Emarat Alyoum

ارتفاع أسعار مواد البناء يهدّد بوقف مشروعات عقارية

التاريخ:: 29 فبراير 2008
المصدر: أحمد الشربيني - دبي

 توقع مسؤولون في شركات عقارية وجمعية المقاولين ارتفاعات جديدة في مواد البناء، خصوصا بعد  ارتفاع  أسعار حديد التسليح من 3300 إلى 3500 درهم للطن.

وأكدوا أن الارتفاعات ستنعكس سلباً على قطاع المقاولات بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، ما يهدد بتوقف عدد من المشروعات عن العمل.


وأوضح نائب رئيس اللجنة الفنية في جمعية المقاولين الدكتور عماد الجمل أن «الانعكاسات السلبية من جراء ارتفاعات أسعار حديد التسليح ستظهر بشكل متسلسل في قطاعات مواد البناء الأخرى التي ستلجأ إلى رفع أسعار منتجاتها».


وأضاف أن العديد من شركات تجارة وصناعة مواد البناء ستسعى إلى استغلال الموقف وفرض زيادات منتظرة على جميع الخامات والمواد، لافتاً إلى أن «صناعة المقاولات ترتبط بشكل وثيق في ما بينها وتتأثر بشكل تسلسلي من جراء أية تغييرات في إحدى حلقاتها». 

 

ونوّه إلى أن «مواجهة الأزمة الجديدة تتطلب اللجوء لنظام معادلة العقود وإعادة النظر في بنودها مع شركات الاستثمار العقاري لتفادي الخسائر المالية الباهظة».

 

وأشار مدير إدارة التنمية في شركة «فالا» للمقاولات والتشييد وعضو اللجنة الإعلامية في جمعية المقاولين عمر رامز فاخرة إلى أن «غلاء حديد التسليح سيكون له انعكاسات سلبية تبدأ بارتفاع مواد البناء الأخرى وصعود أسعار العقارات والتكاليف التشغيلية للتشييد والمقاولات وتقليص هوامش الربح، ما يحدث بلبلة في القطاع تؤدي إلى توقف العمل في عدد كبير من المشروعات العقارية».


وأرجع ارتفاعات أسعار حديد التسليح إلى تصاعد الطلب المحلي والإقليمي بسبب تنامي عدد مشروعات التشييد والبناء، بشكل دفع الشركات المصنعة والموردة إلى زيادة الأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على البضائع.


وأفاد فاخرة بأن الحل الوحيد لمواجهة تلك المشكلة ستكون من خلال التوصل إلى معاهدات واتفاقيات بين الجهات المسؤولة وأطراف صناعة المقاولات للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتحافظ على مصالحهم.

 

وذكر مدير المشروعات في شركة «روتانا» للمقاولات المهندس محمد أمجد عبيدات أن «الارتفاعات الأخيرة في حديد التسليح ومواد البناء ستتسبب في تكبد عدد كبير من شركات المقاولات لخسائر مالية باهظة ».