Emarat Alyoum

النفط يخترق حاجز الـ 100 دولار مرة أخرى

التاريخ:: 22 فبراير 2008
المصدر: سنغافورة ـ رويترز

عاد سعر النفط للارتفاع متجاوزا مستوى 100 دولار للبرميل أمس، مقتربا بفارق دولار من أعلى مستوياته على الإطلاق بسبب مشتريات صناديق التحوط ومخاوف بشأن إمدادات أوبك، إذ يوازن التجار بين المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأميركي وآمال بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة بدرجة أكبر.


وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 48 سنتا إلى 100.18 دولار، وكان سعر النفط في عقود مارس التي حل أجلها أمس، قد ارتفع للجلسة الخامسة على التوالي ليسجل مستوى قياسيا جديدا عند 101.32 دولار للبرميل أول من أمس قبل أن يغلق على 100.74 دولار وهو أعلى مستوى إقفال على الإطلاق.


وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أسعار عقود النفط تقترب حاليا من أعلى مستوى معدل حسب بيانات التضخم والبالغ 101.70 دولار للبرميل المسجل في أبريل عام 1980 بعد عام من قيام الثورة الإسلامية في إيران.


وارتفع سعر مزيج برنت في لندن 50 سنتا إلى 98.92 دولارا للبرميل. وقال المحللون «إن الأموال تتدفق على النفط وسلع أخرى مثل الذهب للتحوط من التضخم، ما يفاقم من ارتفاع الأسعار».


وتوقع محللون أن تسجل مخزونات النفط الأميركية زيادة قدرها 2.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي لتكون سادس زيادة أسبوعية على التوالي.


وفي حين تشير بيانات الاقتصاد الأميركي إلى صورة قاتمة للطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة له في العالم بدا أن المستثمرين أكثر قلقا من التضخم.


فارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي بمعدل أسرع من المتوقع للشهر الثاني على التوالي. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2008، ما أثار مخاوف من أن يكون الاقتصاد الأميركي يتجه نحو حالة من الركود، وعندما يتراجع النمو تزيد الضغوط التضخمية لكن ذلك يعزز الآمال في أن يخفض البنك المركزي الفائدة بدرجة أكبر لإنعاش الاقتصاد.


وتدعمت الأسعار كذلك بسبب مخاوف تتعلق بالإمدادات منها مشكلات في مصافي أميركية والخلاف بين فنزويلا واكسون موبيل وتوقعات بأن تبقي أوبك على مستويات إنتاجها مستقرة أو أن تخفضها في اجتماعها المقبل.