Emarat Alyoum

تنفيذ محطة صرف صحي جـــــديدة في منطقة زاخر

التاريخ:: 24 فبراير 2008
المصدر: أحمد المزاحمي -العين
 
أعرب سكان بمنطقة زاخر في العين، عن خوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة، من مستنقع الصرف الصحي، الممتد على مسافة 1300 متر، والذي تكون نتيجة تسرب المياه الزائدة، من مجمع الصرف الصحي، وسبب أضراراً بيئية في المنطقة المحيطة، بحسب قولهم،

مطالبين بـ«سرعة تدخل الجهات المعنية لإنقاذهم، من الحشرات، والبعوض والروائح الكريهة، وردمه في أسرع وقت ممكن». وأقر مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، ألن تومسون بخطورة الوضع، في المنطقة مؤكداً أن «الشركة بدأت أمس في ردم المستنقع كاملاً، وسوف يتم الانتهاء من أعمال الردم غداً،
 
إضافة إلى البدء في إنشاء محطة صرف صحي جديدة، يتم تشغيلها بأحدث الأساليب العلمية، بدلاً من القديمة التي كانت تعمل بالضخ، وسوف يتم الانتهاء منها في شهر أبريل المقبل». قالت المواطنة أم سهيل، إحدى القاطنات بمنطقة زاخر في العين لـ«الإمارات اليوم»، «نعاني من انبعاث روائح كريهة، خصوصاً في المساء، ما يضطرنا لترك منازلنا والبحث عن أماكن أخرى للإقامة فيها ، إضافة لانتشار البعوض، ما أثار مخاوفنا من تفشي الأمراض والأوبئة»،
 
منوهة إلى أن «المياه موجودة منذ فترة طويلة جداً، وأن منطقتي زاخر ونعمة متضررتان من انتشار الروائح الكريهة والحشرات». وأشار المواطن سلطان العامري، إلى أن «البعوض يهاجمنا في الصباح الباكر، كل يوم، وكأنه سحابة هبطت على الأرض، لدرجة أن الرؤية بين سيارة وأخرى تصبح صعبة في بعض الأيام، وكثافته غير طبيعية،
 
إضافة إلى أن البركة ملوثة، والرائحة كريهة جداً، فنحن نعمل في شركة مجاورة لمحطة الصرف الصحي، وأصبحنا نعيش في معاناة بسبب المستنقع».

وذكر أبو خليفة أن«مياه الصرف الصحي، تشبه المستنقع، يخشى الناس الاقتراب منها خوفاً على حياتهم، وجعلتنا في رعب خشية انتشار الأمراض بسببها، وعلى الرغم من أنها قديمة جداً إلا أنها مازالت موجودة بالقرب من المنطقة السكنية وتهدد الجميع، 

لذا أتمنى أن يتم وضع حلول لمسألة انبعاث الروائح الكريهة والحشرات من قبل الجهات المختصة، لأن المياه الراكدة دائما تشكل خطراً على القاطنين قربها».
 
ومن جانبه قال مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي إن «محطة الصرف الصحي المقامة في المنطقة منذ 27 عاما، وخاصة بمدينة العين، يتم نقل المياه منها عن طريق الضخ، إلى محطة التنقية في منطقة زاخر،
 
ومنذ سنتين وصلت إلى طاقتها القصوى، والشركة طرحت مشروعاً بإلغاء المحطة القديمة، وإنشاء أخرى جديدة، حيث سيتم استخدام الطريقة الانحدارية، وهي وسيلة حديثة بدلاً من استخدام الضخ».

وأضاف أنه«كان من المفروض أن يكتمل المشروع في شهر ديسمبر الماضي، لكن تأخر بسبب الأمطار التي هطلت في الفترة الأخيرة، والآن عاد العمل في المشروع، وحالياً يتم أيضا العمل في ردم المستنقع الذي كان بمثابة «بحيرة طوارئ» للمحطة، وسوف تنتهي المشكلة تماماً علماً بأنه سوف ينتهي العمل من الردم غداً الاثنين». 

وأشار إلى أن «المحطة الجديدة سوف تعتمد على الخط الانحداري، بدلاً من خط الضخ الذي يبلغ طوله أربعة كيلومترات وقطره 1400 ملليمتر، وتعتبر المحطة الجديدة مشروعاً ضخماً في مدينة العين، ويتم الانتهاء منها في شهر أبريل المقبل».