Emarat Alyoum

حلويات بالتبغ تباع للأطفال في «البقالات»

التاريخ:: 29 فبراير 2008
المصدر: بشاير المطيري - دبي

 
انتشر في الآونة الأخيرة، منتج جديد من أنواع التبغ مضاف إليه بعض النكهات، بين طلبة المدارس الإعدادية في دبي، ويباع هذا المنتج في البقالات بنصف درهم، ويحتوي الكيس على 10 حبات، وفق مديرو مدارس، أكدوا أن هذا المنتج يصيب الطلبة بـ«الدوخة» والكسل، وأنه لايزال معروضاً في «البقالات» في منطقة القوز السكنية القريبة من المدارس، وأجمع طلبة مدارس اعدادية لـ«الإمارات اليوم» على أنه «يشعرهم بالكسل والدوخة»، ومن جانبه، قال مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، خالد الشريف، إن «المنتج لا يعتبر مادة غذائية استهلاكية، كي تمنعه البلدية من الأسواق، أو حتى تخضعه للفحص في مختبرها المركزي». 

 

وذكرت مديرة مدرسة أبي حنيفة الإعدادية للبنين في دبي، لميعة فرج عبدالكريم، أن «معلمة التربية الإسلامية اكتشفت الأمر، إذ لاحظت خمول الطلبة في الفصل لديها، وتدني مستواهم الدراسي، وعند سؤالهم عن السبب أخبروها أنهم يمضغون هذا المنتج» مؤكدة أنه «منتشر بشكل كبير بين الطلبة».

 

وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الطب العلاجي، الدكتور عبدالغفار عبدالغفور، أن «المنتج يحتوي على تبغ، والتحذير الصحي بأن التبغ مضرّ بالصحة، واستعماله محظور على القصر، موجود على الكيس» مشيراً إلى أن «ذلك المنتج يُعامل مثل السجائر، وموقف وزارة الصحة واضح بتحذيرها من استعماله لمن هم دون سن الـ18 عاماً».

 

وأفاد رئيس قسم التفتيش والرقابة في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وليد عبدالملك، بأن «الدائرة اتخذت إجراءات تحذير البقالات من بيع المنتج على الأطفال، ممن هم دون سن الـ18 عاماً، على اعتبار أنه يحتوي على مادة التبغ التي يمنع بيعها للأطفال» مشيراً إلى أن «الدائرة بدأت، أمس، حملة تفتيشية على جميع البقالات في دبي، خصوصاً القريبة من المدارس، ومراقبتها حال بيع هذا المنتج للأطفال» مشيراً إلى أن «الدائرة تتعامل مع المنتج كما تتعامل مع السجائر، إذ لا يسمح ببيعها للأطفال، ولكن الفارق أن المحل الذي يضبط أثناء بيع هذا المنتج على تلك الفئة سيتم إغلاقه فوراً لمدة ثلاثة أيام، وأخذ تعهّد عليه، ودفع غرامة 2000 درهم كي لا يتم بيعه» لافتاً إلى أن «الإجراء الذي تتخذه الدائرة، في حال ضبطها لمحل يبيع السجائر للأطفال بتغريمه 2000 درهم، وفي حال تكرار المخالفة إغلاق المحل وغرامة 2000 درهم». 

 

واعترف عبدالملك بصعوبة السيطرة على بيع المنتج للأطفال؛ كون مفتشو الدائرة ليس في إمكانهم متابعة جميع البقالات في دبي، نظراً لكثرة عددها». 

 

ورأى عبدالملك أنه «يجب تكاتف جهات أخرى مع الدائرة، إذ إن التنمية الاقتصادية تراقب المحل كنشاط تجاري ملتزم، لكنها لا تمنع منتجاً ما، إلا بإفادة من جهات أخرى كالشرطة أو البلدية» متسائلاً «لماذا لا تأمر الشرطة بمنع بيع هذه المادة؛ كونها تحتوي على التبغ، وتؤدي إلى الإدمان، وهي ضارة بالأطفال؟» قائلاً «لا نريد مواد أخرى يدمنها الناس، كالسجائر، خصوصـاً أن الدولــة تنظـم عملية التدخين حاليـاً».

 

وأكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، اللواء خميس المزينة، أن «المادة لا تحتوي على مخدر، وقد تم فحصها في مختبرات الشرطة» ولا تزال شرطة أبوظبي تفحص المادة، منذ أكثر من أسبوع، في انتظار قراءة المعلومات بدقة أكثر. 


يشار إلى أن محتويات المنتج المسمى بـ«جايني كايني» عبارة عن تبغ، ماء، مينثول، زيت، بهارات، ونكهات مضافة، مثل الفراولة والقرفة والنعناع والهيل والتفاح الأخضر والليمون، وعن طريقة الاستخدام، فمكتوب على الكيس «ضعه تحت شفة فمك واستمتع بمذاقه» وتم تصنيعه في الهند. 
 

التبغ من المخدرات
التبغ عبارة عن نبات يزرع للحصول على أوراقه التي يصنع منها السجائر والسيجار والنشوق (سعوط) والمضغة، ويعتبر التبغ مخدراً ويسبب الإدمان لوجود مادة النيكوتين به، ويحتوي التبغ على 400 مادة كيماوية من بينها 100 مادة سامة، و 63 مادة مسرطنة (يطلق عليها القطران) وتسبب سرطان الفم والحنجرة.