تضاعف عدد مشتركي «النطاق العريض» في الشرق الأوسط


قالت شركة «بوز ألن هاملتون» إن نسبة مشتركي خدمات النطاق العريض بين إجمالي السكان في منطقة الشرق الأوسط زادت من 1% فقط عام 2005 إلى 3% عام .2006


وأرجع التقرير التغييرات السريعة التي شهدتها بيئة خدمات النطاق العريض في المنطقة إلى التوسع في تطبيق سياسات تحرير الأسواق، وزيادة المنافسة وظهور تقنيات جديدة في عالم الشبكات، ما أدى إلى تزايد الطلب على وصلات خدمات النطاق العريض. 


وقال التقرير «إن تحرر سوق الاتصالات من التشريعات المقيدة أطلق المنافسة وخفض الأسعار وحسن الخدمات وجعل استخدام خدمات النطاق العريض أكثر سهولة».


ويرى التقرير أن جانباً من الزيادة في الطلب على خدمات النطاق العريض يمكن تفسيره على أساس أن الشباب، وهم الفئة الأكثر فهما للتكنولوجيا، يشكلون نسبة 33% من إجمالي سكان المنطقة.


وأضاف «إنه رغم أن انخفاض التكاليف والطلب الهائل على محتوى خدمات النطاق العريض يفتح الطريق لفرص مميزة لمشغلي الاتصالات بالمنطقة، إلا أن ضعف البنية التحتية وارتفاع الأسعار يعرقل تقدم استخدام خدمات النطاق العريض».


وقال نائب المدير الأول بشركة «بوز ألن هاملتون» غسان حصباني «إن هذه التطورات تؤدي لبروز تحديات أمام المشغلين لإيجاد حلول صحيحة لأسئلة معقدة عن تميز الخدمة، واختيار أفضل الخيارات التكنولوجية للشبكة وبناء نموذج مستمر لخدمة العميل، ويقول حصباني إن انتشار خدمات النطاق العريض سيؤدي إلى انتقال المشغلين من تركيز التسويق على الأسعار والسرعة إلى التركيز على تقديم خدمات مميزة مثل عناوين البريد الإلكتروني المتعددة، واستضافة المواقع والشراكات مع مقدمي المحتوى الموسيقي والفيديو والأخبار والأحداث الرياضية والمعالم الثقافية ومحطات الإذاعة وخدمة المحادثة الصوتية عبر الإنترنت، وهي تحتاج جميعا إلى سرعات انترنت عالية.


وعلى الرغم من إمكانية تقديم خدمات النطاق العريض عبر تقنيات مختلفة، إلا أن الوسيلة الأكثر انتشارا لتقديمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هي الخط الرقمي، أو ما يعرف بالـ «دي اس ال»، عن طريق شبكات الهواتف المحلية.


وحدد التقرير خمسة عوامل رئيسة وراء الطلب المتزايد على خدمات النطاق العريض في مقدمتها زيادة البث الفضائي التلفزيوني مقارنة بالتلفزيون الحكومي التقليدي، ما أدى للاندفاع في إنشاء وتوزيع أنواع مختلفة من المحتوى بما فيه المحتوى الترفيهي والتثقيفي والإخباري والرياضي.


كما أسهمت حالة الازدهار الاقتصادي التي تشهدها أغلب دول المنطقة، نتيجة ارتفاع أسعار البترول ووفرة المصادر الطبيعية والاندفاع نحو الاستثمار، إلى ارتفاع مستويات معيشة الكثيرين بالمنطقة في ازدياد الطلب على خدمات النطاق العريض. كما كان للتطور التكنولوجي دور في نمو الطلب على تلك الخدمات.   

تويتر