أتلانتيك»، بول تشارلز، إن «تحليل البيانات المتعلقة بكمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الطائرة سيأخذ أسابيع»، وأضاف أن أي تعديل علىمحرك الطائرة لم يتم، من أجل ملء الخزانات الأربعة بالوقود العضو.