Emarat Alyoum

معدات للصيد والرحـلات ببصمة تراثية

التاريخ:: 21 فبراير 2008
المصدر: ديانا أيوب -دبي

اجتمعت «الأكوار والدلال» النحاسية والحقائب المصنوعة من السدو المجسد للتراث الاماراتي، مع ادوات القنص والخيام ومستلزمات الرحلات البحرية والبرية، وكذلك الصحراوية، في جناح خاص في القرية العالمية، ضمن مهرجان دبي للتسوق، تحت اسم «بدر الإمارات لمعدات الصيد والرحلات»،

والذي يديره الشاب الإماراتي بدر محمد صعب. بدأ بدر عملية تجميع ادوات الصيد والرحلات في مكان واحد، بالإضافة الى تحميلها الطابع التراثي. يقول «بدأت ترتسم الملامح الفعلية لفكرة المشروع خلال شهر رمضان المبارك، اذ سافرت الى اكثر من دولة وجمعت الأدوات غير الموجودة في الدولة.

لكن بدايتي الفعلية كانت قبل انطلاق القرية العالمية، وذلك عبر الموقع الإلكتروني www.bauae.com, بحيث عرضت من خلاله المنتجات بمواصفاتها التفصيلية وقياساتها واسعارها. ويتيح الموقع حجز السلعة الكترونياً، ويتم توصيلها الى المنزل برسوم توصيلية منخفضة لا تتجاوز 30 درهماً». مشروعات الشباب قرر بدر الانطلاق ميدانياً مع القرية العالمية،

«تمكنت من ذلك بفضل دعم مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشروعات الشباب، فقد قدمت لي المؤسسة حسماً مقداره 50% من ايجار الجناح، وكذلك تسهيلات في امور العمال والكفالات. وطبعاً لا يمكن تجاهل تعاون القائمين على القرية انفسهم، وذلك لدعم مشاركة المواطنين».

وتابع «اعتبر الانطلاقة موفقة واكثر من جيدة، فقد اخذت المال اللازم لبدايتي من الأهل، واحمد الله اني تمكنت من اعادة المبلغ وتحقيق الربح من خلال هذا العمل». يقدم بدر في جناحه مستلزمات الصيد ومعدات الرحلات ومنها الحقيبة التي تحتوي على معدات الطبخ، كالأطباق والغاز والسكاكين، وحقيبة صغيرة للقهوة تضم الدلة والفناجين،

واخرى للشاي، بالإضافة الى فرش السدو المبطن من الأسفل الذي يقي من الرطوبة، وكذلك الفرش الخلفي لسيارات الدفع الرباعي، وغطاء ناقل السرعة. اما منقل الشواء والأكوار والدلال ذات الاستخدام العادي او الكهربائي،

فمصنوعة من النحاس، فيما تتميز «الشعلة» باشتعالها مدة ساعة ونصف الساعة. ويقدم بدر صعب ضمن السلع الموجودة في الجناح، الحقائب الحافظة للبرودة التي تحفظ الطعام والمشروبات. بالإضافة الى ميزة اساسية وهي ان هذه الحقائب مصنوعة من القماش، مما يعني ان عمرها الاستخدامي طويل؛ كونها غير معرضة للكسر. استوقفنا وجود عدد كبير من الحقائب المقسم كل منها لأداء مهمات محددة،

وهذا ما دفع بدر الى التوضيح، «لا يمكن اعتبار عدد الحقائب كبيراً، بل انها تتناسب مع الاستخدامات والرحلات المتنوّعة وكذلك مع المنازل العربية. وان ضيق المكان اثر في عرض معدات القنص الذي جاء محدوداً، ولكن سنعمل على توفيرها في الفرع الجديد، بالإضافة الى توفير بعض مستلزمات الرحلات البحرية كالقوارب الهوائية،

لاسيما بعد انتهاء موسم الشتاء الذي يبعد الناس عن رحلات الصيد والبحر. اما وجود بعض القطع التي لا ترتبط بالرحلات، ومنها السيف المذهب، فيعود الى بعض الطلبات الخاصة التي نوفرها للزبائن؛ كونها تدل على تراث الإمارات». خطط تصنيع اعتمد بدر صعب على دول الخليج مصدراً اساسياً لاستيراد معدات الصيد والرحلات،

اذ تملك بعض الدول مصانع خاصة لهذه السلع، وكذلك اعتمد على سورية ولبنان مصدرين للأكوار والدلال النحاسية. بالإضافة الى وجود ادوات استورد عدداً منها من دول اخرى كحافظة الطعام المصنوعة يدوياً والتي اشتراها من الفلبين.

الإيجارات المرتفعة، ورواتب الأيدي العاملة دفعت بدر الى وضع تصنيع هذه السلع محلياً، في اطار الخطط المستقبلية، التي يمكن ان تكون من خلال التعاقد مع احد المصانع او من خلال توظيف بعض الأيدي العاملة للقيام بتصنيع بعض السلع يدوياً، «لأن هذا افضل من اللجوء الى الخارج» كما اشار. وفي ما يتعلق بالخطط بعد انتهاء فعاليات القرية،

قال بدر «اخطط لافتتاح فرع خاص لهذه المعدات في دبي، ولكن من المهم ان يكون لدينا موقع استراتيجي، ومن المحتمل ان يكون في احد مراكز التسوق، ولكن فكرتي الأساسية ان يكون لديّ مشروع متحرك، يشمل اكثر من مركز تسوق في امارة دبي. وبالطبع سنشارك في المعارض التي تقام في الإمارات الأخرى».

أسعار منافسة أما بالنسبة إلى أسعار هذه المعدات فيؤكد بدر انها اسعار تشجيعية، «هناك بعض السلع التي نبيعها بأسعار تقل عن سعر السوق، لأننا نستوردها من مصانع كبيرة، وبسعر منافس. وتبدأ الأسعار من 50 درهماً، مقابل المعدات الخفيفة، لتصل الى 1200 درهم مقابل المعدات الثقيلة ومنها الكوار الكبير الحجم والمصنع يدوياً من النحاس، لاسيما المستخدم كهربائياً».

التراث والحداثة

اكد بدر صعب ان الناس تميل الى الاشياء التراثية في الرحلات البرية، ما دفعه الى توفير المعدات بطابع تراثي وعصري مطور في آن. ولفت الى ان هناك من يطلب هذه السلع لوضعها في المنزل زينة، واشار في الوقت نفسه الى جذب هذه السلع للزوار كونها متوافرة في مكان واحد، يختصر على المتسوق عناء البحث في اماكن متعددة.