Emarat Alyoum

فريدة تتلقى دعماً ضد «الذئبة الحمراء»

التاريخ:: 22 فبراير 2008
المصدر: أحمد عاشور - دبي

 

تفاعلت جهات عدة مع قصة المريضة فريدة علي التي نشرت قصتها «الإمارات اليوم» في عدد يوم الجمعة الماضي، إذ قررت «مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية» توفير المستلزمات الأساسية في منزلها، والتكفل بنفقات تعليم أبنائها، وعرضت المؤسسة سداد نفقات علاجها كاملة. في حين قرر رئيس مجلس إدارة مستشفى القاسمي، عقب قراءة قصة المريضة، إلغاء فواتير العلاج المستحقة عليها.


في الوقت نفسه، تعهد متبرّع بصيانة المنزل الذي تسكنه الأسرة، فيما عرض متبرّع آخر تقديم أي مساعدة تحتاجها أسرة المريضة.


وفاقت فريدة من غيبوبتها قبل أيام، وأبلغها أبناؤها بأن متبرعين سيتكفلون بحل أزمة العائلة المالية، وعبّر أطفالها عن سعادتهم لقرب عودتهم إلى الدراسة التي حرموا منها لافتقارهم إلى نفقاتها.


واعتبر أطباء أن شعور فريدة بانتهاء أزماتها المالية، أسهم ـ إلى حد ما ـ في تحسن صحتها، ما يُمكن وصفه بأنه انتصار على مرض «الذئبة الحمراء».


وفي التفاصيل، نشرت «الإمارات اليوم» في عدد يوم الجمعة الماضي أن فريدة تعاني مرض «الذئبة الحمراء»، الذي هاجم أعضاءها الحيوية وأدخلها في غيبوبة، نُقلت على إثرها لمستشفى القاسمي.


وفريدة أم لستة أبناء صغار، وترعى أسرة مكونة من 13 شخصاً، بينهم والدها المسن الذي يعاني شللاً كاملاً، ووالدتها المريضة طريحة الفراش في مستشفى الكويت، وتعيش الأسرة بنفقة شهرية 2000 درهم.


ولأن الدخل الشهري ضئيل، فقد اضطرت الأم إلى إيقاف تعليم أبنائها، وعملت على تدبير نفقات البيت وأسرتها بهذه الدراهم، إلى أن دهمها المرض، وأدخلها في غيبوبة، ولا تمتلك أسرتها نفقات علاجها الكبيرة في المستشفى.


وفور النشر، سارع وكيل وزارة الصحة المساعد رئيس مجلس إدارة مستشفى القاسمي، الدكتور أمين الأميري، بزيارة فريدة في قسم العناية المركزة، وراجع ملفها المرضي لتحديد احتياجاتها. وأبلغ الأميري «الإمارات اليوم» أنه أسقط تكاليف علاج المريضة في المستشفى، وقال: «لن تسدد أي رسوم مقابل إقامتها في العناية المركزة، أو في غرف المستشفى».


من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لـ«مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية»، محمد حاجي الخوري، بأن المؤسسة ستوفر المستلزمات المعيشية لهذه الأسرة، بما يضمن لها عيشة كريمة. 


إلى ذلك، أعلن متبرّع «تكفله بصيانة منزل الأسرة، خصوصاً أنه لم يعد يصلح للسكن لقدمه، وتعرضه لأضرار عدة بفعل موجة الأمطار الأخيرة».


وكانت الإخصائية الاجتماعية في دائرة الصحة بدبي، بدرية محمد، زارت منزل المريضة الأسبوع الماضي، وأعدت تقريراً، قالت فيه: «إن المستوى المعيشي للأسرة متدنٍ جداً، ويفتقر المنزل للكثير من أهم مقومات الحياة». 


واستناداً للتقرير، دعت رئيسة قسم إدارة حالات المرضى في دائرة الصحة بدبي، عائشة الكندي، وهي أول من نبّه إلى حالة فريدة، المتبرعين إلى «توفير إعانة شهرية للمريضة وأبنائها»، لافتة إلى أن «البحث الاجتماعي أثبت حاجتهم الشديدة لهذه الإعانة».