Emarat Alyoum

نجاد: إيران هزمت «قوى العالم» في الملف النووي

التاريخ:: 20 فبراير 2008
المصدر: عواصم ـ وكالات
 اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس، ان بلاده هزمت قوى العالم في مواجهتها حول الملف النووي، مجددا في الوقت نفسه هجومه على اسرائيل، حيث اعتبرها  «حيوانا متوحشا»، فيما تواصل تل أبيب التحذير من أخطار البرنامج النووي الايراني.
 
وتفصيلا، قال نجاد خلال تجمع في مدينة بندر عباس جنوب البلاد بثه التلفزيون الرسمي«بعون الله، تمكنت الامة الايرانية عبر وحدتها وإيمانها وتصميمها من هزم قوى العالم وإركاعها».

وأضاف نجاد في كلمته التي عكست التحدي المعتاد، في وقت تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقريرها، «على قوى العالم ان تدرك ان الامة الايرانية تعدّ الطاقة النووية حقها الثابت ولن تقبل بأي املاءات او اي احكام اضافية ظالمة».
 
وتابع نجاد بينما تعالت صيحات الحشد بعبارات «الموت لأميركا» و«الطاقة النووية حقنا الواضح» أن «الامة الايرانية لن تسمح لأي قوة بأن تدوس على أصغر حق من حقوقها الوطنية».
 
وأكد مخاطبا القوى الكبرى «اذا بدأتم لعبة جديدة فستواجهون هذا الشعب نفسه». وقال الرئيس الإيراني «اليوم فإن الوكالة الذرية المسؤولة قانونا عن الملف النووي أعدت تقريرا وأعلنت ان أنشطة ايران قانونية وليس هناك انحراف».
 
وأضاف «القوى الكبرى يجب ان تحترم الوكالة والنتائج التي تتوصل اليها للخروج من المأزق». وكان دبلوماسيون في الوكالة الذرية قالوا إن ايران اختبرت اجهزة طرد مركزي من طراز «بي 2» اكثر تطورا وفاعلية من اجهزة «بي 1» التي تملكها في موقع التخصيب في نظير وسط إيران.
 
بدوره، أعلن كبير المفاوضين سابقا في الملف النووي علي لاريجاني في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «فايننشال تايمز» ان وكالة الطاقة الذرية لديها ما يكفي من المعلومات حول البرنامج النووي الايراني.

وانتقد لاريجاني ايضا الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وكذلك ألمانيا، متهما اياها بتحضير قرار ثالث ضد ايران قبل ان يقدم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريره الحاسم المرتقب قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال لاريجاني الذي استقال من منصبه في اكتوبر الماضي «ان الوكالة هي المهمة بالنسبة الينا، لقد انتهى بنا الامر بالرد على كل اسئلتها»، موضحا أن استقالته كانت بشأن «خلافات في الية الادارة» مع نجاد، دون أن يذكر تفاصيل. من جهة أخرى، قال الرئيس الايراني إن «قوى العالم أنشأت جرثومة قذرة سوداء تدعى الكيان الصهيوني وأطلقت لها العنان كحيوان متوحش على دول المنطقة».

واتهم احمدي نجاد القوى العظمى كذلك بتسليح اسرائيل بمليارات الدولارات بهدف انشاء «فزاعة» تهدف الى تخويف دول المنطقة والهيمنة عليها. وقال نجاد «انهم يغتالون رجالا اطهارا وأتقياء ويحتفلون بعدها بفعلتهم كما حصل مع ابن لبنان هذا الذي قاوم عدوان الصهاينة الوحشي وكسر شوكتهم». في إشارة إلى اغتيال عماد مغنية احد ابرز قادة حزب الله العسكريين في دمشق
.