Emarat Alyoum

«زايد.. حبك ..زايد في القلب»

التاريخ:: 28 فبراير 2008
المصدر:

نعرف أنه لابمسابقة الماراثون، ولا بكل رياضات الكون من الممكن أن نردّ لك الدَّين، فلقد كنت ومازلت معنا وبيننا، لم نصدق رحيلك عنا لأنك كنت الأب والقائد وشيخ شيوخ الدنيا، وحديث القلب الصافي النابع من الفطرة البدوية النقية التي لم تتلوث بمفاتن هذا الكون مهما كبرت، نعرف أن الماراثون الذي يخلّد اسمك يهدف للكثير من الأهداف السامية، ويجعل اسمك ورسمك المحبوبين والمحفورين في كل القلوب يعودان للواجهة، رغم أنهما يعيشان معنا ويتجليان في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، فاسم زايد يثير آلاف المشاعر الجميلة والذكريات الحلوة، ليس في الرياضة فقط، بل في كل مناحي الحياة، فرغم رحيلك إلا أنك تركت لنا أبناء وأحفاداً وقادة عمالقة يسيرون على نهجك لينيروا طريقنا بكل المباهج والأمل، فنحن لسنا في سبيل تعداد فوائد الرياضة، في مجتمع يعشق الأكل والرفاهية بعد زيادة الخير ووجود السيارات الفارهة التي قللت من حركتنا وزادت من كمية الدسم الذي أصبح يدخل في أطباقنا التي تنوّعت حتى ضاع على طباخينا تحديد أصل الطبخة والمواد الرئيسة التي تتكوّن منها، لذلك فإن الرياضة أصبحت حاجة ملحّة وضرورة لا بد منها، خصوصاً أن لدينا بعض العادات التي لا توجد لدى الكثير من شعوب العالم وعلى رأسها «نومة الظهر» التي كانت -ومازالت- أحد أهم أسباب تربيتنا لـ«الكروش»، بالإضافة إلى العادات الغذائية الخاطئة، وتفضيلنا الأكلات التي تحتوي على الكثير من الدهون، واعتمادنا على اللحم الأحمر في الكثير من وجباتنا، لذلك فلقد انتشرت لدينا أمراض القلب والسكري والضغط لدرجة أصبحت تهدد فيها حياتنا، وأصبحت من أهم أسباب الوفاة في الدولة، لذلك فإن الرياضة -والرياضة وحدها- هي الحل الأمثل، فالحمد لله الدولة لم تقصر أبداً في زراعة ورعاية أجمل «كورنيشات» العالم، وهي مناطق مثالية للتشجيع على رياضة المشي والجري، وممارسة الرياضة في جو رائع، وخير مثال على ذلك كورنيش أبوظبي الرائع، وكورنيش الجميرة، وحديقة الممزر بدبي، وكورنيش البحيرة في الشارقة، وكلها مناطق مثالية لممارسة الرياضات المتنوعة، خصوصاً رياضة المشي والجري بصفة يومية. 

 

مشاهدة هذا العدد الكبير من أطفالنا وشبابنا وبناتنا يشاركون بهذا الماراثون ذكرتني بأيام زمان عندما كانت المدارس تحتضن كل شيء، وكنا نشارك في كل الفعاليات، فشكراً لماراثون زايد الدولي، ولسمو الشيخ منصور بن زايد لرعايته هذا الحدث، وللفريق محمد هلال الكعبي، وللجنة المنظّمة هذا المجهود الرائع. 

 

دعوة لعشاق التنس الأرضي للتوجه إلى نادي دبي للتنس للاستمتاع بمباريات رائعة وحماسية ومثيرة حتى الأول من الشهر المقبل، فلقد استضافت بطولة دبي الدولية هذا العام، ثماني من أفضل 10 لاعبات حسب التصنيف العالمي، فكل مباراة متعة، وهناك عشاق لهذه اللعبة قدِموا من كل أنحاء العالم لمتابعة هذه البطولة التي ستزداد قيمة جوائزها في العام المقبل من مليون و500 ألف دولار أميركي إلى مليونين، وتقوم قناة «دبي الرياضية» بنقلها للكثير من المحطات الرياضية العالمية التي أصبحت تعتبرها مرحلة مهمة للاستعداد للبطولات الكبرى.

kefah.alkabi@gmail.com