Emarat Alyoum

منال بنت محمد تطلق الخطة الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة

التاريخ:: 24 فبراير 2008
المصدر: دبي ــ الإمارات اليوم
 
أعلنت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير الدولة لشؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن اطلاق الخطة الخمسية للمؤسسة، مؤكدة شمولية الخطة وتكاملها وقدرتها على الاستجابة لمتطلبات التطوير، مع «عدم المساومة على أولوياتنا الوطنية والثقافية والاجتماعية».
 
كما اكدت ان الخطة ستعمل على «اقتراح تشريعات جديدة تدعم المرأة الإماراتية». وقالت سموها إن «الخطة الاستراتجية للمؤسسة تهدف إلى تقدم إضافات نوعية لسجل دولة الإمارات المضيء في مجال عمل المرأة وإنجازاتها المشهود لها في المجالات كافة، وفي مقدمها إنجازات أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام»، مشيرة إلى أن المؤسسة ستقوم بالتركيز في استراتيجيتها وبنسبة 70% على المرأة العاملة، بهدف بناء القيادات الإماراتية في الدولة.

وقالت سموها ان الاستراتيجية استشرفت ملامحها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمستقبل دبي وتطلعاته لدور المرأة الإماراتية، وحرصه على إبراز دورها الفاعل في المجتمع، «وهي الرؤية التي أنشئت على ضوئها المؤسسة من أجل وضع الأسس الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية وفقا لأرقى الممارسات العالمية مع تطويعها بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف وموروثنا الثقافي والاجتماعي العريق».

وأكدت سموها أن الخطة بنيت على أساس علمي ومنهجي متين يقوم على إدراك واضح للأولويات الملحة على قائمة المتطلبات الفعلية لتقدم المرأة الإماراتية وتفعيل دورها بما يضمن مواكبتها للنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات. وأوضحت «لقد أخذنا بعين الاعتبار جميع المعطيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية خلال مرحلة وضع تفاصيل الاستراتيجية الخمسية، وحرصنا على أن تكون هذه الخطة على قدر كبير من التكامل والشمولية بما يسمح لها بالاستجابة بفعالية لمتطلبات التطوير والتنمية، مع عدم المساومة على أولوياتنا الوطنية والثقافية والاجتماعية». وتناولت سموها الشيخة واحدا من أهم الأبعاد الاستراتيجية للخطة وهو البعد التشريعي.

 وقالت إن «الخطة ستعمل أيضا على اقتراح تشريعات جديدة تدعم المرأة الإماراتية وتمنحها مساحة أرحب للإبداع». وأشارت سموها إلى تضمن الخطة لمجموعة من المبادرات النوعية التي ستعمل المؤسسة من خلالها على ترسيخ مبادئها وتأكيد فرص المرأة الإماراتية وضمان حقوقها الاساسية، منوهة بطموح المؤسسة في لعب دور محوري في تعزيز مكانة المرأة ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضا على مستوى دول منطقة الخليج، اذ «ستتجاوز بعض المبادرات حدود الدولة لتشمل التعاون مع المؤسسات الإقليمية وكذلك الدولية الرائدة في مجال العناية بقضايا المرأة في مختلف المجالات». 

كما أشارت سموها إلى اهتمام الخطة بالمجالات البحثية وتضمن مبادراتها كجملة من الخطوات المهمة منها إعداد تقارير رصد دورية سيكون من شأنها مساعدة القائمين على الخطة على مباشرة تطوراتها وقياس آثارها بصفة مستمرة.
 
5 محاور

من جانبها، أكدت رئيسة مجلس إدارة «مؤسسة دبي للمرأة»، منى المري، سعي المؤسسة إلى «إحداث تغيير إيجابي في واقع المرأة الإماراتية، وتعزيز قدراتها بما  يمكـّنها من مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتقديم إسهامات مؤثرة في مختلف مناحي الحياة»، مشيرة إلى أن المؤسسة ستباشر جهودها من خلال خمسة محاور أساسية، هي المساهمة في وضع السياسات وتطوير التشريعات المتعلقة بالمرأة وبناء القيادات النسائية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية، وتوفير فرص العمل والتدريب المستمر للمرأة وتعزيز صورة المرأة الإماراتية. 

وأشارت المري إلى أن الخطة الخمسية للمؤسسة تتميز بالريادة في تقديم نخبة من المبادرات التي تتسم بالإبداع، التي من شأنها الاسهام في تطوير حضور المرأة في مجالات العمل كافة، وذلك مع اضطلاع المؤسسة بدورها كاملا كجهة قيادية في عملية التطوير لتلبية الاحتياجات ومتطلبات سـوق العمل والأولـويات الاستراتيجيـة لدبي.
 
وتشمل أبرز مبادرات المؤسسة على المدى القريب إطلاق تقرير دوري لرصد أوضاع المرأة في دولة الإمارات وتأسيس مركز للأبحاث المتعلقة بالمرأة في الوقت الذي ستعمل فيه المؤسسة على إقامة وتوثيق شراكات مع جهات العمل الإقليمية والدولية النشطة في مجال العناية والاهتمام بالمرأة على مختلف الصعد.
 
كما ستعمل على توسيع نطاق عملها على المستوى الإقليمي في مرحلة لاحقة اذ تهدف إلى لعب دور حيوي كمرجعية معلوماتية فعالة وأساسية للبيانات الخاصة بأوضاع المرأة في المنطقة.

مؤشرات

مع الإعلان عن استراتيجيتها وأهدافها، كشفت مؤسسة دبي للمرأة، عن نتائج إحصاءات التعداد العام للسكان والمنشآت في إمارة دبي من مركز دبي للإحصاء، لعام 2006، التي عكست الدور الرائد الذي تلعبه المرأة الإماراتية في دفع عجلة التقدم في الدولة. وقد بينت النتائج أن المرأة الإماراتية تشغل اليوم أكثر من 50% من الوظائف في الوزارات والمؤسسات الاتحادية، اذ تعدى عدد الموظفات الإماراتيات 4470 موظفة مقارنة مع 4271 موظفا إماراتيا، كما وصل عدد النساء الإماراتيات في الدوائر الحكومية المحلية لإمارة دبي إلى أكثر من .5692

وقالت المري «تعكس النتائج المعلنة الدور الفاعل الذي تلعبه المرأة الإماراتية اليوم في المجالات كافة، كما تؤكد إيمان قيادتنا الرشيدة والتزامها بإمكانات المرأة وقدرتها على المساهمة في دفع عجلة التقدم، الأمر الذي يؤكده حضورها القوي في المؤسسات والدوائر الحكومية»، لافتةً إلى أن «نسبة التحاق الإناث في الإمارات بالمرحلة الدراسية الجامعية بلغت 92% لتسجل النسبة الأعلى على مستوى العالم». 

أما في ما يتعلق بتعليم المرأة، فقد أظهرت الإحصاءات الأخيرة تطوراً، إذ يذكر التقرير أن أكثر من 16100 إماراتية في الفئة العمرية من 25 الى 29 سنة تحمل شهادة جامعية في دبي مقارنة بـ29 إماراتية في الفئة العمرية ذاتها منذ 30 عاماً
.